قال المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة)، ألن هورن، إنه يرى في الاحتفاظ بالأرقام مع تغيير المشغل، وكذلك المشغل الثالث القادم إلى سوق البحرين خطوتين مهمتين تم اتخاذها من قبل منظمي السوق لزيادة المنافسة والخيارات للمشتركين في المملكة.
كما ذكر أن مجموع عدد المشتركين في الهاتف النقال في البحرين يبلغ في الوقت الحاضر 1,4 مليون مشترك، وأن شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) و«زين البحرين» تتقاسمان تقريبا الحصة، قبل دخول شركة الاتصالات السعودية (STC) إلى سوق البحرين المتوقع قبل نهاية العام الجاري.
وكان هورن يتحدث إلى الصحافيين للكشف عن الخدمة الجديدة، وهي إمكانية الاحتفاظ بأرقام الهاتف النقال مع تغيير المزوِّد، التي ستكون نقلة نوعية في قطاع الاتصالات في البحرين، الذي يعد واحدا من أكثر القطاعات تحررا في المنطقة.
ورد هورن على سؤال فبيَّن أن عدد المشتركين في النقال يبلغ 1,4 مليون، وأن النسبة تتقاسمها «بتلكو» و «زين البحرين» بنسبة 50 إلى 50 تقريبا، في حين يبلغ عدد المشتركين في الهاتف الثابت نحو 200 ألف هاتف.
ونسب بيان إلى هورن قوله، إن (الهيئة) «بصدد تطبيق خدمة إمكانية نقل الأرقام، ومن المتوقع أن يتم تطبيق هذه الخدمة، التي تمكِّن الزبائن من الاحتفاظ بأرقامهم، في نهاية العام الجاري. ويمكن للمستهلكين الأفراد والشركات الحصول على هذه الخدمة من مزوِّدي خدمات الاتصالات بمجرد تطبيقها في مملكة البحرين».
كما بيَّن مدير العمليات التقنية للمعلومات والاتصالات بـ «الهيئة»، أحمد الدوسري، أن رسوم نقل الرقم من مزوِّد إلى آخر لم يتم تحديده بعد، ولكن مسوَّدة «الهيئة» وضعت حدا أقصى للرسوم وهي 10 دنانير.
ونسب البيان إلى الدوسري قوله: «تركز (الهيئة) على نظام لا يتطلب من المشترك أن يراجع مزوِّد الخدمة القديم؛ لكن على المشترك الذهاب مباشرة إلى مزوِّد الخدمة الجديد لطلب هذه الخدمة».
وأضاف «حتى يتم تطبيق خدمة إمكانية نقل الأرقام، فإن المشتركين يستطيعون في الوقت الحالي طلب تحويل خطوطهم إلى مزوِّد خدمة آخر، سواء كان ذلك عن طريق التحويل الفوري أو عن طريق التحويل بعد إعلان تغيير الرقم، وذلك بمراجعة مزوِّد الخدمة الحالي».
وأوضح البيان، أنه عندما يقرر المستهلك الانتقال إلى مزوِّد خدمة آخر، فإن مزوِّد الخدمة السابق لن تكون لديه الفرصة لاسترجاع المستهلك مرة أخرى، وأن الهدف من ذلك هو تحفيز مزوِّدي الخدمات لتوفير باقات أفضل وخدمات بمستوى أعلى ودعم الزبائن للمحافظة على المشتركين قبل الانتقال إلى مزوِّد خدمة آخر».
وأطلقت «الهيئة» حملة وطنية بعنوان «أنا أحب رقمي»، تدعو من خلالها المستهلكين والشركات إلى تسجيل اهتمامهم في الاحتفاظ بأرقام هواتفهم المتنقلة والثابتة عند تغيير مزود الخدمة من خلال استخدام إمكانية نقل الأرقام. وتهدف «الهيئة» من الحملة إلى قياس مدى اهتمام الناس بهذه الخدمة، وكذلك مساعدتها على تطبيقها بشكل نهائي.
وكان هورن قد أفاد بأن «الهيئة» بصدد إصدار لائحة تنظيمية بنهاية العام الجاري تتعلق بإمكانية الاحتفاظ بأرقام الهواتف النقالة مع تغيير المشغل؛ الأمر الذي سيسمح للمشتركين التنقل بحسب رغبتهم بين شركة وأخرى من دون الحاجة إلى تغيير الرقم.
وستؤدي الخطوة إلى إزالة واحدة من المعوِّقات المتبقية التي تحول دون تطوير المنافسة في مختلف قطاعات الاتصالات، ودعم هذا القطاع الحيوي؛ إذ إن تقديم خيارات أكبر للمستهلكين لخدمات الاتصالات وتمكينهم من التحول بشكل سلس لمشغلين آخرين سيدعم عملية التطوير بشكل أكبر من حيث جودة الخدمات وتقديم خدمات مبتكرة بأسعار تنافسية. وكان استطلاع قامت به شركة نيلسون للاستشارات الدولية، بتكليف من «الهيئة» عن قطاع الاتصالات في المملكة قد أوضح أن 93 في المئة من القطاع التجاري يعتبرون «أن الاحتفاظ بأرقامهم هو شيء مهم أو مهم جدا عند الإقدام على تغيير مزود خدمات الاتصالات».
وقدمت «هيئة الاتصالات» نحو 100 رخصة إلى العديد من الشركات لتقديم خدمات الاتصالات منذ أن فتحت البحرين أبواب المنافسة في هذا القطاع في نهاية العام 2003؛ لكن 17 شركة فقط تعمل الآن في تقديم خدمة الاتصالات. ومعظم الشركات التي تنشط في خدمات الاتصالات الدولية تعتمد بشكل رئيسي على «بتلكو» في تقديم خدماتها.
وحصلت شركة الاتصالات السعودية على رخصة ثالثة لتقديم خدمات الهاتف النقال في البحرين، ومنذ أن أشرفت «الهيئة» على قطاع الاتصالات وهي تسعى إلى كسر احتكار «بتلكو»، التي استثمرت أكثر من مليار دولار لإقامة واحدة من أفضل شبكات الاتصالات في المنطقة، لخدمة الاتصالات التي دامت أكثر من عقدين. وتملك الحكومة البحرينية 75 في المئة من أسهم الشركة بشكل مباشر وغير مباشر، وباقي الحصة يتم تداولها في سوق البحرين للأوراق المالية.
العدد 2503 - الإثنين 13 يوليو 2009م الموافق 20 رجب 1430هـ
رائع
خبر حلو ورائع، وان شاء الله الشركة اليديدة تكون عروضها قوية وتدخل السوق بقوه والاهم من هذا كله ان ارسالها وقوة شبكتها تكون قوية بغض النظر عن الاسعار. فديتها ديرتي السعودية ديرة ابوي وديرتي الثانية البحرين ديرة أمي.