أنا طالب من ضمن قائمة 1912، صاحبتني مشكلة ليست بصغيرة، ويتحمل عواقبها أكثر من موظف أو مسئول في وزارة العمل أو صندوق العمل.
تفاجأت في أحد الأيام خلال مراجعتي لوزارة العمل بأن بعض بياناتي الشخصية المتمثلة في أرقام هواتف الاتصال، غير صحيحة، فرقم الهاتفف ليس رقما واحدا بل رقمين، (رقم هاتفي النقال، ورقم أخي)، فقمت بدوري بتعديلهما في وزارة العمل، وعند حديثي إلى الموظف في الوزارة أكد لي أن بياناتي قد تم إرسالها إلى صندوق العمل وأن البيانات المرسلة غير صحيحة، وعلي الذهاب إلى صندوق العمل لتصحيح البيانات، وأرشدني إلى مركز العاصمة للتوظيف إذ يوجد قسم خاص بصندوق العمل.
فور خروجي من الوزارة ذهبت مسرعا إلى مركز العاصمة لتعديل بياناتي، فكلمت احدى الموظفات في المركز، وبدورها قامت بكتابة الملاحظة لكي ترسلها إلى المسئولين في صندوق العمل. وبعد سبعة أيام تابعت الموضوع مع الموظفة ذاتها وقالت لي إنها أرسلت الملاحظة إلى احد المسئولين في صندوق العمل ومن المفترض أنه قام بتعديل البيانات، فظننت أن الموضوع قد انتهى، وتم تعديل البيانات في صندوق العمل، ومضت الأيام...
كنت أقوم بمتابعة التطورات من خلال زيارتي لمركز العاصمة - القسم الخاص بصندوق العمل بشكل دائم، ومع تكرار زياراتي للقسم اكتشفت أن الأشخاص الموجودين في مركز العاصمة والمخصصين لصندوق العمل، ليست لديهم المعلومات الكافية للإجابة عن استفسارات المراجعين، فكانت معلوماتهم سطحية جدا عن ملف الـ 1912 وآخر التطورات، فسألتهم عن المسئولين في صندوق العمل فأرشدوني، وذهبت إلى مبنى صندوق العمل، فلم أجد الشخص المعني هناك... كررت زيارتي أربع مرات حتى التقيت الشخص المعني، وجلست اتحدث إليه عن ملف الجامعين وآخر التطورات، ومع نهاية حديثي معه وقبل أن أودعه أحببت أن أتأكد من تصحيح بياناتي، وأمام عيني قام بفتح الملف وأشار إلى قائمة بياناتي لأجدها مجددا غير صحيحة، ولم يتم تعديلها؟! وبعد إشعارهم بنحو شهرين ونصف الشهر بأن بياناتي غير صحيحة، لم يتم تعديل البيانات،! فقام الشخص بتعديل بياناتي أمامي!وتحدثت إليه وقلت له إنكم يا صندوق العمل قمتم بإرسال جميع بيانات العاطلين الجامعيين إلى جميع الوزارت، ومن ضمن القائمة بياناتي الخاطئة، فكيف سيتم الإتصال بي من قبل الوزارات، فمن المؤكد لو تم الاتصال سيرد عليهم شخص آخر ويقول لهم أن رقم الاتصال خاطئ!
تحدثت إلى المسئول بشأن هذه المشكلة، ولم يكن رده سوى قوله إن صندوق العمل لا يستطيع أن يرسل بيانات شخص واحد فقط إلى الوزارات!... وأنا بدوري أتساءل: من هو المسئول عن هذه المشكلة؟! هل هي وزارة العمل التي قامت بنقل بياناتي من سيرتي الذاتية إلى الحاسوب بالخطأ؟! أم صندوق العمل الذي بدوره أهمل عملية تعديل البيانات؟...
ولم تنتهِ القضية هنا، بل قبل 15 يوما تقريبا عاودت مراجعة صندوق العمل لأرى لافتات انتقالهم، وبدوري ذهبت وسألت عن مكتب الشخص المعني في صندوق العمل بملف العاطلين الجامعيين، ليأتيني الرد بأنه في إجازه، ويمكنني مراجعة شخص آخر، مكتبه في مكان آخر، فأخذت رقم جواله وقمت بالاتصال به وتكلمت معه، وسألني هل تم الاتصال بك لكي ترسل سيرتك الذاتية إلينا، فقلت له لا، فقال لي: هل أنت متأكد من أنك من ضمن قائمة العاطلين؟ فقلت له: نعم. فقال إنه من المفترض أنه تم الاتصال بك لترسل سيرتك الذاتية. لأكتشف مجددا أن البيانات لم يتم تعديلها، فهناك أكثر من نسخة من القائمة.
وهنا مجددا أتساءل: من هو المسئول عن المشكلة؟
علما أنه من خلال مراجعتي لصندوق العمل في الأسبوع الماضي، قال لي المسئول إنك أنت الوحيد من المشرفين الاجتماعيين (الذكور) الذي لم يتم توظيفه بعد.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 2197 - الأربعاء 10 سبتمبر 2008م الموافق 09 رمضان 1429هـ