العدد 2182 - الثلثاء 26 أغسطس 2008م الموافق 23 شعبان 1429هـ

«مجموعة زين» تضمُّ 16 دولة تحت مظلة الشَّبكة الواحدة

ضمَّت مجموعة الاتصالات العربية (زين) 16 دولة عربية وإفريقية تحت مظلة أحد أبرز المشروعات في قطاع الاتصالات وهو «الشَّبكة الواحدة»، في وقت تتباحث فيه مع بقية الدُّول لتقديم الخدمة الفريدة والوحيدة في العالم والتي ينتظر أن تحدث فورة في قطاع الاتصالات وتهدم الحدود بين الدول.

وتضمُّ الشَّبكة الواحدة في الوقت الحاضر 5 دول عربية، هي: البحرين والعراق والأردن والسودان والمملكة العربية السُّعودية، بالإضافة إلى 11 دولة إفريقية، وتمكن المشتركون من التواصل بينهم من دون أن يتكبدوا الرُّسوم الباهظة التي تفرضها شركات الاتَّصالات في المنطقة على خدمة الجوال والتي تسمى (roaming).

وكانت المجموعة التي تقدِّم خدمات الاتَّصالات المتنقلة في منطقة الشَّرق الأوسط وإفريقيا قد أطلقت خدماتها التجارية رسميّا في المملكة العربية السعودية يوم الإثنين الماضي وتقدمها «زين السعودية» وتغطي نحو 95 في المئة من إجمالي سكان المملكة السعودية، وضمتها إلى الشَّبكة الواحدة.

المدير العام لشركة «زين البحرين» محمد زين العابدين بين أن خدمة الشبكة الواحدة مع السعودية «مناسبة جدّا للأشخاص الذين يتنقلون كثيرا بين البلدين، وهي بداية لخدمات أخرى يمكن أن تقدمها الشركة بعد خدمة الصَّوت، وأن التأثير إيجابي على المستخدمين إذ إن ملايين الأشخاص يزورون البحرين سنويّا من المملكة العربية السعودية».

وستوفر التغطية المبدئية لشركة زين السعودية لأكثر من نصف المجتمع السعودي إمكانية الحصول على المزايا التي توفرها تكنولوجيا 3,5G ذات النطاق العريض والتي تتميز بالسرعة الفائقة، ومن المعروف أن الخدمات التي توفرها تكنولوجيا 3,5G تشتمل على خدمات البثِّ التلفزيوني ومكالمات الفيديو ومحتويات الوسائط المتعددة المتنوِّعة بالإضافة إلى الوصول الفائق السرعة إلى شبكة الإنترنت.

وردّا على سؤال بشأن الدول التي لا توجد فيها مجموعة زين، قال زين العابدين إن المجموعة تتباحث مع وزارة المواصلات الكويتية بشأن الموضوع، وكذلك مع لبنان.

كما أعرب عن ثقته بأن الخدمة ستستقطب المزيد من المشتركين في خدمات زين على رغم الكلفة التي تتحملها الشركة من إدخال هذه التقنية. وبانضمام السعودية إلى الشَّبكة فقد صعد حجم السوق إلى نحو 45 مليون مشترك.

ونسب بيان رسمي إلى زين العابدين قوله: «بالنظر إلى الأهمية الإستراتيجية للمملكة العربية السعودية للمنطقة وخصوصا البحرين التي تشترك معها في علاقات اجتماعية وثقافية وتجارية عميقة، فإن الشبكة الواحدة ستعمل على تحسين جميع المجالات والأنشطة بين البلدين، بالإضافة إلى الأهمية المتزايدة للبحرين باعتبارها المركز التجاري والمالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».

أما بالنسبة إلى الكويت، وهي مقر المجموعة قبل أن تقرر انتقالها إلى البحرين في نهاية العام الجاري، فإن المجموعة لا تملك رخصة التجوال الدولي لكي تضم الكويت إلى الشَّبكة التي تسمح لزبائن الدَّفع المسبَّق والدَّفع اللاحق إجراء المكالمات وتبادل الرسائل القصيرة بالتسعيرة المحلية، وكذلك تسمح استقبال المكالمات الواردة مجانا وتعبئة أرصدة الهواتف المتنقلة في أي من هذه الدول.

ويعد مشروع الشَّبكة الواحدة الذي أطلقته المجموعة في الأسواق الإفريقية من المشاريع المميزة في قطاع الاتصالات المتنقلة، فهو يعطي الفرصة لزبائن الشركة من أصحاب الخطوط مسبَّقة الدَّفع والآجلة الدَّفع حرية التنقل عبر الحدود الجغرافية بين الدول من دون دفع أجور إضافية للتجوال الدَّولي، ومن دون أن يضطروا إلى دفع أجور المكالمات الواردة.

وترى المجموعة أن تدشين مشروع الشَّبكة الواحدة في الشَّرق الأوسط يعد علامة بارزة في تاريخ قطاع الاتصالات المتنقلة في المنطقة، ويعزز من بصمة الوجود الجغرافي الكبير لشركات زين. كما أنها خطوة كبرى إلى الأمام نحو تحقيق مجموعة زين خططها الرَّامية إلى أن تصبح واحدة من أكبر 10 شركات اتصالات متنقلة في العالم بحلول العام 2011.

ويبدو أن مجموعة زين، التي تستثمر مليارات الدولارات لتكوين إمبراطورية في قطاع الاتصالات، تسير بقوة نحو إحداث ثورة في مجالات الاتصالات بإطلاقها هذا المشروع الذي يمد جسرا واصلا بين الدُّول العربية.

وتجوب المجموعة آسيا وإفريقيا بحثا عن الفرص المتوافرة وتجازف بالدخول في أسواق لا يخطر على البال الدُّخول فيها مثل السُّوق العراقية والسُّوق النيجيرية، وتطمح زين إلى أن تحصل على نحو 100 مليون مشترك بحلول العام 2011.

وتعتبر الشركة رقم 12 عالميّا وهي الأكبر عربيّا من حيث الانتشار الجغرافي إذ هي موجودة في 22 دولة وتخدم قاعدة زبائن تصل إلى أكثر من 45 مليونا. وتعمل المجموعة تحت الهوية التجارية «زين» في الكويت والأردن والبحرين والسودان والعراق والسعودية. أما في لبنان فهي باسم «إم تي سي تش» (mtc-touch)، وفي 14 دولة إفريقية باسم سلتل (Celtel). والدُّول الإفريقيَّة؛ هي: بوركينا فاسو وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو والغابون وكينيا ومالاوي ومدغشقر والنيجر ونيجيريا وسيراليون وتنزانيا وأوغندا وزامبيا وغانا.

... و تدرس شراء حصة في «عمانتل»

الكويت - رويترز

نشرت صحيفة «الرأي» الكويتية أمس (الثلثاء) أن شركة الاتصالات الكويتية «زين» تدرس التقدم بعرض لشراء حصة 25 في المئة من شركة الاتصالات العمانية «عمانتل».

وفي الأسبوع الماضي أعلنت السلطات العمانية أن ثماني شركات اتصالات من أوروبا وآسيا والمنطقة تأهلت لتقديم مقترحات مبدئية لشراء حصة 25 في المئة في «عمانتل».

ونقلت «الرأي» عن مدير علاقات المستثمرين في «زين» إبراهيم عادل قوله «سننظر في أي فرصة ولكن يجب أن تكون لدينا رقابة على الإدارة ونحن نريد فقط الدخول في الجزء المتعلق بالهاتف النقال». وأضافت الصحيفة أن ثالث أكبر شركة اتصالات عربية من حيث القيمة السوقية ستسعى لتغيير اسم «عمانتل» لتحمل علامتها التجارية إذا اشترت الحصة.

ورفض مسئول من «زين» التعليق على التقرير.

وتمتلك عمان 70 في المئة من «عمانتل» وتبيع الحصة مع اشتداد المنافسة في المنطقة وتوسع شركات الاتصالات في الخارج لتنويع مصادر الدخل.

وفي الأسبوع الماضي قال مسئول بوزارة المالية العمانية إن الشركات الثماني تضم الاتصالات السعودية واتصالات قطر والإمارات للاتصالات.

وتتوقع عمان أن تتسلم مقترحات العروض بحلول النصف الثاني من سبتمبر/ أيلول ومن المحتمل أن تختار أربع أو خمس شركات للتنافس على الحصة.

العدد 2182 - الثلثاء 26 أغسطس 2008م الموافق 23 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً