قالت دراسة صادرة عن شركة الوطني للاستثمار الكويتي NBK كابيتال أن المصارف الإسلامية أكثر ربحية من نظيراتها التقليدية، على رغم أن معدلات القروض كانت أقل في المصارف الإسلامية وذلك بالنسبة إلى الودائع.

وعزت الدراسة هذه المكاسب إلى ارتفاع الطلب على الخدمات المصرفية الإسلامية ما أدى إلى زيادة الحصة السوقية للأصول الموافقة للشريعة من إجمالي الأصول المصرفية.

وشملت العينة الإسلامية التي تضمنتها الدراسة كلا من: بيت التمويل الكويتي، بنك دبي الإسلامي، بنك أبوظبي الإسلامي، بنك الإمارات الإسلامي، بنك قطر الإسلامي، وبنك قطر الإسلامي الدولي. أما عينات المصارف التقليدية فقد ضمت 16 مصرفا تمثل أكبر المصارف التقليدية في الكويت وقطر والإمارات، ولم يتم تضمين السعودية في أي من النموذجين الإسلامي والتقليدي، لعدم إمكانية وضع فارق أو حد بينهما بحسب الدراسة.

وفي ناحية أخرى أفادت الدراسة ومن خلال البيانات المالية لهذه المصارف في السنوات الأربع الماضية أن المصارف الإسلامية تفوقت على نظيراتها التقليدية بتمكنها من تنمية صافي أرباحها السنوية بشكل أسرع، وهذا ما يتضح بصورة أبرز في الإمارات، إذ حققت المصارف الإسلامية فيها معدل نمو سنوي مركبا في صافي الأرباح بلغ 80 في المئة في السنوات الأربع الماضية وحتى نهاية العام 2007 مقابل 42 في المئة حققتها المصارف التقليدية.

وفي الكويت، سجل بيت التمويل الكويتي معدل نمو سنوي مركبا لصافي الأرباح بنسبة 47 في المئة عن الفترة ذاتها مقابل 26 في المئة لمنافسيه التقليديين. والأمر مشابه في قطر؛ إذ حقق كل من بنك قطر الإسلامي وبنك قطر الإسلامي الدولي معدل نمو سنوي مركبا لصافي الأرباح بنسبة 70 في المئة مقابل 44 في المئة للمصارف التقليدية.

يذكر أن جميع المصارف القطرية في العينة التي اختارتها الشركة أطلقت أخيرا نوافذ إسلامية، وشهد النشاط التجاري الموافق للشريعة في المصارف التقليدية القطرية نموا أسرع من أنشطتها التقليدية.

وأرجعت الدراسة تفوق المصارف الإسلامية على التقليدية في الأرباح إلى أسباب كثيرة منها أن المصارف الإسلامية عموما تتمتع بهوامش ربحية أعلى من منافستها التقليدية، وذلك - بحسب المصدر - يرجع إلى زبائن المصارف الإسلامية أنفسهم وصفتهم الدراسة بأنهم أقل حساسية تجاه السعر عموما من زبائن المصارف التقليدية، خصوصا.

قطاع المصارف الأكثر تحقيقا للأرباح في الكويت

رصد تقرير «المشورة» الأسبوعي عن أداء سوق الكويت للأوراق المالية نتائج 186 شركة مدرجة في النصف الأول من العام الجاري من أصل 200 شركة، موضحا أن النتائج أظهرت أرباح 174 شركة مقابل خسائر في 12 شركة.

وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة «الوطن» الكويتية أمس أن قطاع المصارف جاء بالمركز الأول من حيث قيمة الأرباح وكميتها إذ حققت المصارف أرباحا بلغت 634 مليون دينار بنسبة نمو في أرباح القطاع بلغت 21 في المئة وجاء ثانيا قطاع الاستثمار بأرباح بلغت 570 مليون دينار... وقطاع الخدمات جاء ثالثا محققا أرباحا بلغت 437 مليون دينار بنمو بلغ 16,71 في المئة. وجاء قطاع الشركات غير الكويتية رابعا وحقق أرباحا بلغت 306 ملايين دينار وبنمو محدود بلغ فقط 1,19 في المئة تلاه قطاعا الصناعة والعقار إذ حققا أرباحا بلغت 263 و234 مليون دينار على التوالي.

وسجل البنك الوطني أعلى أرباح خلال هذه الفترة وجاء «بيت التمويل الكويتي» ثانيا تلته شركة «زين» بالمركز الثالث وصناعات وطنية رابعا، وشكلت أرباح 20 شركة ما نسبته 59 في المئة من مجمل أرباح الفترة للسُّوق.