العدد 116 - الإثنين 30 ديسمبر 2002م الموافق 25 شوال 1423هـ

وبغداد تتعهد بالقتال بضراوة أكبر من العام 1991

خبراء الأمم المتحدة يفتشون سبعة مواقع في العراق

تعهد العراق بأنه سيقاتل بضراوة اكبر مما فعل خلال حرب الخليج العام 1991 إذا ما شنت الولايات المتحدة هجوما في الشهور المقبلة.

وقال وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح «إن العراق سيقاتل بشكل مختلف عما فعله حينما أنهت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الاحتلال العراقي للكويت في المعركة التي وقعت على مدى خمسة أسابيع في مطلع العام 1991.

قال صالح لوفد إسباني في العام 1991 كانت «المسألة» تتمحور عما إذا كنا سننسحب من الكويت أو لا. والآن «المسألة» هي«ما إذا كنا سنتخلى عن أرضنا أو لا. وهذا ما نقاتل من اجله». وأضاف «كل الشعب العراقي مقاتلون». ولم يشر الوزير العراقي كيف سيقاتل العراق بشكل مختلف.

وأشار إلى أن العراقيين زودوا بأسلحة بالفعل قبل شهور كي يدافعوا عن وطنهم.

وقال «حينما نقاتل في الشوارع والمدن والقرى سيكون الطعام متوفرا وستكون الأسلحة متوافرة. وسنوقع بهم افدح الخسائر وسيردهم العراق على أعقابهم إذا تجرأوا على مهاجمتنا». وتعمل الولايات المتحدة على مضاعفة حجم قواتها في المنطقة تحسبا لاحتمال غزو العراق في حال إخفاق مهمة الأمم المتحدة في نزع سلاح العراق سلميا. ونفى العراق مرارا مزاعم أميركية بشأن امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل. ويوزع العراق مواد التموين على الأسر العراقية شهريا ولكنه بدأ في وقت سابق هذا العام توزيع حصص شهرين مقدما. وتشمل مواد التموين القمح والأرز وزيت الطهي والحليب المجفف. وفي السياق نفسه، فتش خبراء الأمم المتحدة للأسلحة مزيدا من المواقع العراقية أمس بما في ذلك منشأة لمعالجة المياه إلى الجنوب من بغداد ومركز اتصالات بالقرب من الحدود الإيرانية.

وزار فريق من خبراء الصواريخ تابع للجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) مؤسسة الكرامة في أبو غريب على بعد 20 كلم غرب بغداد. وكانت تمت زيارة هذا الموقع المتخصص في الأنظمة الميكانيكية للصواريخ مرتين من قبل خبراء الأمم المتحدة منذ استئناف عمليات التفتيش في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في العراق. وزار خبراء بيولوجيون مختبرا تابعا لوزارة الصحة في وسط بغداد بينما زار فريق ثالث مباني هيئة مختصة في «حماية المحاصيل» في أبو غريب، حسبما ذكرت المصادر ذاتها.

وزار خبراء في المجال الكيماوي مقر مؤسسة النداء جنوب بغداد التابعة لهيئة التصنيع العسكري. وكان هذا الموقع دمر مرتين سنتي 1993 و1998 في غارات أميركية. وزار مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤسسة ذات الصواري التابعة لوزارة الصناعة والتي تقع في مجمع التاجي العسكري شمال بغداد. كما زارت فرق التفتيش اليوم محطة لتحلية المياه على نهر الفرات في بلدة اليوسفية.

وزار فريق آخر مركز الاتصالات في بلدة المنذرية شرق بغداد قرب الحدود مع ايران. ويعكف خبراء الأمم المتحدة بعد غياب دام أربع سنوات على تفتيش مواقع مشتبه بها منذ استئناف عملياتهم بالعراق في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني للتحقق من مدى صدق بغداد التي تقول إنها لا تملك أية أسلحة للدمار الشامل. ويوجد في العراق ألان 110 مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة. وقال مسئولون عراقيون إن فريقا للأسلحة الكيماوية من لجنة المراقبة زار شركة النداء العامة في ضاحية الزعفرانية في بغداد.

وتنتج المنشأة التي فرضت عليها حراسة مشددة وتديرها هيئة التصنيع الحربي العراقية قوالب ومعدات معدنية. وقال مفتشون سابقون من الأمم المتحدة أن تلك المنشأة تنتج صواريخ سكود. كما توجه فريق من خبراء الصواريخ إلى شركة الصمود التابعة لشركة الكرامة في أبو غريب على بعد 25 كيلومترا غربي بغداد. وتجول خبراء الأسلحة البيولوجية في معمل طبي في وسط بغداد وموقع تابع لوزارة الزراعة في منطقة أبو غريب.

وزار فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية شركة ذات الصواري العامة في منطقة تاجي على بعد نحو 25 كيلومترا شمالي بغداد

العدد 116 - الإثنين 30 ديسمبر 2002م الموافق 25 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً