قال راديو طهران أمس (الخميس)، نقلا عن محافظ البنك المركزي الإيراني، إن البنك يعتزم حذف ثلاثة أصفار على الأقل من أوراق النقد بعد أن أرغم التضخم المتفاقم الإيرانيين على حمل رزم من الأوراق المالية للمتاجر لمجرد شراء السلع الأساسية.
وأكبر ورقة نقدية إيرانية هي من فئة 50 ألف ريال. ويبلغ ثمن عبوة الحليب نحو 9000 ريال. وقال محافظ البنك المركزي طهماسب مظاهري، إن البنك أخذ القرار بالفعل، ولكن لايزال يتعين الحصول على موافقة البرلمان لتنفيذه. ونقل الراديو عن مظاهري قوله «لم نقرر بعد عدد الاصفار التي سنحذفها، لكن ستكون ثلاثة أو أربعة».
ويبلغ معدل التضخم السنوي في رابع أكبر مصدر للنفط في العالم أكثر من 27 في المئة حاليا. وتمثل ارتفاعات الأسعار مصدرا للشكوى بين الإيرانيين. ويرتفع التضخم بشكل مطرد من نحو 11 في المئة منذ تولي الرئيس محمود أحمدي نجاد السلطة في العام 2005 متعهدا بتوزيع أكثر عدلا لثروة النفط الإيرانية. وقال مظاهري: «القرار لن يكون له أي تأثير على التضخم». ويقول اقتصاديون ومنتقدون، إن الإنفاق الباذخ للحكومة لعائدات تصدير النفط هو السبب الرئيسي وراء تفاقم التضخم. ويواجه منتجون آخرون للنفط في المنطقة ارتفاع التضخم أيضا ولكن ليس بمستوى إيران.
العدد 2205 - الخميس 18 سبتمبر 2008م الموافق 17 رمضان 1429هـ