العدد 2183 - الأربعاء 27 أغسطس 2008م الموافق 24 شعبان 1429هـ

«ثقافية مأتم سار» تقيم ملتقى الطريق إلى التفوّق

تزامنا مع قرب الفصل الدراسي

أكد رئيس الجمعية البحرينية للجامعيين عبدالجليل خليل ضرورة أن تنشئ الدولة جهازا للتخطيط لتفوق أبنائنا الطلبة في مراحلهم التعليمية، وتضع موازنات أعلى مما هي عليه لقطاع التعليم.

وأوضح خليل خلال الملتقى الثقافي الذي أقامته اللجنة الثقافية بمأتم سار مساء أمس الأول (الثلثاء) تحت عنوان «الطريق إلى التفوق» أن «موازنة التعليم في البحرين لا تتجاوز 176 مليون دينار، أكثرها يذهب لرواتب المعلمين»، مشيرا إلى أن «مسئولية تفوق الطلبة في مراحلهم التعليمية تقع على الدولة والأسرة والمجتمع الذي يعيشون فيه»، ومشددا على ضرورة أن تتابع الأسرة ابنها في فترة دراسته ومعرفة نقاط التقصير ومعالجتها.

وأضاف «على الدولة أن تضع موازنات لتعليم المواطنين كذلك على رب كل أسرة أن يضع موازنة لنجاح ابنه ومعالجة نقاط الضعف لديه».

وعن نسبة عدد المتفوقين خلال السنوات الأخيرة أشار خليل إلى أن نسبة المتفوقين من الذكور لا تتجاوز 30 في المئة، على حين تسيطر الإناث على النسبة المتبقية، معتبرا ذلك «مؤشرا خطيرا، فهناك مشاريع ومؤسسات لا تقوم إلا على الرجل، والنسبة تنذر بمجتمع أنثوي متعلم تقابلها نسبة الطلبة غير المتعلمين».

وبيّن خليل: «من خلال الإحصاء الذي قامت به الجمعية البحرينية للجامعيين على 42 قرية في البحرين اتضح أن قرية عالي هي التي تحمل النسبة الأعلى في عدد المتفوقين، تليها قرية سار والسنابس»، متسائلا: «في الدول الأوروبية توضع خطة طوارئ لمعالجة حالات الإخفاق التي تصيب التعليم، فلماذا لا تقوم الحكومة في البحرين بوضع استراتيجيات واضحة للتعليم؟».

من جهته، قال الاختصاصي الاجتماعي يوسف مكي إن «التفوق لا يكون في المجال التعليمي فقط، بل حتى مجالات الحياة الأخرى، وليس بالضرورة أن يكون الطالب المتفوق في دراسته ناجحا في حياته العملية».

وأكد مكي ضرورة أن تأخذ الأسرة بيد ابنها منذ صغره وتنشئته بالصورة الصحيحة، وتحثه على التفوق في كل المجالات، فالدور الأكبر يقع على عاتق الأسرة؛ فهي المحيطة بابنها طوال الوقت، مشيرا إلى أن الاهتمام بالطفل بدأ منذ العام 1919.

إلى ذلك، بيّنت أستاذة العلوم بوزارة التربية والتعليم علوية السيدشهاب أن سبب تفوق الإناث على الذكور يعود إلى العنف والمشاكسات التي تحدث بين الطلبة في فترة الدراسة، إضافة إلى عدم وجود الطموح والهدف الذي يريد الوصول إليه في المستقبل.

ونفت السيدشهاب أن تكون الحالة الاقتصادية المتردية للأسرة عائقا أمام تفوق الطلبة، موضحة أن هناك بعضا من الطلبة المتفوقين وينتمون إلى عوائل فقيرة.

وتحدثت الطالبة الأولى على مدارس البحرين فاطمة السيدعلي الغربي في الملتقى قائلة: «الطلبة بحاجة إلى التشجيع والتحفيز من قبل آبائهم، وتنظيم أوقاتهم لمذاكرة الدروس بشكل يومي ومستمر؛ مما يخفف عبئا كبيرا على الطلبة في نهاية الفصل الدراسي»، مشجعة على حضور دروس التقوية والدروس الخصوصية التي تقيمها بعض المدارس والمعاهد، وذكرت الغربي أنها كانت تحضر تلك الدروس لتكون ملمة بكل المسائل الخاصة بالمقررات.

أما الطالب المتفوق السيدمجيد صالح فأكد ضرورة أن تكون العزيمة والإصرار حاضرين لدى الطالب، فمن دونهما لا يمكن للطالب أن يتفوق حتى لو أنفقت عليه أسرته مئات الدنانير من أجل نجاحه وتفوقه.

وقال صالح إن «بعض الأساتذة يشجعون الطالب على الفشل والإهمال، من خلال تململهم في شرح الدرس، وغيابهم المستمر عن الحصص الدراسية؛ مما يؤثر بشكل سلبي على مستوى الطالب التعليمي»

العدد 2183 - الأربعاء 27 أغسطس 2008م الموافق 24 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً