ألغت وزارة التربية والتعليم بعثات جامعة قطر لعدد من الطالبات المتفوقات وبعضهن من منتسبات برنامج سمو ولي العهد التدريبي للشباب.
ولم تعلم الطالبات وأولياء أمورهن بنبأ الإلغاء إلا بتاريخ 31 أغسطس / آب الماضي، فيما كان مقررا التوجه إلى دولة قطر في 3 سبتمبر/ أيلول الجاري، أي قبل يومين فقط من السفر.
وعبرت الطالبات وأولياء أمورهن عن الاستياء البالغ مما حصل، وطالبن بإيجاد البديل لهن بعد أن أضاعت وزارة التربية فرصتهن في الابتعاث .
الوسط - زينب التاجر
ألغت وزارة التربية والتعليم بعثات جامعة قطر لعدد من الطالبات المتفوّقات واللائي تعد البعض منهنّ من منتسبات برنامج ولي العهد التدريبي للشبابي، إذ علمت الطالبات وأولياء أمورهنّ بنبأ إلغاء بعثاتهنّ في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي، وكان من المقرر أنْ يغادرنَ البحرين متجهات لدولة قطر في الثالث من سبتمبر/أيلول الجاري، الأمر الذي أثار استياء الطالبات وأولياء أمورهنّ بعد موقف للوزارة وصفوه خلال حديثهم لـ « الوسط» أخيرا بالسلبي ولاسيما بعد أنْ « صدمت» الوزارة الطالبات في الوقت الضائع بخلق تبريرات مختلفة إلى أن طالبتهن بإعادة تقديم استمارة للحصول على بعثة جديدة من الشواغر المُتاحة.
وأسفت الطالبات وأولياء أمورهنّ من ردة فعل الوزارة والتي تصطدم مع مساعي جلالة الملك وولي العهد لإصلاح التعليم، مطالبين بإيجاد البديل لهنّ بعد أن أضاعت وزارة التربية فرصتهنّ في الابتعاث على الرغم من كونهن من ذوات المعدلات العالية و التي تتراوح نسبهن بين (92 و97 في المئة) أو إدراجهنّ في دورات لغة إنجليزية وحاسب آلي ورياضيات؛ لتدارك ضياع السنة التمهيدية عليهنّ في جامعة قطر أو تقديم ضمان لهنّ بالالتحاق بالجامعة في الفصل الدراسي المقبل على أقل تقدير.
وتشير تفاصيل المشكلة وفق ما يرويها أولياء الأمور والمتفوقات إلى أنهنّ سبق أن تقدمن كسائر المتفوّقات لنيل فرصة الحصول على بعثة من البعثات التي توفرها وزارة التربية والتعليم أو الجامعات الخليجية والعربية والأجنبية، وكان لهنّ نصيب في الحصول على 5 بعثات لجامعة قطر لدراسة ( التغذية، شئون دولية، علوم حيوية وطبية) وكان من المزمع أنْ ينطلقوا لجامعتهنّ في الثالث من الشهر الجاري، بيد أنهنّ بعد كر وفرّ في مراجعة الوزارة والتي لم تعلمهنّ بخبر إلغاء البعثات؛ ليتسنى لهنّ متابعة حصولهنّ على فرصة التعليم في جامعات البحرين العامة والخاصة أو البحث عن بديل، إلى أنْ صدمن بخبر إلغاء بعثاتهنّ في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي بمحض الصدفة.
وتابعن قائلات بأنهنّ وبعد مراجعة الوزارة قدمتْ لهن عدّة تبريرات غير مقنعة البتة وكل تبرير يتعارض مع سابقه، إذ رمت الوزارة المسئولية على جامعة قطر التي عمدت إلى تقديم فترة التسجيل فيها، الأمر الذي أضاع فرصتهنّ في التسجيل -على حد قول الوزارة-، كما تعللت بحجة أخرى تتعلّق بشهادات اللغة الإنجليزية، والرياضيات، والحاسب الآلي والتي تتطلبها بعض الجامعات لقبول طلبتها وهو الأمر الذي نفته الجامعة القطرية جملة وتفصيلا بعد استفسار الطالبات من بعض زميلاتهنّ اللائي يدرسنَ فيها، ولم تأل الوزارة جهدا في اختلاق ذريعة أخرى إذ ذكرت بأنّ الجامعة عمدت إلى تغيير سياستها في القبول من الفصل الدراسي الأوّل إلى الثاني وهو الأمر الذي يثير الشفقة والضحك! فمثل هذه الأمور والإجراءات لاتتم بين ليلة وضحاها على حد قول أولياء الأمور والطالبات.
وما زاد الطين بلة هو توجيه مدير البعثات في الوزارة راشد دراج لأولياء الأمور لإعادة ملء استمارة البعثات للحصول على بعثة من الشواغر المتاحة، الأمر الذي أعتبره أولياء الأمور ظلما وإجحافا في حق بناتهنّ المتفوقات من جهة، وتخبّطا في قرارات الوزارة وسوء تصرف منها.
وتابعن بانّ على الوزارة إيجاد البديل لهنّ لا ما تبقى من قائمة البعثات التي هي في الغالب تخصصات لا تتناسب مع مستواهنّ الدراسي وتفوقهنّ العالي.
وناشد أولياء الأمور والطالبات ولي عهد البلاد بالنظر في مشكلتهم ووزيرالتربية ماجد النعيمي، مطالبين بتوفير بعثات تتناسب مع مستواهنّ الدراسي أو ضمان حصولهنّ على بعثات في جامعة قطر في الفصل الدراسي الثاني، مستدركات بالقول إنّ على الوزارة تحمّل المسئولية وتدريسهنّ لغة إنجليزية وحاسب آلي ورياضيات؛ لتقليل مواد السنة التمهيدية لمرحلتهنّ الجامعية في أقل تقدير بعد أن أضاعت عليهنّ فصلا دراسيا واحدا وساهمت في إحباط معنوياتهنّ وتبديد أحلامهنّ بعد مشوار دراسي دام 12 عاما من الجد، والاجتهاد, والتفوّق
العدد 2200 - السبت 13 سبتمبر 2008م الموافق 12 رمضان 1429هـ
