اعتبرت السلطة الفلسطينية تجنـّب وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط لقاء الرئيس ياسر عرفات «خطأ استراتيجي، وأكدت ان عرفات هو الرئيس المنتخب تجسيدا لحق الشعب الفلسطينى في اختيار قيادته.
ولا يعتزم بيرنز خلال زيارته مقابلة الرئيس عرفات اثناء جولته في المنطقة، التي تشمل عشر عواصم عربية فضلا عن إسرائيل، وتستغرق نحو أسبوعين.
وكان المتحدث الاميركي ريتشارد باوتشر قال إن بيرنز لا يعتزم مقابلة عرفات الذي تتجاهله الولايات المتحدة منذ دعا الرئيس جورج بوش في 24 حزيران (يونيو) لاختيار قيادة فلسطينية جديدة، كما يردد الأميركيون دائما.
وأكد وزير الحكم المحلي الفلسطيني في الحكومة الفلسطينية المستقيلة صائب عريقات ان هناك ثلاثة عناصر من اجل ضمان تنفيذ أي اتفاق لتجاوز الأزمة الراهنة مع الاسرائيليين.
وهذه العناصر هي وضع آلية تنفيذ ملزمة وتحديد جدول زمني ونشر مراقبين دوليين، وبغياب هذه المقومات تبقى اية مبادرات مجرد نظرية وان الفلسطينيين لا يعلمون تحديدا ما يحمله بيرنز في جولته الى المنطقة.
واشار عريقات ان قرار واشنطن بعدم لقاء بيرنز بالرئيس الفلسطينى ياسر عرفات يشكل خطأ استراتيجيا موضحا ان الرئيس عرفات هو الرئيس المنتخب تجسيدا لحق الشعب الفلسطيني في اختيار قيادته
ويقوم بيرنز بهذه الجولة ضمن جولة جديدة من المباحثات العربية - الامريكية حول المستجدات في الشرق الاوسط، ويقوم خلالها بتسويق «خريطة الطرق» الاميركية التي عرضت على رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، والتي وصفتها وزارة الخارجية الاميركية بانها «تستعيد وتوسع» الافكار التي وضعتها اللجنة الرباعية عن الشرق الاوسط
العدد 44 - السبت 19 أكتوبر 2002م الموافق 12 شعبان 1423هـ