العدد 2180 - الأحد 24 أغسطس 2008م الموافق 21 شعبان 1429هـ

مدمرة أميركية في «الأسود» تُوتّر القوقاز

من المتوقع أن تشهد أزمة القوقاز موجة أخرى من التصعيد؛ إذ أرسلت الولايات المتحدة أمس (الأحد) المدمرة «ماكفول» إلى باتومي في جنوب غرب جورجيا الأمر الذي اعتبرته روسيا محاولة من قبل حلف الأطلسي لاستخدام المساعدات الإنسانية «غطاء» لحشد القوات البحرية الأميركية في البحر الأسود.

ومستفيدا من النزاع بين روسيا وجورجيا، انتهز الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشنكو احتفال بلاده بذكرى استقلالها ليدعو إلى تعجيل انضمامها إلى «الأطلسي» وليبرز قوتها العسكرية.

وغير بعيد عن النزاع، أعربت واشنطن عن أسفها لمقتل 90 مدنيا أفغانيا في قصف لقوات التحالف، بعد أن أمر الرئيس الأفغاني حامد قرضاي بإقالة جنرال بسبب «الإهمال وكتم معلومات» تتعلق بتلك المذبحة.

وفي باكستان، استهدف الجيش مخابئ للمتشددين في وادي سوات بعد اشتباكات شرسة أسفرت عن مقتل 50 متشددا وعشرة جنود خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.


روسيا ترفض استخدامها كغطاء لحشد القوات في البحر الأسود

مدمرة أميركية تصل جورجيا بحجة نقل مساعدات

تبيليسي - أ ف ب، يو بي آي

وصلت المدمرة الأميركية (يو اس اس ماكفول) المحملة بالمساعدات الإنسانية أمس (الأحد) إلى باتومي في جنوب غرب جورجيا، فيما انفجر قطار يحمل وقودا عند اصطدامه بلغم من مخلفات النزاع الجورجي الروسي.

ورست السفينة قبالة بحر باتومي على البحر الأسود، وهي أول سفينة من ثلاث ترسلها واشنطن محملة بالبطانيات والأغذية وأطعمة الأطفال لمساعدة حليفتها جورجيا على مساعدة نحو 100 ألف نازح.

واتهم جنرال روسي بارز دول حلف الأطلسي السبت الماضي باستخدام المساعدات الإنسانية «كغطاء» لحشد القوات البحرية الأميركية في البحر الأسود.

من جهة أخرى، انفجر قطار على بعد خمسة كيلومترات غرب غوري بالقرب من قاعدة عسكرية، حيث انطلقت منه سحابة من الدخان الأسود. وذكرت وزارة الداخلية الجورجية أن ألغاما زرعت في السكة الحديد، إلا أنها أكدت عدم وقوع ضحايا.

وأوضح حاكم المنطقة لادو فاردزيلاشفيلي لوكالة «فرانس برس» أن الحادث وقع قرب قاعدة عسكرية كانت تحتلها القوات الروسية حتى انسحابها الجمعة. وأقر مستشار في الكرملين بشكل غير مباشر الأحد أن باريس وموسكو تختلفان في تفسير اتفاق وقف إطلاق النار في جورجيا، مرحبا في الوقت نفسه «بالطابع البناء» للحوار الثنائي.

وصرح سيرغي بريخودكو المستشار الدبلوماسي للرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، بأن «الحوار، على أعلى المستويات، هو حوار بناء وصادق، الأمر الذي لا يمنع أيا من الجانبين من عرض مواقفه المبدئية»، كما نقل عنه المكتب الإعلامي في الكرملين. وأضاف بريخودكو «نشعر في موسكو باهتمام صادق من فرنسا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، في المساهمة في حل النزاعات».

لكن الكرملين أكد أن المباحثات بين الرئيسين «لا تشمل إحلال قوات من منظمة الأمن والتعاون محل جنود حفظ السلام الروس في المنطقة الأمنية»، ما يدعو إلى الاعتقاد بأن موسكو ستماطل في هذا الملف.

في غضون ذلك، أعلنت المتحدثة باسم السلطات الانفصالية في أوسيتيا الجنوبية ايرينا غاغلويفا أن الجورجيين ينشرون وحدات ومعدات ثقيلة بكثافة على الحدود مع أوسيتيا الجنوبية، وهي اتهامات نفتها تبيليسي.


مقتل ضابطين روسيين بهجوم في الشيشان

موسكو - رويترز

قالت وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء إن ضابطين كبيرين روسيين قتلا في انفجار أصاب عربتهما المدرعة في الشيشان المضطربة أمس (الأحد) بعد يومين من هجوم بأسلحة في إقليم مجاور. وكان مسئولون أمنيون روس قالوا إنهم يتوقعون تصاعدا في هجمات المقاتلين الشيشان بعد أن توغلت روسيا عسكريا في جورجيا المجاورة. وفي أحدث هجوم لقي ميجور ولفتنانت كولونيل حتفهما متأثرين بجروهما كما أصيب ضابطان آخران بعد هجوم بقنبلة وأسلحة على قافلتهم في قرية أجيشتي.

ويأتي العنف قبل يوم واحد من اجتماع مشرعين روس في موسكو لدراسة تأييد مطالب الاستقلال لإقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الجورجيين الانفصاليين.

العدد 2180 - الأحد 24 أغسطس 2008م الموافق 21 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً