العدد 2135 - الخميس 10 يوليو 2008م الموافق 06 رجب 1429هـ

وزير النفط الإيراني: سنمضي حتى من دون «توتال»

شركة فرنسية: الاستثمار في إيران محفوف بمخاطر سياسية كثيرة

قال وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري أمس (الخميس) إن إيران ستمضي قدما في تنفيذ مشروع لتطوير حقل غاز سواء بمشاركة شركة توتال الفرنسية أو من دونها وذلك بعد أن قالت الشركة الفرنسية إنها لن تستثمر في المشروع بسبب المخاوف السياسية.

وقال نوذري للصحافيين ردا على سؤال عن انسحاب توتال من مشروع حقل بارس الجنوبي: «هذه رسالتنا. سنستمر في التطوير بهم أو من دونهم».

وكان الرئيس التنفيذي لمجموعة توتال الفرنسية للطاقة دي مارغري أبلغ صحيفة «فاينانشال تايمز» أن توتال لن تستثمر في إيران لأن المخاطر السياسية كبيرة جدا.

ونقلت الصحيفة في عددها ليوم أمس (الخميس) عن دي مارغري قوله: «الاستثمار في إيران اليوم سيجعلنا عرضة لمخاطر سياسية كثيرة جدا لان الناس سيقولون: (توتال تفعل أي شيء من أجل المال)».

وأضاف «إن خطط تطوير حقل جنوب فارس الضخم للغاز محفوفة بمخاطر سياسية». وفي مايو/ أيار قالت توتال إنها مهتمة بحقل جنوب فارس الضخم للغاز في إيران.

وقالت شركة توتال الفرنسية للنفط أمس (الخميس) إنها مازالت تجري محادثات لتطوير المرحلة الثانية من حقل بارس الجنوبي الإيراني للغاز لكنها أكدت تقريرا صحافيا قال إنه ليس من الممكن الآن الاستثمار في المشروع بسبب التوترات السياسية.

وقالت متحدثة باسم توتال: «مازلنا نجري مباحثات بشأن هذا المشروع. ومازلنا نقيم المشروع. لم يتقرر شيء بعد».

وذكرت أن الأمم المتحدة والدول الغربية شددت العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي المتنازع عليه مما يجعل من المستحيل لتوتال الاستثمار في إيران الآن.

وأضافت المتحدثة «هناك أوقات لا يمكنك فيها الاستثمار. وحاليا الوقت ليس ملائما للاستثمار».

وترتبط توتال بمذكرة تفاهم مع شركة النفط الإيرانية الوطنية لتطوير المرحلة الثانية من حقل بارس الجنوبي.

وفي مايو/ أيار قالت شركة رويال داتش شل المنافسة إنها ستنسحب من تطوير مرحلة أخرى من مشروع حقل بارس الجنوبي عقب ضغوط من واشنطن.

وقال محللون للصحيفة إن قرار شركة «توتال» يعد بمثابة «ضربة قوية لصناعة الطاقة في إيران».

ويتهم الغرب إيران بمحاولة تصنيع قنبلة نووية ويطالبها بوقف كل أنشطة تخصيب اليورانيوم.

وترفض إيران حتى الآن الانصياع لمطالب المجتمع الدولي على أساس أن معاهدة حظر الانتشار النووي لا تعطيها الحق في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية.

في المقابل فإن الولايات المتحدة تفرض عقوبات اقتصادية على إيران بما في ذلك معاقبة أية شركة تستثمر أكثر من 40 مليون دولار في قطاع النفط والغاز بإيران حتى إذا كانت هذه الشركات غير أميركية.

في الوقت نفسه فإن مجلس الأمن الدولي فرض مجموعة من العقوبات على إيران لإجبارها على وقف تخصيب اليورانيوم.

من ناحيته أبدى رئيس شركة توتال استياءه من العقوبات الدولية والأميركية على إيران لأنها تعرقل الاستفادة من الاحتياطيات النفطية والغازية الضخمة لدى إيران وقال في تصريحاته للصحيفة البريطانية: «تخرجون دولتين كبيرتين (إيران والعراق) من النظام الدولي لإنتاج الطاقة ثم تقولون: لا يوجد هناك ما يكفي من النفط والغاز... يا لها من مفاجأة».

العدد 2135 - الخميس 10 يوليو 2008م الموافق 06 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً