العدد 2135 - الخميس 10 يوليو 2008م الموافق 06 رجب 1429هـ

سعر النفط فوق 137 دولارا للبرميل

ارتفعت أسعار النفط الخام فوق 137 دولارا للبرميل أمس (الخميس) لتتوقف خسائرها بعد هبوطها نحو أربعة في  

10 يوليو 2008

وكان الخام الأميركي ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 145.85 دولارا للبرميل في الثالث من يوليو/ تموز الجاري. وبلغت مكاسبه منذ بداية العام أكثر من 40 في المئة.

وزاد مزيج برنت الخام 30 سنتا إلى 136.88 دولارا للبرميل.

وأظهرت بيانات رسمية أمس أن مخزون النفط الخام في الولايات المتحدة انخفض 5.9 ملايين برميل أي ثلاثة أمثال المستوى الذي توقعه المحللون ما سلط الضوء على المخاوف بشأن الإمدادات.


وكالة الطاقة تتوقع تباطؤ نمو الطلب في 2009

الخام الأميركي يقفز فوق 137 دولارا للبرميل

سنغافورة - رويترز

ارتفعت أسعار النفط الخام فوق 137 دولارا للبرميل أمس (الخميس) لتتوقف خسائرها بعد هبوطها نحو أربعة في المئة في اليومين الماضيين بعد أن هدأ ارتفاع مفاجئ في إمدادات البنزين المخاوف من تراجع مخزون النفط الخام في الولايات المتحدة.

وفي الساعة 1349 بتوقيت غرينتش ارتفع الخام الأميركي الخفيف 1.07 دولار إلى 137.70 دولارا للبرميل وذلك بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى 136.90 دولارا للبرميل.

وكان الخام الأميركي ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 145.85 دولارا للبرميل في الثالث من يوليو/ تموز الجاري. وبلغت مكاسبه منذ بداية العام أكثر من 40 في المئة.

وزاد مزيج برنت الخام 30 سنتا إلى 136.88 دولارا للبرميل.

وأظهرت بيانات رسمية أمس أن مخزون النفط الخام في الولايات المتحدة انخفض 5.9 مليون برميل أي ثلاثة أمثال المستوى الذي توقعه المحللون ما سلط الضوء على المخاوف بشأن الإمدادات.

وتراجعت المخزونات إلى 293.9 مليون برميل وتركز الانخفاض في منطقة الساحل الغربي وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية. ولم يؤثر هذا الانخفاض كثيرا في الأسعار.

وزادت إمدادات البنزين 900 ألف برميل إلى 211.8 مليون برميل الأسبوع الماضي رغم أنه صادف ذروة موسم السفر خلال الصيف.

وقالت منظمة أوبك أمس (الخميس) إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية انخفض يوم الأربعاء إلى 133.16 دولارا للبرميل من 133.21 دولارا يوم الثلثاء الماضي.

وتضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام. وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري وجيراسول الانجولي وميناس الاندونيسي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا واورينت من الإكوادور.

وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس (الخميس) إن نمو الطلب العالمي على النفط سيتباطأ قليلا في العام المقبل إلى 860 ألف برميل في اليوم من 890 ألف برميل في اليوم هذا العام ليصل إجمالي الطلب إلى 87.7 مليون برميل في اليوم.

وقالت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط إن الطلب على نفط منظمة أوبك سينخفض أيضا. وقال التقرير إن ارتفاع أسعار النفط ساهم في تراجع الطلب بالدول المتقدمة رغم أن نموا كبيرا في القوى الاقتصادية الصاعدة عوض هذا التراجع.

ومن المتوقع أن ترتفع الإمدادات من خارج منظمة أوبك إلى نحو 640 ألف برميل يوميا إلى 50.6 مليون برميل في اليوم خلال 2009 بالمقارنة مع زيادة قدرها 420 ألفا هذا العام.

وفي الوقت نفسه ستتراجع الحاجة لإمدادات منظمة أوبك إلى ما بين 31.1 مليون و31.2 مليون برميل في اليوم بانخفاض نحو 600 ألف برميل يوميا عن العام الجاري.

وفي الشهر الماضي زادت إمدادات أوبك بمقدار 350 ألف برميل يوميا إلى 32.4 مليون برميل في اليوم بفضل زيادة الإمدادات السعودية إلى 9.45 ملايين برميل في اليوم. كما زادت الصادرات الإيرانية بفضل بيع كميات من النفط المخزون في ناقلات عائمة إلى 3.8 ملايين برميل في اليوم.

وعموما سترتفع الطاقة الإنتاجية لأوبك بنحو مليون برميل يوميا بنهاية العام الجاري.

وقال كبير الاقتصاديين في شركة بي.بي للنفط أمس (الخميس) إن النفط قد يواجه انخفاضا «حادّا» إذا خرجت العوامل المالية من السُّوق الحالية التي زادت نحو 40 في المئة هذا العام.

وارتفعت أسعار النفط إلى أكثر من مثلي مستويات العام الماضي لأسباب من بينها التوترات السياسية في الشرق الأوسط ونيجيريا بالإضافة الى التوقعات بأن الإمدادات العالمية لن تكفي لمواكبة النمو الجامح في الطلب على النفط خلال السنوات المقبلة.

ودفعت عوامل لا صلة لها بالسُّوق، من بينها هبوط الدولار الأميركي مقابل عملات أخرى، المستثمرين إلى شراء النفط وسلع أولية أخرى للتحوط ضد التضخم وتراجع العملة الأميركية.

وقال كريستوف رول لـ «رويترز» في سيئول: «إذا خرج المستثمرون الماليون من السُّوق فقد يحدث هبوط سريع وحاد في الأسعار». وامتنع عن إعطاء تقدير لحجم الهبوط.

وكان رول يتحدث على هامش «العرض الإحصائي للطاقة العالمية في 2008» الذي قدمته شركة بي.بي في سيئول.

وقال: «المستثمرون الماليون يدرسون التطورات الحقيقية ويتحركون بناء عليها». مضيفا أن «العوامل المالية لا تؤدي إلى تذبذب أسعار النفط ولكن تعمل على تسريع وتيرتها».

وذكر رول أن المخزونات هي العامل الرئيسي الذي يحدد أسعار النفط نظرا إلى أن الإمدادات الجديدة التي تتدفق على السوق قليلة جدّا.

العدد 2135 - الخميس 10 يوليو 2008م الموافق 06 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً