كشفت إحصائية لإدارة الأوقاف الجعفرية أن عدد المساجد معدومة الدخل (الفقيرة) المنضوية تحت إشراف إدارة الأوقاف الجعفرية بلغ نحو 472 مسجدا وبنسبة 65 من العدد الإجمالي الـ 724 مسجدا. كما بلغ عدد المساجد غير المعمرة في المحافظات الخمس 82 مسجدا تابعا للأوقاف الجعفرية، التي غالبيتها عبارة عن أكمات وتلال كان يُصلى عليها لفترات طويلة إلا أنها لم تعمر وتشيد وبقيت بهذا الحال.

وأرجعت الأوقاف الجعفرية عدم تشييدها لمجموعة من الأسباب من بينها وقوع تلك المساجد في أراض غير مخططة حتى الآن، بالإضافة إلى تداخل بعض الأملاك والأراضي مع بعض أراضي تلك المساجد، وكذلك عدم توافر السيولة المادية لبنائها.

وبينت الأوقاف أن آخر إحصائية بشأن عدد المساجد المنضوية تحت إشراف الإدارة في البحرين بينت وجود نحو 724 مسجدا موزعا على المحافظات الخمس، إذ احتوت المحافظة الشمالية على أكبر عدد من المساجد التي بلغ عددها 339 مسجدا، وبعدها المحافظة الوسطى بـ 183 مسجدا ومحافظة العاصمة بـ 159 مسجدا، ثم محافظة المحرق بـ 41 مسجدا، والمحافظة الجنوبية بمسجدين فقط.

وصنفت الأوقاف الجعفرية المساجد بحسب الحجم كما متعارف عليه إلى: جوامع، ومساجد كبيرة، ومساجد متوسطة، ومساجد صغيرة. وصنفت المساجد بحسب الإيرادات الوقفية إلى أربع فئات، الأولى منها المساجد الغنية وتتميز بإيرادات عالية تتجاوز الـ 10 آلاف دينار سنويا، والثانية المساجد متوسطة الدخل ويقل إيرادها عن 10 آلاف دينار ويزيد على ألف دينار، والثالثة المساجد ضعيفة الدخل وإيرادها أقل من ألف دينار، وأما الرابعة فهي المساجد عديمة الدخل التي لا إيراد لها.

ووفق المعلومات المتوافرة لدى الأوقاف الجعفرية، فإن المساجد وبحسب تصنيفها بحسب الدخل، فإن عدد المساجد الغنية 20 مسجدا فقط وبنسبة 3 في المئة من العدد الإجمالي للمساجد التابعة للأوقاف الجعفرية، والمساجد متوسطة الدخل عددها 1.3 وبنسبة 14 في المئة من العدد الإجمالي، والمساجد ضعيفة الدخل (أقل من ألف دينار) عددها 129 وبنسبة 18 من العدد الإجمالي، وأما عدد المساجد عديمة الدخل (الفقيرة) فبلغ 472 مسجدا وبنسبة 65 في المئة من العدد الإجمالي.

وبحسب استنتاجات التصنيف ووفق المعلومات المتوافرة، فإن 83 في المئة من المساجد تحتاج إلى دعم وميزانيات إضافية من أجل دعمها وتشغيلها في حال حاجتها للصيانة وتوفير مستلزماتها الضرورية (الفئتان الثالثة والرابعة). وأن 3 في المئة من إيرادات المساجد الغنية لا تكفي لتغطية احتياجات 83 في المئة من المساجد التي تحتاج إلى دعم، و14 في المئة من المساجد المتوسطة الدخل مكتفية لتغطية احتياجاتها وغير قادرة على دعم مساجد أخرى، و65 في المئة من المساجد ضعيفة الدخل وغير قادرة على تغطية احتياجاتها، وهي بحاجة إلى دعم في كل وقت.

واستأذنت الأوقاف الجعفرية الشرع بهدف الصرف على المساجد ضعيفة الدخل (الفئة الثالثة والرابعة) من فائض حسابات المساجد الغنية، وذلك في حدود الصيانة الضرورية التي قد تعطل إقامة الصلاة في هذه المساجد. كما وضعت الإدارة خطة إستراتيجية من أجل توفير الميزانيات اللازمة لدعم المساجد من الفئة الثالثة والرابعة، واستحداث نوعية من الاستثمار الذي يسمى «الاستثمار الداخلي»، إذ هو عبارة عن تمكين المساجد الغنية باستثمار أراضي وقفية تملكها جهات وقفية أخرى غير قادرة على تعميرها ولمدة معينة بإيرادات المساجد الغنية، بهدف دعم المساجد المحتاجة واستحداث وقفيات لها.

بلغ عدد المآتم والمقابر المسجلة لدى الأوقاف الجعفرية في البحرين نحو 632 مأتم، و120 مقبرة، وذلك بحسب آخر إحصائية أعدتها إدارة الأوقاف الجعفرية.

وتشكل المآتم، بحسب الإحصائية، نسبة 50 في المئة من المآتم المسجلة لدى الأوقاف لها إيراد، وأن الـ 50 في المئة الأخرى ليست لها إيرادات، مع العلم أن إدارة الأوقاف الجعفرية تشكل المآتم أكبر التحديات والمشكلات التي تواجهها باستمرار لأسباب عدة، بحسب ما صرح به مدير الإدارة بالوكالة عبدالأمير الجمري. كما أن الإدارة تمتلك حاليا إجازة شرعية تخولها التصرف في مساعدة المسجد الفقير من المسجد الغني، وذلك شريطة أن يكون حجم المساعدة فيما يعوق الصلاة في المسجد الفقير فقط. وفيما يتعلق بالمقابر، فإن الأوقاف مسجلة لديها نحو 120 مقبرة في البحرين بصورة إجمالية، وان نسبة 5 في المئة فقط من عدد المقابر المذكور لديها إيرادات دورية.