نظمت جمعية الصيادين المحترفين عصر أمس (الأربعاء) في مرفأ رأس رية في قرية الدير، اعتصامها الاحتجاجي الثاني خلال أقل من أسبوع، داعية إلى الإسراع في إنشاء صندوق لدعم الصيادين، ودفع 10 دنانير لهيئة سوق العمل من موازنة هذا الصندوق لهيئة سوق العمل.

كما طالبوا بعدم وقف معاملات الصيادين في هيئة سوق العمل، والمحافظة على ما تبقى من مصائد، وإيقاف شفط الرمال والاستعاضة عنها باستيرادها من دول مجاورة كالمملكة العربية السعودية، وكذلك دعم الصيادين وتعويضهم عن الضرر الذي لحق بهم.

وقال الرئيس الفخري للجمعية وحيد الدوسري: «لا بد من وقفة الجميع لإصلاح قطاع الصيد البحري المتدهور، وخصوصا المخزون السمكي للبلاد، والفشوت، والهيرات، والسواحل، والحفاظ على البيئة، فما نراه الآن ليس من مصلحة أحد، ولا يخدم البلاد على المدى البعيد».

الدوسري: 40 مركبا لشفط الرمال من البحر ليلا ونهارا

الصيادون ينظمون اعتصامهم الاحتجاجي الثاني خلال أقل من أسبوع

الدير - أحمد الصفار

نظمت جمعية الصيادين المحترفين في مرفأ رأس رية بقرية الدير عصر أمس (الأربعاء)، اعتصامها الاحتجاجي الثاني خلال أقل من 7 أيام، داعية إلى الإسراع في إنشاء صندوق لدعم الصيادين، ودفع 10 دنانير لهيئة سوق العمل من موازنة هذا الصندوق. كما طالبت بعدم وقف معاملات الصيادين في هيئة سوق العمل، والمحافظة على ما تبقى من مصائد، وإيقاف شفط الرمال وجلبها من دول مجاورة كالمملكة العربية السعودية، وكذلك دعم الصيادين وتعويضهم عن الضرر الذي لحق بهم.

وقال الرئيس الفخري للجمعية وحيد الدوسري: «لا بد من وقفة الجميع لإصلاح قطاع الصيد البحري المتدهور، وخصوصا المخزون السمكي للبلاد، والفشوت، والهيرات، والسواحل، والحفاظ على البيئة، فما نراه الآن ليس من مصلحة أحد، ولا يخدم البلاد على المدى البعيد».

وأردف «من خلال الاعتصامات، نسعى إلى إيصال رسالة إلى المسئولين بضرورة تسوية مشكلات هذا القطاع، وفي مقدمتها تأجيل رسوم سوق العمل على الصيادين، حتى يتمكنوا من تأدية عملهم وتوفير لقمة العيش لأسرهم، والتعجيل في إنشاء صندوق دعم البحارة، فهو المخرج الرئيسي لإنقاذهم».

وشدد على «ضرورة تعويض البحارة على وجه السرعة، عما أصابهم من تدهور في أرزاقهم جراء شفط الرمال من البحر على امتداد السواحل والحدود الإقليمية للبحرين، بواقع 40 مركبا لشفط الرمال ليلا ونهارا، وإقامة المدن الشاسعة على السواحل والهيرات والفشوت على امتداد عشرات الكيلومترات، وتدمير البيئة البحرية».

وطالب الدوسري بوضع إستراتيجية صحيحة لإصلاح قطاع الصيد بكامله، سواء كان ذلك في البحر أو البر، والحفاظ على الثروة السمكية، مؤكدا أن «الصيادين سيستمرون في إقامة الاعتصامات في كل مكان يمثل البحارة، من مؤسسات وقرى ومدن، ولن نتهاون حتى نحصل على حقوقنا».

من ناحية أخرى، تحدث رئيس جمعية الصيادين المحترفين جاسم الجيران عن وجود «هجمة جائرة على البحر ومناطق الصيد وأرزاق الصيادين، وبالتالي أناشد المسئولين أن يرحموا هذا البحر والصيادين، من خلال حل مشكلاتهم وتلبية احتياجاتهم».

وأعتبر أمين سر الجمعية عبدالأمير المغني أن «الاعتصامات التي أعلناها، هي صرخة عالية نوجهها إلى مسامع المسئولين، ونداء أخير لتنبيههم بأن الثروة البحرية حانت نهايتها، ويجب تدارك الوضع وإصلاح الأمر قبل فوات الأوان، فأفضل المصائد دفنت، والمتبقي منها قليل ولا يفي بمصروفات الصيادين اليومية فضلا عن الشهرية».

وتابع «إن جمعية الصيادين المحترفين وجميع البحارة مستاؤون من أوضاعهم الحالية وما حل بمهنتهم التي شارفت على الانقراض، بسبب الدمار البيئي الذي تعرض له البحر في موقع الأسماك نتيجة الدفان وشفط الرمال، وإقامة المشروعات الكبيرة بمساحات شاسعة داخل البحر». وأضاف «كل يوم نسمع عن جزر جديدة تنشأ في داخل البحر على حساب الصيادين والمواطن المستهلك للأسماك، وهذا التعدي يمثل ظلما شديدا وواضحا للصيادين الذين يعانون من أمور كثيرة تهافتت على مدى السنين، والواجب يدفعنا إلى المزيد من الإصرار والاستمرار في الدفاع عنه».

ودعا المغني «أعضاء مجلسي الشورى والنواب، والجمعيات السياسية، والكتاب والمثقفين، وجميع أفراد الشعب البحريني، إلى العمل يدا بيد للدفاع عن الثروة السمكية، فالأمن الغذائي في خطر، وأرزاق الصيادين في خطر، وأوشكت السواحل على الانتهاء والأسماك على الانقراض».

ولفت إلى أن «الصيادين يثنون على جهود رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وتوجيهاته لخدمة الصيادين ووضع الحلول لها، وجميع البحارة راضون عن جهود سموه لوضع الحلول لهم ومتابعة أمورهم، إلا أنهم يريدون وقفة قوية من اللجان والمسئولين لتنفيذ هذه التوجيهات ومتابعة أمور الصيادين، وحل مشكلاتهم على وجه السرعة».