أعربت زوجة المواطن البحريني حسن علي حسن يابس والذي أوقفته السلطات السعودية على جسر الملك فهد في الحادي عشر من الشهر الماضي عن قلقها الشديد بشأن مصير زوجها الذي انقطعت أخباره منذ أن أعتقل وعجزت السلطات البحرينية عن جمع أية معلومة حول مصيره.
ليلى السيد باقر وهي حامل وتترقب مولودها الجديد هذا الأسبوع لينضم للعائلة الصغيرة التي تضم طفلتين تبلغان من العمر 4 و6 سنوات تحدثت عن معاناة وسط السؤال المتكرر من طفلتيهما عن والدهما الذي تعجز عن الإجابة عليه والضغوط النفسية والمادية التي تتعرض لها الأسرة في ظل غياب معيلها الوحيد من دون سبب معروف.
كانت السلطات السعودية على جسر الملك فهد قد أوقفت حسن الذي يعمل في مجال النقل بعد أن استكمل إجراءات عبور شاحنته أثناء عودته من دبي، فيما سمحت لزملائه بأخذ الشاحنة في اليوم التالي إلا أن شرطة المنطقة الشرقية وسلطات الجمارك والجوازات نفت أي علم عن سبب أو مكان اعتقاله.
وزارة الخارجية البحرينية والسفارة البحرينية في الرياض كانتا قد تابعتا القضية منذ أيامها الأولى بحسب العائلة، إلا أن جهودهما للعثور على حسن عبر القنوات الرسمية قد باءت جميعها بالفشل، إذ لا يزال الشاب البالغ من العمر 37 عاما مفقودا وتنفي السلطات السعودية أي علم بشأن مكانه أو مصيره.
ليلى التي ذكرت أن العجز عن تحديد مكان زوجها ومصيره قد طال حالتها النفسية والطفلتين أعربت عن مخاوف حقيقية من تعرض الزوج لمكروه أو لإصابة، وأنه في ظل اختفاء المعيل الوحيد فإن الأسرة باتت معرضة إلى ضغوط مالية بالإضافة إلى الضغوط النفسية وضغوط المولود الجديد. وتساءلت في ظل العجز عن تحديد مصير زوجها من قبل السلطات البحرينية عن الجهة المسئولة عن رعاية مصالح البحرينيين في الخارج، مستغربة في الوقت نفسه من استمرار حالة «فقدان» زوجها على رغم اتفاقيات التعاون الأمني المشتركة.
وكانت «الوسط» اتصلت عصر أمس بعدد من المسئولين البحرينيين في السفارة البحرينية بالرياض إلا أن مساعد القنصل رفض التعليق على القضية خارج الدوام الرسمي.
وتعتبر حادثه «اختفاء» حسن الثانية من نوعها لمواطن بحريني تعتقله السلطات السعودية هذا العام، وذلك بعد أن اختفى لعدة أشهر عبدالرحيم المرباطي الذي أوقف منذ العام 2003 حتى الآن من دون توجيه أي تهم له إذ أتضح منذ أسابيع أنه نقل إلى السجن بالمنطقة الشرقية
العدد 2201 - الأحد 14 سبتمبر 2008م الموافق 13 رمضان 1429هـ