لي مون يصرخ في الطريق فأشتري
وأراه في تموز حافيا صابر
في كل مفترق الطريق محملا
وبكل ركن واقفا بل حائر
ويصيح ليمون حلال سيدي
فأحار من قول ويجري محجري
طفل بعمر الورد فوق متونه
كيس وكيس في اليدين منشر
وكأنه من كسرة لا ينتظر
حتى كلام الجالس المتكبر
ومتى تراه ترى الشهامة في حي
وكأنه من عزة متبختر
وإذا بدا للناس قالوا ويلنا
طفل يردد قولة المتحسر
والشمس تحرقه بحر لهيبها
وكأنه عند الولادة أسمر
والناس تسأله أمالك والد
يحنو عليك ويستثار لمنظر؟
فيفيض بالكلمات من أعماقه
ويكاد يبكي من سؤال المكثر
وتسيل دمعات على وجناته
ويقول لم أره وفارق باكر
أمي مضت واليتم أحسبه أبي
والأهل مني مشفق أو منكر
كانت تحب نداء اسمي دائما
وتقول ابني فتنة بالأخضر
فحملت ليمونا لأجعل قولها
صدقا وأسري بالنهار المبصر
ليمون إني لا أبيعك إنما
أحتاج بيعك كي أعيش وأستر
وأحب رائحة تفوح عطورها
من كيس أحمله جميل المنظر
كيس أكاد أنوء من أثقاله
وحشا فإن كرامتي في مصدري
إن كنت أحمله فتلك محبة
وأنا بغير محبة متحسر
في كل وقفات أصيح بمشترٍ
ليمون عندي والحياء مكسري
محمد حسن باقر رضي
عضو مجلس الشورى
العدد 2167 - الإثنين 11 أغسطس 2008م الموافق 08 شعبان 1429هـ