خذلت وزارة التربية والتعليم 11 من الحراس التابعين لها الحاصلين على شهادة البكالوريوس في علم النفس من جامعة بيروت العربية، بتوظيفها أخيرا عددا من خريجي علم النفس الجدد من جامعة البحرين، في الوقت الذي تعذرت الوزارة في وقت سابق لعدم توظيف الحراس بعدم وجود الشواغر.
وفي ذلك، استغرب عدد من حراس التربية الحاصلين على شهادة البكالوريوس في علم النفس من تعاطي الوزارة معهم بهذه الكيفية على الرغم من توجيه الملك لتجويد التعليم ضمن مشروعه الإصلاحي، فضلا عن تجاهلها لمطالبهم بإدراجهم في الوزارة وفقا لمؤهلهم العلمي عوضا عن توظيف خريجين جدد.
وأشاروا إلى أن الوزارة عللت عدم توظيفهم بعدم وجود الشاغر الوظيفي على هيكل الوزارة، في الوقت الذي أعلنت فيه في وقت لاحق عن تخفيض عدد الطلبة من 300 طالبة إلى 250 طالبا لكل مشرف اجتماعي الأمر الذي يفتح فرصا جديدة لتوظيف خريجي علم النفس.
وأضافوا أنهم توقعوا توظيفهم باعتبارهم من منتسبي الوزارة وأن العملية لا تعد كونها أكثر من تدوير وظيفي عوضا عن توظيف موظفين جدد كما عمدت الوزارة أخيرا.
وناشد الحراس الجامعيون النظر بعين الأهمية لملفهم ولاسيما أنهم تكبدوا عناء الدراسة والديون لتحسين وضعهم الوظيفي، لافتين إلى أن المادة رقم 13 من الدستور تنص على أن العمل واجب على كل مواطن تقتضيه الكرامة ويستوجبه الخير العام ولكل مواطن الحق في العمل واختيار نوعه وفقا للنظام العام والآداب فضلا عن أن القرار يشير إلى وجوب أن تكفل الدولة توفير فرص عمل للمواطنين وعدالة شروطه.
وأضافوا أن الـ 11 جامعيا يحملون شهادة البكالوريوس وبعضهم يحضر لرسالة الماجستير في الوقت الذي تفتقر فيه الإدارة إلى الشهادة الثانوية، وطالبوا وزير التربية والتعليم بالتحقق من ذلك واتخاذ الإجراء اللازم ولاسيما أن هذا الوضع يعد من المعيب في حق وزارة تعنى بقطاع التعليم على حد قولهم.
وأضافوا أنه سبق أن تم اختيار 35 حارسا من بين الـ 700 للأمور الإدارية دون امتحان أو حتى مقابلة شفوية على حد قولهم.
يذكر أن مئات من الحراس في وزارة التربية والتعليم سبق أن اعتصموا أمام الوزارة ووقع زهاء 400 حارس على عريضة استياء ورفعوها لوزير التربية والتعليم وجهاز أمن الحراسات والأمن في الوزارة، فضلا عن تدشينهم لاعتصام آخر أمام مكتب رئيس مجلس الوزراء ومن بينهم الحراس الجامعون، مطالبين بتحسين وضعهم الوظيفي والحد مما وصفوه بآلية التدوير العشوائي، فضلا عن مطالبتهم المتكررة لاعتماد هيكلهم الوظيفي، الأمر الذي تكلل عنه اعتماد هذا الهيكل الذي لم يبصر النور فعليا حتى الآن.
العدد 2139 - الإثنين 14 يوليو 2008م الموافق 10 رجب 1429هـ