أكد رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة أن هذا العام سيكون بداية عمل الإدارة العامة لحماية الثروة البحرية في تنفيذ الحملة الوطنية لتنمية البيئات البحرية بالمملكة، وأن الحملة الوطنية ستستمر لأكثر من عامين كاملين. وستشمل ثلاث مراحل أساسية، المرحلة الأولى سيتم خلالها حملة واسعة لتنظيف الشعاب المرجانية من مخلفات الطمي والحفر ومخلفات الصيادين من عدد الصيد وغيرها.
والمرحلة الثانية ستكون خاصة بإنشاء الشعب الاصطناعية في المناطق التي تضررت جراء المشروعات العامة بالمملكة. سيكون برنامج إنزال إصبعيات الأسماك لحماية الثروة البحرية بالمملكة. مشيرا سموه الى أن الحملة تأتي ضمن إطار خطة عمل الإدارة في تنمية المخازين السمكية وتعتمد على المسح الميداني والمتابعة للمناطق المتضررة من الطين والملوثات الأخرى وتحديد آلية إزالتها والتخلص منها.
وأكد سموه أن هذه الحملة الوطنية تأتي من إدراكنا التام بأهمية الشعاب المرجانية لأهميتها الاقتصادية والايكولوجية، ولرغبة الإدارة العامة لحماية الثروة البحرية في الحفاظ على تنوع الأسماك الاقتصادية للشعب واستمرارية هذه الثروات الاقتصادية الهامة حتى تكفل لها الاستمرارية المطلوبة والمحافظة على إنتاجيتها.
واشار رئيس الهيئة العامة الحماية الثروة البحرية الى أن «بيئتنا البحرية تحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل لإعادة إنعاشها وجعلها مناطق وفرة سمكية متجددة تعين الصيادين على تحسين مستواهم المعيشي، وأن حماية الشعاب المرجانية إحدى التحديات التي تواجهنا يوميا. وعليه فإننا نعتمد على الصيادين في التعاون على حماية وصيانة هذه الشعب المرجانية، باعتبار أن المسئولية مشتركة بين الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية وأن هذه الحملة الوطنية لتنمية البيئات البحرية لن تتأتى إلا بتضافر جهود الصيادين والهيئة والجهات الحكومية ذات العلاقة بالبحر».
واوضح سموه أن الإدارة العامة لحماية الثروة البحرية «تقدر كثيرا تعاون الصيادين في الإبلاغ عن التجاوزات التي تحدث لبعض مناطق الشعب المرجانية، وأن هذا التعاون الذي يبديه الصيادون هو محل التقدير والاعتزاز لدي شخصيا ولدى جميع منتسبي الإدارة العامة لحماية الثروة البحرية»، مؤكدا في الوقت نفسه «أن حماية البيئة البحرية من المخاطر التي تتعرض لها قد أصبح الشغل الشاغل لمتخذي القرار في مختلف دول العالم التي تقدر ما أعطاها الله من هذه النعم، فإن الهيئة لن تتوانى عن تقديم كل المساندة للجهود المحلية والإقليمية الهادفة إلى حماية البيئات البحرية وتنميتها».
العدد 2179 - السبت 23 أغسطس 2008م الموافق 20 شعبان 1429هـ