قال رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لدى زيارته يوم أمس (الأحد) مجلس سمو الشيخ علي بن خليفة «إنني أنظر إلى البحرين حاضرا ومستقبلا بتفاؤل، فحاضرنا مزدهر ومستقبلنا مشرق بإذن الله تعالى بفضل سياسة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتوجهاته وبعزيمة ووعي مواطنينا علينا التمسك بوحدتنا الوطنية التي هي المنهاج والوسيلة التي حافظت البحرين بها على تماسكها وتلاحمها المجتمعي».
وحث سموه المواطنين على أن يكون كل فرد منهم عينا على مكتسبات وطنه وساعدا للذود عن مقدراته وسياجا يمنع التطاول عليه.
لافتا سموه إلى أن التنبيه والتذكير واجب علينا جميعا من أجل أن تكون المسيرة والتوجه في الطريق المرسوم لهما.
و أشاد صاحب السمو رئيس الوزراء بالترابط الاجتماعي البحريني المميز بطابعه ونكهته الذي تجسده المجالس والدواوين الرمضانية وبما يسودها من ألفة ووئام تعكس طبيعة أهل البحرين الطيبة، مؤكدا
على أهمية أن تبقى هذه السنة الحميدة وأن تستمر المجالس في دورها المجتمعي.
وأكد صاحب رئيس الوزراء أن الحكومة تدعم كل ما من شأنه تعزيز التلاحم والترابط والصلة بين أبناء المجتمع البحريني، لافتا سموه إلى «إننا نشجع المحافظة على المجالس واستمراريتها ليس فقط في المواسم المباركة مثل هذا الشهر بل أن تستمر إلى ما بعده».
وخلال الزيارة أشار صاحب السمو رئيس الوزراء إلى أن المجالس البحرينية باتت منارات تنطلق منها مبادرات ودعوات ثقافية وسياسية واجتماعية تحرص الحكومة على متابعتها لأنها تمثل انعكاسا لتطلعات
المواطن البحريني، داعيا إلى ضرورة أن يكون للمجالس دور محوري أكبر من خلال تطويعها لمناخ الحرية والديموقراطية في مناقشة كل ما من شأنه دفع مسيرة البناء والتنمية، شاكرا سموه ومقدرا لكل العوائل البحرينية التي بادرت بفتح مجالسها واحتضان المواطنين فيها لما لذلك من أثر في توثيق عرى الترابط الاجتماعي وزيادة تماسك أفراد المجتمع، وقال سموه إننا نعتز بالعودة الميمونة لمجالسنا العريقة التي أصبحت اليوم كما كانت في سالف عهدها منارات ثقافية وسياسية واجتماعية فضلا عن كونها أصبحت إضافة لقنوات الاتصال بين القيادة والمسئولين والمواطنين.
وأضاف سموه «إن طموحاتنا لهذا الوطن وشعبه تجعلنا لانكل ولانمل من العمل وتعطينا الدافع نحو مزيد من الإنجاز لما فيه الخير والرفاه لأبناء الوطن»، لافتا سموه إلى أن مملكة البحرين حريصة على تنمية ثرواتها وتعظيمها وخصوصا ثروتها البشرية فالإنسان البحريني هو المقصد والغاية وهو المرتكز في عملياتها التنموية، وأكد سمو رئيس الوزراء أن مملكة البحرين في هذا العهد الزاهر لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تعيش حراكا تنمويا واقتصاديا وتشهد تطورا غطى الميادين كافة.
وتطرق رئيس الوزراء مع الحضور إلى الأوضاع والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، إذ أشار سموه إلى أن اية أحداث تجري في أي جزء من العالم قد تترك تداعياتها في الأجزاء الأخرى منه، مطمئنا سموه بأن الأزمات المالية والاقتصادية التي حدثت في بعض دول العالم أخيرا لم تترك آثارها على البحرين بفضل سلامة سياساتنا الاقتصادية والسياسية
العدد 2208 - الأحد 21 سبتمبر 2008م الموافق 20 رمضان 1429هـ