أعلنت شركة بيت الاستثمار الخليجي عن بدء الاكتتاب الخاص في صندوق العقار الأميركي المتنوع (US Diversified Real Estate fund) خلال شهر يوليو/ تموز الجاري ويستهدف الصندوق الاستثمار في قطاعي الفنادق والمراكز التجارية في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، برأس مال يبلغ 60 مليون دولار أميركي. وأفاد نائب رئيس تنفيذي لقطاع الاستثمار في بيت الاستثمار الخليجي رشيد البداح في المؤتمر الصحافي الخاص بطرح الصندوق بأن مدة الاستثمار في الصندوق تتراوح ما من 3 و4 سنوات، ويستهدف تحقيق معدل عائد داخلي يصل إلى 15 في المئة خلال فترة الاستثمار وتوزيعات ربع سنوية تتراوح ما بين 8.5 في المئة إلى 9.5 في المئة.
وأشار إلى أن أكثر من 50 في المئة من المشاريع المستهدفة للصندوق قد دخلت في حيز التنفيذ حيث يتضمن الصندوق حاليا مشاريع تطوير وبناء أربع فنادق وعقارين تجاريين من خلال شراكات استراتيجية مع عدد من المطورين العقاريين المتخصصين الذين يتمتعون بالخبرات في تلك المجالات.
وزاد البداح «تعتبر شركة بيت الاستثمار الخليجي من الشركات المتميزة في طرح وإدارة الصناديق في السوق العقاري الأميركي وذلك عبر شركتها التابعة، أنوفست كابيتال (Innovest Capital) التي أسسها الخليجي العام 2004. ومن جانيه أكد نائب رئيس إدارة الصناديق الاستثمارية صالح الخميس أن سوق العقارات الأميركية تحتل المرتبة الأولى من حيث العوائد الرأس مالية، وقد صنف اتحاد المستثمرين الأجانب في قطاع العقار في الولايات المتحدة للعام 2007 قطاعات الفنادق والمراكز التجارية والمخازن كقطاعات جيدة ذات عوائد رأس مالية مرتفعة، مؤكدا أن ضعف الدولار كان عاملا جاذبا للاستثمار في السوق العقارية الأميركية. وبين الخميس أن التقارير الاقتصادية تشير إلى توجه المستثمرين الأجانب إلى الاستثمار في السوق العقارية الأميركية، حيث تأتي مدينتا نيويورك وواشنطن كأول مدينتين على مستوى العالم جذبا لأموال المستثمرين الأجانب.
وذكر الخميس أن أكثر التغيرات المثيرة في سوق العقارات الأميركية هي تغير أنواع العقارات المفضلة من قبل المستثمرين والذي طال جميع القطاعات، إلا أن أكثر التغيرات كانت في قطاع المكاتب الذي تراجع إلى المرتبة الخامسة في حين تقدمت المراكز التجارية إلى المرتبة الأولى. وأشار الخميس إلى وجود أسباب عدة أدت إلى جذب المستثمر الأجنبي إلى السوق العقارية الأميركية بعد أزمة الائتمان وأزمة الرهن العقاري، فعلى الرغم من تلك الأحداث فإن التوقعات تشير إلى أن ما يزيد على 50 في المئة من الاستثمارات العقارية العالمية المتوقعة في العام 2008 سوف تتجه إلى الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بسوق قطاع الفنادق في الولايات المتحدة لفت نائب رئيس إدارة التسويق حسام المطوع إلى أن هذه السوق تشهد منذ أواخر العام 2003 ارتفاعا لافتا وقد ظهر ذلك جليا من خلال الأداء القوى في متوسط السعر اليومي ونسبة الإشغال ومعدل العائد لكل غرفة متاحة طوال العام 2007، ومن المتوقع أن يرتفع متوسط المعدلات اليومية بواقع 5,6 في المئة في العام 2008 وهو معدل نمو 2007 نفسه. وبين المطوع أن من أبرز الصناديق الاستثمارية التي قام «الخليجي» بطرحها مؤخرا صندوقي شقق التمليك السكنية الأول والثاني في الولايات المتحدة برأس مال إجمالي يصل إلى 45 مليون دولار، وتبلغ التكلفة الإجمالية لمشاريع الصندوقين 150 مليون دولار وكذلك صندوقي رعاية الأول والثاني اللذين يستثمران في المراكز الطبية في الولايات المتحدة الأميركية برأس مال إجمالي يبلغ 93 مليون دولار أميركي وتبلغ التكلفة الإجمالية لمشاريع الصندوقين 450 مليون دولار أميركي.
العدد 2135 - الخميس 10 يوليو 2008م الموافق 06 رجب 1429هـ