العدد 2145 - الأحد 20 يوليو 2008م الموافق 16 رجب 1429هـ

أين الرقابة على صرف هذا العقار الكيماوي؟

منذ ما يقارب 13 عاما تم استخدام العقار الكيماوي (الهيدروكسيوريا) وتجربته على مرضى فقر الدم المنجلي، وتحديدا في العام 1995، وكانت النتائج إيجابية لأنه ساهم في التخفيف من النوبات المتكررة لمرضى «السكلر»، ولكن كانت هناك شروط لاستخدام هذا العقار الذي في الأساس هو مصّنع لمرضى الأورام لما يسببه في إعاقة وتعطيل نمو الخلايا السرطانية بالتدخل في عمليات الأيض وبعض النشاطات الحيوية.

وهنا في البحرين يقوم أحد الاطباء بوصفه لمرضى «السكلر» من دون أية مراقبة لمعدل كريات الدم البيضاء التي تزيد من مخاطر انتقال العدوى أو الصفائح الدموية التي تزيد من مخاطر النزيف.

أنا أحد مستخدمي هذا العقار ولمدة تزيد على الثمانية أعوام، إذ قام الطبيب بوصفه لي بعد أن تزايد دخولي للمستشفى، وقبلت بأن أستخدم هذا العقار، مع العلم أنه يسبب العقم وتساقط الشعر... الخ من السلبيات، ولكني وافقت لشدة آلامي ولعناء أهلي معي في التنقل بين المنزل والمستشفى، ولكن الغريب في الأمر أن الطبيب لم يعمل أي فحوصات لرؤية العقار إن كان مناسبا لجسمي أو لا، ولم يطلعني على إيجابياته وسلبياته التي من المفترض عليه أن يذكرها لي لما لهذا العقار من سلبيات كثيرة تؤثر على صحة الإنسان.

ويمكنكم الرجوع إلى أحد المصادر الطبية التي تذكر سلبيات وإيجابيات هذا العقار لأنه لا يسعنى الحديث عن ذكر سلبياته وإيجابياته هنا، ولكننا نذكر الجزء البسيط من ذلك، فلو كانت هناك رقابة واهتمام من قِبل الطبيب لكان هناك تحكم بسلبياته.

ووتكرر دخولي للمستشفى، إذ أدخل المستشفى مساء ويأتيني صباحا ويخبرني بأنني بصحة جيدة والآلام لا تحدث لمريض «السكلر» إن أستخدم ذلك العقار، وكأنني أدعي المرض، ثم يأمر بترخيصي من المستشفى فتسوء حالتي، وكأن ذلك العقار الكيماوي هو مسحة تشفي المريض من علله وأوجاعه. وما يزيدني دهشة ما إذا كان لا يعلم بمدى شدة آلام مرضى «السكلر» أم هو عديم إحساس؟! إننا نتحدث عن مهنة إنسانية قبل أن تكون عملية وذات جدوى اقتصادية، فعندما نطرق باب الصحف لنشر معاناتنا إنما لنجسدها للمسئولين في حكومتنا ليعرفوا مدى المعاناة التي نتكبدها بين أروقة وزارة الصحة ومجمع السلمانية الطبي، وكيف يتم تسميتنا بـ «المدمنين «ويتم إخراجنا من أجنحة مجمع السلمانية الطبي ونحن لا نستطيع حتى الحراك من شدة الآلام.

وكلما تطرقنا إلى الحديث عن هذا الطبيب زاد تهاونا وقسوة على مرضاه، فبعد أحد المقالات التي تطرقت إليه قام الطبيب بهجوم عشوائي على مرضى «السكلر» وذلك بإخراجهم من المستشفى، عكس المريض الذي يدخل عن طريق الطوارئ فهو مجبر على أخذ الأدوية التي يصرفها له الطبيب ولا مجال للنقاش وإلا ستحول إلى الطب النفسي لكونك مدمنا، من دون أية مراعاة للإنسانية.

كلنا أمل أن العدالة ستتحقق في القريب العاجل بإذن الله، لأن حكومتنا لا ترضى بأن يتضرر أحد المواطنين من جراء سوء معاملة أو عدم مبالاة بالمواطنين، وخصوصا المسائل التي تتعلق بصحة الإنسان.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

العدد 2145 - الأحد 20 يوليو 2008م الموافق 16 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً