العدد 2171 - الجمعة 15 أغسطس 2008م الموافق 12 شعبان 1429هـ

الجودر يدعو الحكومة لمراقبة أسعار البرادات وتسعير السلع

الوسط - محرر الشئون المحلية 

15 أغسطس 2008

دعا الشيخ صلاح الجودر الحكومة والقائمين على مراقبة اسعار المواد الاستهلاكية إلى التفتيش الدوري على أسعار البرادات وخصوصا الصغيرة منها لمنع حالات التلاعب التي قد تحدث بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك وكذلك وضع أسعار عليها كما حث الجميع على التعاون والوقوف إلى جانب الجمعيات التعاونية الاستهلاكية التي تقدم إعانات للمحتاجين.

كما طالب الجودر في خطبة الجمعة ليوم امس في جامع قلالي المسلمين بالاستعداد الجيد للشهر الكريم لاسيما أن موعد قدومه قد أزف تدريجيا، لافتا إلى أنه من المهم مراعاة حرمة الشهر الكريم بتجنب المظاهر المعتاد رؤيتها سنويا مع حلول «رمضان» ابتداء من الخيم والفنادق الرمضانية التي يكثر فيها الغناء وتدخين الشيشة، وداعيا الجميع لمساعدة بعضهم بعضا والتصدق والجود لما له من تداعيات حسنة على المجتمع ككل.

وأضاف «إن معظم الناس في هذا الزمان يصبحون ويمسون في فرح وسرور بزينة الحياة الدنيا، فمنهم من يفرح بحصوله على وظيفة، ومنهم من يفرح بسكن أو مأوى، وآخر بربح في تجارة أو شراء لسيارة أو فوز بمسابقة، وهكذا، فتأملوا معي في واقعنا المعاش هذه الأيام بماذا نستعد لمناسبات الفرح والسرور؟ نسخر لها أفضل ما نملك، ونرصد لها أغلى ما نغتني، أعراس وسهرات وحفلات ومقابلات ومشاركات، نعد لها العدة قبل أوانها، بشهور وسنوات، ولا ننال منها الا التعب والنصب وشيء من السمعة والشهرة، فهي شهوة عابرة، ومناسبة خاطفة».

وخاطب المسلمين قائلا «أنتم على أبواب هذا الشهر الكريم عودوا الى النبع الاصيل، نبع نبيكم محمد ونبع صحية الابرار وآل بيته الاطهار، كيف كان حالهم قبل رمضان، واثناء رمضان، وبعد رمضان، لقد كانوا يستقبلون شهر رمضان بترائي هلاله، قائلين: (اللهم أهله علينا بالأمن والايمان والسلامة والإسلام، هلال خير وبركة) في السنوات الماضية بعد أن عم الخير على العالم، وكثر المال في هذه المنطقة بالذات تضاعفت الملذات والشهوات، وهذا ما كان يخشى منه النبي على هذه الأمة حينما قال: (ما الفقر اخشى عليكم، ولكن اخشى ان تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم)، وتعظم تلك الملذات والشهوات في شهر رمضان، لذلك نرى الاستعداد المسعور من القنوات الفضائية لاستقطاب أصناف من المشادين لها، فيتم عرض البرامج والمسلسلات والأفلام والمسابقات، واغلبها مع شديد الاسف لا تليق بحرمة هذا الشهر المبارك، ولا بأخلاق المسلمين، بل ولا تعكس واقعهم المعاش، أما الفنادق والخيم الرمضانية فلها شأن آخر، فالغناء وشرب الشيشية والدخان، فلنحذر من انتهاك حرمة هذا الشهر الكريم، فإنها من امارات الفساد والخراب. شهر رمضان المبارك لم يتبقى لاستقباله سوى أيام قليلة، فلنستعد له، ولنستقبله أجمل استقبال».

كما تطرق إلى موضوع ارتفاع الأسعار قائلا «العالم اليوم يشهد حالة من الغلاء وموجة من التضخم تكد تسقط دول وتسحق مجتمعات، ونحن هنا لسنا بمنأ عن هذه الحالة وتلك الموجة، فنحن نتعرض كما الغير، لذا حق على كل مسلم أن يقف مع أخيه المسلم للخروج من هذا الابتلاء والمحنة، وان جميعا لمعالجة هذه الحالة في شراكة مجتمعية، الحكومة والتجار ومؤسسات المجتمع المدني».

وتابع «بعد أيام قليلة تشهد ثلاث مناسبات عزيزة على قلوبنا، لا نستطيع أن نعتذر عن أحداها، فهي مناسبات تستلزم الاستعداد اللازمة لها، شهر رمضان بمستلزماته، وعيد الفطر وأفراحه، والعام الدراسي الجديد ومتطلبات الدراسة للأبناء، ونحن وإياكم نعلم بان هناك أسر لا تملك ما تفطر به الصائم، فما بالكم بثلاث مناسبات كبرى، في وقت نشهد حالة من الغلاء الرهيب؟!. خطابنا لكم بان تكونوا كالجسد الواحد، الغني مع الفقير، والقوي مع الضعيف، والقادر مع العاجز، في تلاحم ديني أنساني وطني جميع، لا تفرقوا بين مسلم، وبين مواطن ووافد، فأنتم في الخلق سواء، فجودوا بما بأيديكم من أجل طفل يتيم، وامرأة أرملة، وأسرة عاجزة، أنفقوا ينفق الله عليكم. ورجاؤنا بعد الله للحكومة ان تجعل فرق التفتيش والرقابة على البرادات وخاصة الصغيرة منها، فإن التلاعب بالأسعار واستغلال حالة الغلاء قد أرهقت كاهل المواطن، وان توضع أسعار السلع على البضائع».

واختتم الجودر بالدعوة إلى ان «باب التعاون بأيديكم فأقيموا بينكم جمعيات التعاون والتماسك، وقفوا مع الجمعيات التعاونية الاستهلاكية، فالكثير من الدول تهتم بهذه الجمعيات التعاونية وتدعمها، وقبل أيام قليلة سمحت احدى الدول الخليجية لاتحاد الجمعيات التعاونية بالاستيراد المباشر، لذلك نناشدكم بان تقفوا مع الجمعيات التعاونية لدعمها ومساندتها فهي من أجلكم قامت ومن أجلكم تعمل».

العدد 2171 - الجمعة 15 أغسطس 2008م الموافق 12 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً