وقعت شركة سناسكو للاستثمار والتطوير العقاري، اتفاقية شراكة استراتيجية مع «مؤسسة ترقية السكن العائلي» لولاية وهران في الجزائر. وقع الاتفاقية عن الطرفين كل من رئيس مجلس إدارة شركة سناسكو صالح السريع، والمدير العام لمؤسسة ترقية السكن العائلي طواع سمير.

وبموجب هذه الاتفاقية، ستتولى «سناسكو» تطوير مشروع متكامل يلبي احتياجات شريحة واسعة من الزبائن كونه يوفر حلولا عقارية متكاملة، مثل الشقق السكنية والمكاتب والمحال التجارية ويضم على أقل تقدير 2000 وحدة سكنية، وذلك أمام الواجهة البحرية لوهران، التي تعد بمثابة العاصمة الغربية والاقتصادية لدولة الجزائر. وسيكون هذا المشروع العقاري هو الأول من نوعه لشركة خليجية في الجزائر يقام في إطار شراكة استراتيجية مع مؤسسة حكومية، وسيمثل جزءا مهما من المشاريع العقارية التطويرية لهذه الجهة من الولاية، والتي توليها حكومة الجزائر اهتماما كبيرا.

وفي هذا الإطار، صرح صالح السريع قائلا: «تفخر (سناسكو) بإعلان شراكتها الاستراتيجية مع مؤسسة ترقية السكن العائلي لوهران، وأول مشاريعهما المشتركة في الجزائر؛ إذ إنها من أوائل شركات التطوير العقاري الخليجية الكبرى، التي توجهت إلى الجزائر تحديدا وبلدان المغرب العربي الكبير عموما، بداية من اختيارها حي حيدرة في العاصمة الجزائرية لمكتبها الاقليمي الذي افتتحته قبل أشهر، لتولي إدارة مشاريعها المستقبلية في الجزائر وعموم منطقة شمال إفريقيا».

وعن أهمية وتفاصيل المشروع، قال نائب رئيس مجلس الإدارة طلال السريع: «إن هذه الاتفاقية تكتسب أهمية كبيرة كونها تشكل لقاء بين القدرات الاستثمارية الخليجية، مع القدرات المبدعة لأبناء الجزائر في العمل، لننتج معا طفرة عقارية مميزة في هذه الأرض الطيبة أرض وهران، ولنستجيب لحاجات أهلها، وتفتح الطريق أمام نهضة اقتصادية عقارية سياحية شاملة، وصولا إلى أفضل المستويات في التنمية». وأضاف «تبلغ مساحة المشروع أكثر من 150 ألف متر مربع، بالقرب من مشروع قصر المؤتمرات ويمتاز بإطلالته على الواجهة البحرية الخلابة لمدينة وهران، وتصل كلفته إلى 400 مليون يورو، وسيطور المشروع ضمن أرقى المواصفات العالمية؛ إذ ستنجزه إحدى الشركات العالمية العريقة التي سنعلنها لاحقا، وسيتضمن وحدات سكنية ومركزا للأعمال ومركزا ترفيهيَّا، بالإضافة إلى الخدمات كافة التي تجعل منه مشروعا عقاريا متكاملا وناجحا بالمقاييس كافة».

وأشار السريع إلى أن «سناكو»، ممثلة بمكتبها الإقليمي في الجزائر، تعكف على إتمام دراسة الجدوى بغية الانتقال إلى المرحلة التالية وهي اختيار الشركات التي ستتولى عمليات التخطيط والتصميم والتشييد والتدقيق والمتابعة على سير المشروع الذي من المتوقع أن يشهد بدء عمليات الإنشاءات فيه مع بداية الربع الثاني من العام المقبل.