طالب خريجو برنامج ماجستير التربية من جامعة النيلين وزارة التربية والتعليم بالاعتراف بشهاداتهم ومعادلتها، بعد مضي نحو عامين ونصف العام على تقدمهم بطلبات معادلة تقويم الشهادة لدى الوزارة للتصديق عليها، معتبرينها قد مطالت كثيرا في التصديق على الشهادات.

وأوضح الخريجون في حديثهم إلى «الوسط» مشكلتهم مع الوزارة قائلين: «بعد أن تخرجنا من جامعة البحرين قررنا دراسة الماجستير، إلا أن في ذلك الوقت لم يطرح برنامج الماجستير في تخصص التربية بالجامعة، فاختارنا جامعة النيلين؛ لأنها تتناسب معنا»، مشيرين إلى أن «جامعة النيلين معترف بها بالإضافة إلى أنها الآن ثاني أفضل جامعة حكومية في السودان من بعد جامعة الخرطوم، واستطاعت أن تخرّج أساتذة أكفاء».

وتابع الخريجون الذين يصل عددهم إلى عشرة خريجين: «بعد أن وجدنا كل المعطيات مناسبة لنا التحقنا بجامعة النيلين من خلال أحد المعاهد في البحرين، الذي هو وكيل لها»، منوهين إلى أن وزارة «التربية» اعترفت بها، كما في دول أخرى.

وفي الوقت نفسه أفاد الخريجون أنهم توجهوا بسؤال لوزارة «التربية» عن شروط الجامعات المقبولة لديها، وأنها أبلغتهم أنه يمكن التوجه إلى الدراسة في أي جامعة معترفة من قبل الدولة الموجودة فيها، وأن تكون الجامعة حكومية، وأن يثبتوا بأوراق رسمية أنهم يدرسون فيها، مضيفين أن «الشروط كانت بسيطة وحققناها بعد أن تخرجنا من ماجستير التربية من جامعة النيلين، وقدمنا طلبات معادلة تقويم الشهادة في الوزارة من أجل التصديق عليها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2005».

وأكد الخريجون أنهم حتى هذا اليوم ينتظرون الرد على طلباتهم، وأنهم راجعوهم مرات عدة من دون أن يتوصلوا إلى حل، على حين ما فتئ رد المسئولين في الوزارة ورد اللجنة الوطنية لتقويم ومعادة الشهادات دائما ينطق بعبارة واحدة لا تتغير «الطلبات لاتزال قيد الدراسة»، في الوقت الذي ذكر الخريجون «حاولنا تفسير التأخير في الاعتراف بشهاداتنا، وخصوصا أن الوزارة اعترفت بشهادتي البكالوريوس والدكتوراه، ولم تعتمد شهاداتنا حتى الآن، متسائلين: كيف تعتمد الوزارة درجات علمية دون أخرى في جامعة واحدة؟».

واعتبر الخريجون المماطلة الممارسة من قِبل الوزارة «غير علمية، وخصوصا أن عددنا قليل، وتحركنا على الموضوع بدأ في العام 2005»، مضيفين أن «الوزارة بعثت خطابات عدة إلى جامعة النيلين من أجل معرفة إذا ما كنا مسجلين في برامجها أم لا، والجامعة ردت عليها».

وأكد الخريجون أنهم ينوون مواصلة دراسة الدكتوراه، ولكن موضوع الاعتراف بشهادتهم الحالية معطل، مطالبين الوزارة بإعلان أسباب تعطل عدم إقرار شهاداتهم، وتوضيح إذا ما كانوا هم سبب تأخير اعتماد شهاداتهم أم لا، مطالبين «الوزارة كذلك بالاعتراف بشهادتنا، ولاسيما أن مخرجاتنا أفضل من الكثير من جامعات أخرى وجامعات خاصة محلية».

ومن جانبها، حاولت «الوسط» الحصول على رد من وزارة «التربية»، إلا أنها لم توفق في ذلك، في الوقت الذي علمت أن عدد الشهادات المعترف بها من جامعة النيلين وصل إلى 37 شهادة.

يذكر أن اللجنة الوطنية لتقويم ومعادلة الشهادات انتهت من معادلة الشهادات التي استوفت الشروط والمقدمة من طلبة خريجي برنامج البكالوريوس من 4 يونيو/ حزيران 2007، بعد أن اعتمدها وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، بعد أن رفع عدد من الخريجين قضية ضد الوزير، مطالبينه بالاعتراف بشهاداتهم.