العدد 2156 - الخميس 31 يوليو 2008م الموافق 27 رجب 1429هـ

هلال: تحقيق «الصحة» مع الصفار وفق خبر غير موثق

المحامي المنتدب في أولى جلسات اللجنة

أكد المحامي عباس هلال المنتدب من جمعية المحامين للدفاع عن رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار أن تحقيق وزارة الصحة مع الصفار لا أساس له؛ لأن لجنة التحقيق شُكلت على خبر غير موثق باسم جمعية التمريض البحرينية.

وكانت لجنة تحقيق وزارة الصحة مع الصفار عقدت أولى جلساتها صباح أمس بغياب الصفار وحضور محاميها عباس هلال الذي أفاد بأنه حضر وتسلم بعض المستندات وتم تأجيل الجلسة المقبلة إلى السابع من أغسطس/ آب المقبل.

وذكر هلال أنه سيتقدم بحافظة مستندات ومذكرة شارحة باعتبار أن «اللجنة لا أساس لها لأنها شُكلت على خبر غير موثق باسم جمعية التمريض، إذ استندت لائحة التحقيق على خبر منشور في صحيفة أخبار الخليج وفندته الجمعية باعتباره غير صحيح»، موضحا أن «تحرك جمعية التمريض برئاسة الصفار كان من أجل وضع إشارة تعبير سلمية من دون التوقف عن العمل، كما نفت الجمعية الخبر المنشور في أخبار الخليج».

واعترض هلال على المهلة الواردة في القرار الوزاري المحددة بثلاثة أسابيع باعتبار أن «لجنة التحقيق ذات صفة قضائية لا يجوز تحديد مدتها، فقد تستغرق أسبوعا وقد تستغرق شهورا»، وبين أن «المهم هو ضمانات الدفاع واستكمال كل المستندات تنويرا للتحقيق وإظهارا للحق، فلا يجوز للجنة أن تتخذ قرارها في مواعيد الجلسات بالرجوع إلى مكتب الوزير باعتبار أنه لا يجوز أن يكون الوزير خصما وحكما في الوقت ذاته، وبمجرد تشكيل اللجنة تُغلّ يد الوزير، واللجنة سيدة قرارها سواء أنجزت التحقيق في أسبوع أو شهور أو سنوات».

وأضاف «لا يجب أن يقال إن الموضوع حساس وما شاكل باعتبار أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها الكافي والوافي، وهذه هي الأصول التي يجب اتباعها دستوريا وقانونيا وإجرائيا لحيادية وسمو العمل الإداري ذي الطابع القضائي».

ممرضون: جداول «الخدمة المدنية» للكادر ظالمة ويجب إيقافها

عبّر ممرضون وضباط تمريض في وزارة الصحة عن استيائهم الشديد من الكادر الذي أعلنه ديوان الخدمة المدنية في الصحف المحلية الأربعاء الماضي من خلال الجداول التي نشرت لتوضح كادر التمريض الذي يعتزم ديوان الخدمة رفعه إلى مجلس الوزراء خلال الأسبوعين المقبلين تمهيدا لإقراره، وذكروا أنها «ظالمة ويجب إيقافها».

كما استنكروا تحقيق وزارة الصحة مع رئيسة جمعية التمريض رولا الصفار، وعدم إطلاع جمعية التمريض على الصيغة النهائية للكادر. واستغربوا استثناء ضباط التمريض من علاوة الخطورة، وتساءل أحدهم «كيف تكون درجة مشرف التمريض مثل درجة رئيسه؟». وأضافوا أن ذلك ليس منصفا، وأكدوا استمرار إدارة التمريض بالوزارة في تهديد الممرضين لابسي الشارات المطالبة بالإسراع في إقرار الكادر المعطل منذ أكثر من خمس سنوات، وتسجيل أسمائهم لرفعها لإدارة التمريض.

واستنكر الممرضون أن تكون علاوة الملابس 10 دنانير فقط بعد أن ظلت لعقود 5 دنانير، موضحين أنه «في البحرين لا توجد شركة تعطي بدل ملابس 10 دنانير، والوزارة تريد لباسا بمواصفات معينة فيما الأسعار ترتفع والغلاء المعيشي مستمر، إذ تكلف بدلة التمريض الواحدة 40 إلى 60 دينارا، ويحتاج الممرض إلى ما لا يقل عن أربع بدلات في العام، فماذا يفعل الممرضون في الـ10 دنانير؟! أسعار القماش والخياطة والأحذية مرتفعة حاليا، وقد رفعت لهم جمعية التمريض في مقترحها كلفة معقولة للملابس وغيرها، كما أن غسيل البدلات مكلف أيضا».

وأضافوا «نحن مستمرون في العمل على رغم الإحباطات المستمرة واستمرار التهديد، ونرجو عدم تمرير هذا الكادر لأنه غير منصف، وندعو الوزارة وديوان الخدمة إلى التعقل وعدم رفعه حتى لا يقع الظلم علينا وعلى الأجيال المقبلة، كما أن تعليق الشارة سلمي وحضاري، نريد أن نقول إن لنا حقوقا مغيبة، وإدارة التمريض تعاملنا بقسوة بدلا من أن تكون أول مدافع عنا».

وواصل الممرضون «نحن نعمل بأضعاف طاقتنا في ظل نقص الكوادر التمريضية في الوزارة، ونحصل على الزيادات بالقطّارة، ولا مقارنة بين رواتب الممرضين في دول الخليج والبحرين، رواتبنا لا تكاد تكفي مع جحيم الغلاء، وهناك ضغط كبير على خدمات مجمع السلمانية الطبي وتحويل للمرضى من المستشفيات الأخرى، الممرضون يعيشون في ضغوط نفسية كبيرة وشديدة، فعندما يمرض طفل واحد في الأسرة ترى الأم كيف تعاني معه والأسرة تتعب، فكيف بالممرضة التي تباشر في بعض الأجنحة عددا كبيرا من المرضى يصل أحيانا إلى 11 مريضا، لكم أن تتصوروا الجهد الكبير الذي تبذله الممرضات ناهيك عن تحمل الإهانات والمضايقات من بعض ذوي المرضى».

وتابعوا «لا علاوة خطر لممرضي الأجنحة، نباشر المرضى ونعالجهم ويجرى لبعضهم الإنعاش الرئوي لنكتشف بعد فترة أن المريض مصاب بمرض معدٍ، نعود لمنازلنا بقلق وخوف، عملنا خدمة إنسانية كبرى، نتأثر كثيرا عندما يكون المريض في وضع سيئ وعند وفاة بعض المرضى، المسئولية التي نتحملها كبيرة، ونعتبر المريض أمانة نحافظ عليها بشرف».

ودعا الممرضون جمعية الأطباء إلى الدفاع عن مطالب الممرضين وحقوقهم، والدفاع بقوة عن رئيسة جمعية التمريض رولا الصفار مثلما دافعت جمعية التمريض البحرينية عن رئيس جمعية الأطباء السابق عبد الله العجمي عندما شكلت وزارة الصحة لجنة تحقيق معه.

العدد 2156 - الخميس 31 يوليو 2008م الموافق 27 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً