توافرت كميات كبيرة من اللحوم في السوق المركزي بالمنامة منذ صباح أمس (الإثنين) وذلك بعد نقص حاد شهدته الأيام الأخيرة.
ووزعت شركة البحرين للمواشي ما يقارب 6 ذبائح لكل قصّاب في السوق المركزي بالمنامة وسوقي جدحفص والمحرق، ساهمت في تغطية شبه كلية لحجم الطلب الكبير على اللحوم حتى قبل أسبوع من شهر رمضان الكريم؟
ومن جهتها، شددت وزارة الصناعة والتجارة رقابتها على القصابين لمنع حدوث أي احتكار أو تلاعب في أسعار اللحوم الاسترالية المدعومة حكوميا، ووفرت عددا من المفتشين في السوق خلال عملية البيع وقت الذروة.
المنامة - صادق الحلواجي
توافرت كميات كبيرة من اللحوم في السوق المركزي بالمنامة منذ صباح أمس (الاثنين)، ولم يحدث أي نقص في الكميات المطروحة في السوق، وذلك في الوقت الذي شددت وزارة الصناعة والتجارة رقابتها على القصابين لمنع حدوث أي احتكار أو تلاعب في أسعار اللحوم الأسترالية المدعومة حكوميا، ووفرت عددا من المفتشين في السوق خلال عملية البيع في وقت الذروة.
وفي زيارة قامت بها «الوسط» صباح أمس للسوق المركزي، وزعت شركة البحرين للمواشي كميات كبيرة من اللحوم على القصابين، إذ حصل كل قصاب في السوق على نحو 7 ذبائح بوزن نحو 25 كيلوا للذبيحة الواحدة.
وألزمت وزارة الصناعة والتجارة القصابين بعدم التلاعب في الأسعار وبيع كميات اللحوم للمستهلكين دون استثناء أو تخزين اللحوم دون بيعها. كما كانت هناك رقابة ومتابعة مشددة على الأسعار والاحتكار التجاري وكل الأمور المتعلقة بالمستهلك بصورة مباشرة وغير مباشرة، إذ شكلت إدارة حماية المستهلك فرق تفتيشية مكثفة لمراقبة الأمور المذكورة كافة. وتعاونت الإدارة مع وزارة الصحة لمراقبة الأغذية من الجانب الصحي.
وأبدى أحد المفتشين ارتياحا من سير الحركة التجارية في سوق اللحوم، وقال إن «الكميات متوافرة بكثرة بفضل تعاون شركة المواشي ووزارة الصناعة والتجارة. كما أن الإدارة تغطي أغلب المطاعم والمخازن التجارية بكل محافظات البحرين، وذلك اعتمادا على الدور الرقابي الذي تمثله أو تلعبه (حماية المستهلك) في مراقبة كل ما يتعلق بالمواد الأساسية للمستهلك، مثل الأغذية والسلع الاستهلاكية». وأبدى بعض القصابين تذمرهم من مراقبة وزارة الصناعة والتجارة عليهم باستمرار وفرض بيع اللحوم، وقالوا إن لديهم عددا من العملاء ممن لا يحضرون شخصيا للسوق ويفضلون إرسال اللحوم التي يطلبونها للمنزل، وهو ما يقوم به عدد من القصابين في السوق حاليا، إلا أن الوزارة تفرض الآن بيع كل اللحوم المتوافرة وعدم تخزين أو استثناء شيء منها، ما يؤثر بالسلب على علاقة القصاب بالعميل في نهاية المطاف.
وأكد القصابون التزامهم بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة وعدم التلاعب في الأسعار والاحتكار؛ لأنه ليس من مصلحة الجميع القيام بمثل هذه الأمور، على اعتبار أن اللحوم متوافرة في بكثرة بالأسواق ولا داعي للاحتكار أو التلاعب في الأسعار ولو حصل ذلك من قبل بعض القصابين خلال فترات شح اللحوم في العام الماضي.
على الصعيد نفسه، توقع القصاب حسين القصاب أن ما تستهلكه المطاعم والفنادق يوميا من اللحوم المطروحة في السوق يصل لـ 50 في المئة خلال شهر رمضان، وإن كانت النسبة متفاوتة.
العدد 2181 - الإثنين 25 أغسطس 2008م الموافق 22 شعبان 1429هـ