أكد النائب البرلماني وعضو لجنة الخدمات السيد جميل كاظم أن نسب بحرنة المعلمين في وزارة التربية «لا تعطي صك البراءة للوزارة من مسئولياتها تجاه العاطلين».
وقال كاظم في تصريح له أمس «إن ما ذكرته الوزارة في توضيحها لصحيفة «الوسط» أن نسبة البحرنة بالنسبة إلى المعلمات الإناث 98 في المئة ونسبة المعلمين البحرينيين 82 في المئة لا يمكن أن يكون ذلك سببا لأن تتنصل الوزارة من مسئولياتها تجاه توظيف العاطلين الجامعيين».
وشدد على أن «النسبة غير كافية، وخصوصا مع وجود قائمة تضم ما يقارب 1912 عاطلا جامعيا، وقائمة أخرى لدى وزير العمل تتراوح بين 4 و5 آلاف عاطل جامعي». سائلا: «إذا كانت وزارة التربية تفتخر بهذه النسبة، فنحن نسأل لماذا لا تكون النسبة 100 في المئة؟».
ولفت إلى أن «هناك أصحاب تخصصات بين صفوف العاطلين يمكن توظيفهم بشكل مباشر في الوظائف الأكاديمية، وهناك فئة قد تحتاج للدخول في دورات تأهيل وتدريب، وطرحت بمعية نائب رئيس لجنة الخدمات النائب عبدعلي محمد حسن على وزير التربية ماجد النعيمي ووزير الدولة نزار البحارنة مسألة إعادة تأهيل 200 إلى 300 عاطل جامعي لوظائف إدارية وإشرافية وتعليمية، وأبدى صندوق العمل (تمكين) استعداده لذلك لكن وزارة التربية غير متشجعة لهذه الفكرة ولم تبادر لتطبيقها».
وقال: «نشهد بين فترة وأخرى اعتصامات للعاطلين الجامعيين من خريجي الخدمة الاجتماعية أو العلوم الانسانية، وأكثر من 100 جامعي من خريجي تكنولوجيا التعليم، في الوقت الذي تستقدم فيه وزارة التربية مدرسين في هذه التخصصات من خارج البلد». وأشار إلى أن «أكثر العاطلين الجامعيين من الإناث، ونسبة الـ98في المئة تحتاج لزيادة لتصبح 100 في المئة، فتتمة هذا الرقم توفر وظائف كثيرة بالنسبة للعاطلات الجامعيات البحرينيات».
ولفت كاظم إلى أن وزارة التربية والتعليم «لابد أن تتعامل بسياسة إحلال الكوادر البحرينية محل الأجنبية، ولابد أن تتعامل الوزارة بجد مع توظيف البحرينيين».
وأوضح أن «هناك وظائف جاهزة للمتخرج يستطيع توليها دون قيود، وهناك وظائف تحتاج لتدريب وتأهيل المتخرج قبل تسليمه إياها، وهناك وظائف تحتاج لسياسة الإحلال». وسأل: «هل سوق العمل في القطاع الخاص يستوعب 5 آلاف وظيفة للعاطلين كل عام؟ فلابد لوزارة التربية والتعليم أن تتحمل جزءا من المسئولية باعتبارها أكثر الوزارات ارتباطا بهذا الملف، ولابد من سياسات جدية في وزارات الدولة وأهمها وزارة التربية لإنهاء ملف العاطلين الجامعيين بدلا من السماح بتفاقم الأمور».
وقال كاظم إن «الكثير من الخريجيين يقدمون امتحانات وزارة التربية ويرسبون فيها، والكثير منهم أوائل ويتخرجون بامتياز، فهذا يؤثر في صدقية إما جامعة البحرين أو وزارة التربية، فإما أن الجامعة تخرج غير مؤهلين، او هناك خلل في أن أداة توظيف المتقدمين في وزارة التربية غير سليمة وتعمل في الظلام دون شفافية».
العدد 2505 - الأربعاء 15 يوليو 2009م الموافق 22 رجب 1430هـ