طالب أمس وزير خارجية اليمن الدكتور أبوبكر القربي بضرورة تفعيل نظام عربي جديد يمكنه مواجهة النظام العالمي الجديد.
وأكد القربي في المؤتمر الصحافي الذي عقده بمقر إقامته بقصر الضيافة في بكين رفض بلاده المطلق لتطبيق سياسات مزدوجة المعايير ولتوجيه ضربة عسكرية ضد العراق ولوصف المقاومة الفلسطينية بأنها ضرب من ضروب الارهاب مشددا على أن الحاجة تقتضي ربما أكثر من أي وقت مضى الى وقوف العالم العربي صفا واحدا في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضده والتي كبدته من المعاناة والآلام والخسائر البشرية والمادية ما لم تتكبده أية منطقة أخرى في العالم.
وأوضح أن آليات العمل العربي المشترك يعود تاريخها الى حقبة الأربعينات ومن ثم لم تعد تتناسب والمتغيرات الجذرية على الساحة الدولية ويتعين تحديثها بما يتلاءم والمعطيات الجديدة خصوصا وأن العالم العربي يمتلك من المقومات والموارد ما يؤهله لأخذ مكانه الطبيعي بين الأمم شريطة أن يحسن استغلالها وتوظيفها.
وحذر القربي من أنه اذا شنت الولايات المتحدة حربها المرتقبة ضد العراق فإن الخاسر لن يكون العراق وحده أو دول الخليج العربي والشرق الأوسط ولكن الدول الكبرى الأخرى وفي مقدمتها الصين وروسيا التي ستتأثر مصالحها الكبيرة في المنطقة وستتكبد خسائر اقتصادية فادحة الأمر الذي يفرض عليها ألا تتقاعس في مواصلة بذل أقصى الجهود والمساعي الممكنة للحيلولة دون نشوب تلك الحرب
العدد 111 - الأربعاء 25 ديسمبر 2002م الموافق 20 شوال 1423هـ