أكد الرئيس التنفيذي للشركة العربية السعودية للتعدين (معادن) عبدالله الدباغ أن السعودية ستحتل المرتبة الأولى في إنتاج خام الفوسفات، خلال السنوات العشرين المقبلة، فيما سيتم تصدير نسبة 100 في المئة من الإنتاج إلى الخارج لتلبية الطلب المتزايد على هذه النوعية من الأسمدة الفوسفاتية.
وعزا الدباغ في مقابلة نشرتها صحيفة «البيان» الإماراتية أمس تأخير تشغيل مصهر الألمنيوم الجديد للشركة إلى عدة أسباب منها طول مدة البحث عن الشريك المثالي إلى أن تم اختيار مجموعة «ريو تينتو غروب» شريكا في المشروع الحالي وكذلك لارتباط المشروع بسكة الحديد التي يعمل المقاولون حاليّا على إنشائها بمسافة 1200كم. وأشار إلى أن المصهر الجديد يحتوي على منجم لخام البوكسيات، ومعمل لإنتاج الأمونيا وسيتم استخدام ما يقارب 30 في المئة من الإنتاج محليّا فيما ستصدر النسبة المتبقية من الإنتاج إلى بقية دول العالم بما فيها دول الخليج التي يتوقع استقبال طلباتها قبيل الشروع في تشغيل المصهر الجديد. وذكر أن السعودية عملت خلال السنوات العشر الماضية على تطوير 5 مناجم للذهب، بكلفة إنتاج تقدر بنحو 300 دولار للأونصة، فيما يصل سعره في السوق إلى 900 دولار، وهو ما اعتبره ربحا تجاريا جيدا. ونفى الدباغ وجود أي عوائق ذات صبغة سياسية أو دولية تعوق التنقيب عن المعادن النفيسة في السعودية كخام الذهب مثلا الذي يعد كسائر المعادن الأخرى متاحا للاستثمار أمام جميع الشركات سواء كانت محلية أم أجنبية بالشروط ذاتها التي تعطى لشركة معادن بمنح ما نسبته 20 في المئة من العائد إلى الحكومة. وقال إن الشركة ستقوم بتصدير كامل الإنتاج من مشروع مصنع الأسمدة الفوسفاتية الذي تقوم «معادن» بإنشائه حاليّا، مؤكدا عدم وجود مواد ثقيلة وشوائب مثل النيكل في إنتاج هذا المصنع الذي يعتبر عالميّا ومشابها لما تنتجه شركة «سابك».
ورأى أن الأسمدة العضوية، غير كافية لاحتياجات السكان، في حين تقوم الأسواق العالمية مثل الصين والهند بطلب هذه الأسمدة الفوسفاتية، نظرا إلى فعاليتها الأمر الذي انعكس في ارتفاع سعر سماد «ثنائي أمونيا الفوسفات» من 370 دولارا للطن ولغاية ألف دولار للطن.
العدد 2182 - الثلثاء 26 أغسطس 2008م الموافق 23 شعبان 1429هـ