ظننت أني ها هنا أنا الزمان
في لحظتي التي ظننت بها أني أنا المكان
لحظتي كم غيرت أعماركم... وسالف الوجدان
حتى ظننت أني أنا الإله مصرف الأكوان!
وحيزي فارغٌ... سوى من كومة الأسقام
أرجوك يا شهر تأصّل في المشاعر جذره
متحكما في لحظتي... في قوتي
أرجوك يا رمضان
شهدت جذورك أنني لم أرتوي
سوى من العطش الذي أهديتني
وما استكنت لغربةٍ عصفت بنفسي
سوى التي سكّنتها في موطن القرآن
أرجوك ضيّف غربتي فقد سئمت من تَوَهانِ
وجوارحي التي قد ورّمتها مراتع الشيطان
وعيناي... لا تنسى فقد كان لي عينان!
أرجوك يا رمضان
تقدّس العطش الذي يروي المشاعر بالدموع
تقدّس الليل الذي بظلامه قد نوّر القلوب
تقدّس الحر الذي قد أحرق الذنوب
وفي تلكم اللحظات في القرآن تنكشف الغيوب
أرجوك يا رمضان
ولحظة من ليلة... هي غايتي
آه ما أدراك ما تلكم اللحظات
يا ليتها كل الحياة بسجدة
أغيب منها في الجمال...
في عشقي لسطوة الرحمن؟!
لؤي الخزاعي
العدد 2172 - السبت 16 أغسطس 2008م الموافق 13 شعبان 1429هـ