العدد 2183 - الأربعاء 27 أغسطس 2008م الموافق 24 شعبان 1429هـ

«داداباي» تتخلى عن منتجع حوار

ذكرت مصادر مطلعة أن مجموعة داداباي، واحدة من أكبر المؤسسات الاستثمارية في البحرين، تخلت عن فندق ومنتجع حوار وذلك بسبب ضعف المواصلات البحرية إلى الجزر الواقعة في أقصى جنوب البحرين.

ووأوضحت المصادر أن مجموعة داداباي لم تبدِ رغبتها في تجديد عقد إدارة فندق ومنتجع حوار، ومن المتوقع أن يتم تحويل المنتجع إلى شركة «غولدن توليت» أو فندق هلتون سابقا وهو من فئة الأربع نجوم.

يذكر أن مجموعة داداباي قامت بإدارة وتشغيل فندق ومنتجع حوار منذ 1997، وأنفقت نحو مليوني دينار حوالي 5,5 ملايين دولار لتحسين الخدمات طوال فترة إدارتها للمنتجع. وذكرت المصادر أن المنتجع لم يكن مربحا بسبب ضعف المواصلات البحرية، وبالتالي قلة الزوار لجزر حوار، الأمر الذي أدى إلى خسائر بلغت ذروتها عندما أوقفت وسحبت السلطات البحرينية جميع تراخيص السفن السياحية بعد حادث غرق بانوش «الدانة» في مارس/ آذار العام 2006. وقال مصدر ملاحي إن البحرين خسرت آلاف السياح الأجانب بسبب وقف تراخيص السفن السياحية التي تعتبر إحدى الركائز لتنشيط السياحة البحرية وخصوصا التي تنطوي على المغامرة باعتبارها المجال الوحيد لكثير من العائلات الأجنبية التي تزور البحرين. وكانت البحرين أوقفت تراخيص السفن السياحية ووضعت شروطا وصفها بعض ملاك السفن بـ «التعجيزية»، بعد حادث غرق سفينة راح ضحيته أكثر من 50 شخصا من أصل 126 شخصا على متنها.


البحرين جمَّدت تراخيص السفن السياحيَّة

«داداباي» تتخلى عن منتجع حوار بسبب ضعف المواصلات البحرية

الوسط - عباس المغني

ذكرت مصادر مطلعة أن مجموعة داداباي، واحدة من أكبر المؤسسات الاستثمارية في البحرين، تخلت عن فندق ومنتجع حوار وذلك بسبب ضعف المواصلات البحرية إلى جزر حوار الواقعة في أقصى جنوب البحرين.

ووأوضحت المصادر أن مجموعة داداباي لم تبدِ رغبتها في تجديد عقد إدارة فندق ومنتجع حوار، ومن المتوقع أن يتم تحويل المنتجع إلى شركة «غولدن توليب» أو فندق هلتون سابقا وهو من فئة الأربع نجوم.

يذكر أن مجموعة داداباي قامت بإدارة وتشغيل فندق ومنتجع حوار منذ 1997، وأنفقت نحو مليوني دينار حوالي 5,5 ملايين دولار لتحسين الخدمات طوال فترة إدارتها للمنتجع.

وذكرت المصادر أن المنتجع لم يكن مربحا بسبب ضعف المواصلات البحرية، وبالتالي قلة الزوار لجزر حوار، الأمر الذي أدى إلى خسائر بلغت ذروتها عندما أوقفت وسحب السلطات البحرينية جميع تراخيص السفن السياحية بعد حادث غرق بانوش «الدانة» في مارس/ آذار العام 2006.

وقال مصدر ملاحي إن البحرين خسرت آلاف السياح الأجانب بسبب وقف تراخيص السفن السياحية التي تعتبر إحدى الركائز لتنشيط السياحة البحرية وخصوصا التي تنطوي على المغامرة باعتبارها المجال الوحيد لكثير من العائلات الأجنبية التي تزور البحرين.

وكانت البحرين أوقفت تراخيص السفن السياحية ووضعت شروطا وصفها بعض ملاك السفن بـ «التعجيزية»، بعد حادث غرق سفينة راح ضحيته أكثر من 50 شخصا من أصل 126 شخصا على السفينة.

وسأل المصدر الذي رغب في عدم ذكر اسمه «بعد حادث غرق السفينة تم وقف جميع الرحلات. هناك طائرات تسقط وبواخر تغرق وقطارات تتصادم وخير مثال على ذلك الحوادث اليومية للسيارات فهل يتم وقفها جميعا بسبب حادث مَّا؟».

أحد ملاك السفن أعرب عن استغرابه قائلا:»إنه من غير المعقول أن يتم إيقاف جميع السفن إلى اليوم، وتسحب الرخص، بمجرد حدوث حادث مروع».

وقال: «هل سيتم إيقاف الطائرات إذا تحطمت طائرة في يوم من الأيام؟ وهل سيتم إيقاف جميع السيارات في البحرين، لمجرد حدوث حادث مروري مروع؟».

وأبلغ «الوسط» أن عدد السفن التي تعمل في هذا المجال لا يتعدى واحدة أو اثنتين، في حين يتم رفض طلبات السفن الباقية «ويتعذر المسئولون بحادث سفينة الدانة» المنكوبة وهذه الحجج مرفوضة لأن السياحة البحرية هي المتنفس الأكثر أهمية للبحرين من حيث استقطاب المزيد من السياح الأجانب الذين يجدون في الدول المجاورة ما يريدونه.

وطالب الجهات الرسمية بالنظر إلى السياحة الساحلية بواقعية، بدل إصدار قرارات وشروط غير مدروسة تؤثر على العاملين في القطاع من ممارسة نشاطهم.

وأضاف أن آلاف الزوار يتوجهون إلى الدول المجاورة، مثل: قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة، وأن البحرين تخسر دخلا كبيرا نتيجة توقف هذه السياحة العائلية وهي إحدى مرتكزات السياحة النظيفة التي تتطلع البحرين إلى الفوز بها.

ودعا إلى استغلال الحياة البحرية وخلق بيئة جاذبة للسياحة العائلية الخليجية والأجنبية من خلال توفير رحلات بحرية عائلية عبر سفن النقل السياحية إلى جانب إزالة العوائق والتعقيدات التي تحدُّ من نشاط هذا القطاع.

ونسبت مصادر إلى بحرينيين قولهم إن مئات العائلات من المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج العربية تنتظر في كورنيش النادي البحري بغية القيام برحلات بحرية وخصوصا أيام العطل لكنها لا تجد ما يلبي رغبتها. وتشكل الجاليات القادمة من دول الخليج العربية العمود الفقري للسياحة في البحرين التي لديها نحو 100 فندق وشقق سكنية.

وأكدت أن كثيرا من العائلات الأوروبية تعشق السياحة البحرية وخصوصا التي تنطوي على المغامرة، ويمكن للبحرين استغلال سواحلها الدافئة لدعم قطاع السياحة الذي يعتبر أحد أهم الخيارات لتنويع مصادر الدخل.

وبيّنت أن تنشيط السياحة البحرية التي تنطوي على المغامرة يشجع السياح الأوروبيين على القدوم إلى البحرين مرات أخرى بصحبة أهاليهم وذويهم لممارسة الرياضة البحرية والقيام بمغامرات مثيرة.

والسياحة البحرية هي إحدى الطرق التي قد تمكِّن البحرين من «تنظيف» السياحة وخصوصا في ظل الجدل القائم بشأن السماح أو عدم السماح للفنادق فتح المراقص والملاهي الليلية في هذه الدولة المحافظة.

ويعمل في قطاع السياحة في البحرين نحو 5 آلاف شخص، وإن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود المعاهد التي تقوم بتدريس فن الضيافة.

العدد 2183 - الأربعاء 27 أغسطس 2008م الموافق 24 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً