أعلنت «بورصة دبي للألماس»، التابعة إلى مركز دبي للسلع المتعددة، أمس (السبت) أن إجمالي حجم تجارة الألماس الخام في دبي شهد نموا بنسبة 36 في المئة ليصل إلى 3,03 مليار دولار أميركي في النصف الأول من العام 2008.
وارتفعت واردات الإمارة من الألماس الخام في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بنسبة 23 في المئة لتصل إلى 1,15 مليار دولار أميركي مقارنة بـ 937 مليون دولار أميركي في الفترة نفسها من العام الماضي. ويعزى ذلك إلى الواردات الكبيرة من أنغولا، والتي شكلت 75 في المئة من هذه الواردات، إضافة إلى نمو الواردات من الصين بنسبة 138 في المئة.
وشهدت صادرات النصف الأول من العام 2008 نموا بنسبة 44 في المئة ليصل إجماليها إلى 1,88 مليار دولار، مقارنة بـ 1,3 مليار دولار في النصف الأول من العام الماضي. وتجاوزت صادرات دبي من الألماس الخام إلى الاتحاد الأوروبي والهند نسبة 87 في المئة، بينما ارتفع حجم صادرات الإمارة إلى الصين، بنسبة 950 في المئة.
وتعد أنغولا والهند والاتحاد الأوروبي والصين أبرز شركاء دبي التجاريين في قطاع الألماس، إذ يقفون وراء ما يقارب 85 في المئة من إجمالي تجارة الألماس في الإمارة.
وقال الرئيس التنفيذي لـ «مركز دبي للسلع المتعددة»، ونائب رئيس مجلس إدارة «بورصة دبي للألماس» أحمد بن سليَّم: «تشهد تجارة الألماس نموا متواصلا ما يعكس نجاح دبي في استقطاب التجار من أنحاء العالم كافة. لقد شهدنا نموا سليما في التجارة البينية مع العديد من الدول، الأمر الذي يعكس الثقة الكبيرة بسوق دبي وبنيتها التحتية التجارية والفرص الفريدة التي يمكن أن توفرها الإمارة».
وأشار بن سليّم إلى أن «مركز دبي للسلع المتعددة» كان قد وقع في وقت سابق من العام الجاري، مذكرة تفاهم مع كل من حكومة مقاطعة بانيو الشعبية الصينية، و»اتحاد تجارة الأحجار الكريمة والمجوهرات» في الصين، بهدف النهوض بتجارة المجوهرات بين البلدين، لا سيما تجارة الألماس والأحجار الكريمة. وكان المركز قد ساعد بنك «إتش إس بي سي» على تأسيس وحدة الخدمات المصرفية الخاصة بتجارة الألماس من أجل تمكين تجارة الألماس المحلية والإقليمية من الحصول على التمويل اللازم لدعم هذا القطاع المهم.
من جهته، قال المدير التنفيذي لبورصة دبي للألماس، يوري ستيفيرلينك: «في الوقت الذي شهدت فيه صادرات الألماس من حيث القيراط، نموا طفيفا، في النصف الأول من العام الجاري، فقد ساهم ارتفاع سعر الألماس بنسبة 10 في المئة في دفع هذه التجارة إجمالا، إلى مستويات عالية. وهناك أيضا زيادة كبيرة في مخزون الألماس الخام في دبي، ما يؤكد مكانة دبي المهمة كقناة توزيعٍ رئيسية بالنسبة إلى أسواق التصنيع الرائدة. وستواصل «بورصة دبي للألماس» العمل على دفع عجلة نمو وتطور هذه التجارة من خلال المزيد من الفعاليات المتخصصة، إذ تعتزم إقامة «أسبوع مبيعات الألماس الخام» شهريا، ابتداء من 24 أغسطس/ آب الجاري. وسيتم خلال هذه المبادرة الشهرية تداول الألماس الخام عبر بورصة دبي للألماس، من مناجم مختلفة حول العالم».
الجزائر الثانية عربيّا بعد لبنان في احتياطي الذهب
الجزائر - يو بي أي
كشف تقرير اقتصادي أن الجزائر جاءت في المرتبة الثانية عربيا بعد لبنان في احتياطي الذهب.
وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة «الخبر» الجزائرية أمس (السبت) استنادا إلى تقديرات المجلس العالمي للذهب أن الجزائر حافظت على المرتبة نفسها في السنوات الثلاث الأخيرة، باحتياطي بلغ 137,6 طنا، فضلا عن احتياطيات بنك الجزائر التي بلغت قيمتها 20 مليون دولار.
وأكد التقرير أن الجزائر تجاوزت دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وقد جاءت في المرتبة 23 عالميا.
وحسب التقرير نفسه فإن احتياطي الذهب الجزائري بمجلس الذهب العالمي يعد من أكبر الاحتياطات العالمية، مشيرا إلى مقدار الاحتياطي المتوافر لدى الجزائر من الذهب مهمّ، سواء المودع على مستوى بنك الجزائر الذي منحه قانون القرض والنقد المعدّل صلاحيات أوسع في تسيير احتياطي الذهب الجزائري، أو حتى المودع في الخارج؛ إذ تحتفظ الجزائر بنسبة من احتياطاتها على شكل ذهب مقابل تحويل جزء آخر على شكل سندات خزينة أميركية وتوظيفات.
وذكر التقرير أن هذه التوظيفات والاشتراكات والمساهمات المختلفة تجاوزت مع منتصف العام الجاري سقف 98 مليار دينار أي ما يفوق 6 مليارات دولار وهي توظيفات متعددة أغلبها على شكل سندات خزينة أميركية بنسب فوائد لا تتعدى 4 في المئة لكنها تظل مؤمّنة وبعيدة عن التقلبات التي تعرفها مختلف الأسهم والمؤشرات المالية.
وإذا كان احتياطي الصرف الجزائري يعرف ارتفاعا مستمرا منذ بداية العام الجاري مع تجاوزه سقف 140 مليار دولار أميركي، فإن احتياطات الذهب حافظت أيضا على مستوياتها المرتفعة في وقت عرفت أسعار الذهب مستويات قياسية منذ مطلع العام لتعرف نوعا من الاستقرار، إذ بلغ حدود 1000 دولار للأوقية، إذ أضحى سعر الذهب يقدّر ما بين 805 إلى 802 دولار للأوقية خلال الأسبوع الجاري وبلغ أمس الأول 802 دولار بالنسبة إلى بورصة باريس.
ويمثل احتياطي الذهب الجزائري نسبة 5,6 في المئة من احتياطي الذهب العالمي.
وكان وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل أشرف في يناير/ كانون الثاني على عملية انطلاق الإنتاج في أكبر منجم للذهب في البلاد جنوب البلاد، متوقعا أن ينتج نحو 3 آلاف كيلوغرام من الذهب سنويا وتحقيق عوائد تصل 100 مليون دولار سنويا.
العدد 2172 - السبت 16 أغسطس 2008م الموافق 13 شعبان 1429هـ