استغل عدد من النواب وجودهم في ورشة تدريب قانونية، وتبادلوا إمكان اتخاذ موقف من عودة العقيد عادل فليفل المتهم بالفساد المالي وانتهاك حقوق الإنسان، ويبدو أن عددا منهم وافق فعلا على توقيع ما يفيد المطالبة بـ «محاكمة عادلة» للعقيد الذي عاد يوم الجمعة الماضي إلى المملكة بعد غياب دام حوالي سبعة أشهر.

من جهة أخرى، تفيد الأنباء أن الشيخ سليمان المدني (الأب الروحي لجمعية الرابطة الإسلامية) أعطى قبل ايام وعودا لرئيس «جمعية الأصالة» الشيخ عادل المعاودة بدعم النائب خليفة الظهراني لتسلم منصب رئاسة المجلس النيابي.

وأكد مصدر برلماني تربطه علاقة بـ «جمعية الأصالة» الخبر، وأضاف أن إبراهيم يوسف العبدالله والنواب الداعمين له في طريقهم إلى اتخاذ قرار نهائي لمصلحة الظهراني ضد رئيس «المنبر الإسلامي» صلاح علي في معركة الرئاسة. ويبدو أن ذلك هو السبب الذي يجعل الظهراني و«جمعية الأصالة» السلفية الداعمة له يرددون - على طول الخط - كلمة «حسم» مسألة الرئاسة.

يذكر أن «الرابطة» تُمثل في مجلس النواب بأربعة نواب، والميثاق بثلاثة، وتبلغ كتلة «الأصالة» حوالي 13 نائبا. وبحسب المصدر فإن الأصوات الأخرى التي تحتاج إليها عملية حسم المعركة (أكثر من 20 صوتا) تم تأمينها فعلا من خلال عدد من المستقلين.

«الوسط» استطلعت الأمر، ويبدو أن التقارير التي ترجح الظهراني ليست بعيدة عن الواقع. أما «المنبر الإسلامي» فمازال ينتظر ردا من طرف النواب الشيعة الذين سيجتمعون بعد وفاة الإمام علي (ع). وتفيد المعلومات أنهم منقسمون بين كتلتين على الأقل، ويزيد انقسامهم رغبة أكثر من واحد منهم في الترشح لمنصب النائب الثاني للرئيس. المصدر القريب من «الأصالة» قال: إذا لم «يحسم الإخوة الشيعة المنصب فيما بينهم، فلا مناص من تدخل النواب الآخرين».

وتأتي المعلومات المرجِّحة للظهراني قبل يوم واحد من اجتماع موسع للنواب يعقد غدا الثلثاء في ديوانية النائب أحمد بهزاد، يناقش الملاحظات على اللائحة الداخلية، والأولويات البرلمانية، بحسب تقارير لجنتين أعدتا لهذا الشأن، وربما يتم خلال لقاء الديوانية مناقشة تشكيلة هيئة المكتب