جبن الموت أمام (علي)... ففي كل فجر يولد (علي)... مع ترنيمة النجوم... مع تسبيحة الطيور... مع الله أكبر... مع حي على خير العمل... مع نداء الكعبة المبارك... بنتُ أسدٍ... يا أمَّ الوليدِ... تريثي... لا تفزعي... ففي البطن درةٌ من عُقدِ السماءِ... ادخلي بسلامٍ قلبي المشتاق... تهدِلُ حولكِ أسرابُ الحمام... وظلالكِ قوافلٌ من غمام...

أقبّلُ الأرض بثغرٍ عريضِ المبسمِ...

فقد شرفني ربُّ المعالي في العلا...

خيرُ مهد لابنِ الأطايبِ جميلِ المرسم...

وعدُ السماءِ تفجرَ في الكونِ نجمٌ...

يشعُّ نورا من البيتِ المكرم...

عليٌ قد أسماه بارئُ الخلقِ عليا... تعالى حسنا وجودا... أهدى للتاريخ وجودا... فارسُ بدرٍ وحنينٍ... قالع باب خيبر... قائد النصر المظفر...

ذو الفقارِ أرّقَ للظالمين ليلا...

فالنومُ على أجفانِهم من الأمرِ المحرم...

تناثرَ الأعداءُ من ظلِّ ظلالهِ...

وتحلّقَ حوله حشدٌ من محبٍّ ومغرمِ...

وتراجعَ الخائنون من بعدِ بيعةٍ...

وانكشفَ القناعُ عن وجهِ المجرم...

ماذا دهى الكون؟ أيغتالُ الصبحُ في عتمِ الظلام؟! أتسرقُ البسمةُ من عينِ الكلام؟! لم يغب النجمُ في حرب السهام... لم يسقط الفارس أو شدّ اللجام...

حي على خير العمل...

ابتسام علي مكي