أعد رئيس جمهورية ساحل العاج لوران باجبو مسودة خطة سلام في محاولة لإنهاء ثلاثة أشهر من الحرب الأهلية في بلاده.
وبعث باجبو بالخطة التي تتضمن إقامة حكومة وحدة وطنية إلى وسيط السلام في المفاوضات مع المتمردين الذين يسيطرون على النصف الشمالي للبلاد في الوقت الجاري.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» في تقرير لها إن الخطة المؤلفة من عشر نقاط لا تفي إلا بعدد قليل من المطالب الجوهرية للمتمردين ولا تتعرض لمطلبهم بتغيير نظام تحديد أحقية الحصول على الجنسية العاجية المثير للجدل، كما اقترح باجبو إجراء استفتاء لتحديد من يكون من حقه ترشيح نفسه رئيسا للبلاد وهؤلاء الذين يكون من حقهم التصويت في الانتخابات وامتلاك الاراضي.
ولكن المشكلة ان هؤلاء الذين يحملون الجنسية العاجية في ظل النظام الجاري هم الوحيدون الذين سيكون بمقدورهم التصويت في هذا الاستفتاء بما يعني استبعاد خصوم باجبو من هذه العملية.
ووصف ناطق باسم إحدى جماعات المتمردين الثلاث مقترحات الرئيس باجبو بأنها انحراف عن الهدف، ولم تتطرق الخطة المقترحة إلى مطلب رئيسي آخر للمتمردين وهو إجراء انتخابات مبكرة ولكنها تطرقت في الوقت نفسه لمطالب أخرى من بينها إصدار قانون ضد التمييز العنصري وإعادة بناء منازل المهاجرين التي هدمتها الحكومة وتخصيص إدارة لتلقى الشكاوى في أية وزارة تابعة للحكومة
العدد 111 - الأربعاء 25 ديسمبر 2002م الموافق 20 شوال 1423هـ