العدد 2327 - الأحد 18 يناير 2009م الموافق 21 محرم 1430هـ

«الأمن الوطني» يعتقل 3 شبان

اعتقل جهاز الأمن الوطني في وقت مبكر من فجر أمس (الأحد) ثلاثة شبان في حين لايزال البحث والتحري جاريا على اثنين مطلوبين على ذمم قضايا أمنية غالبيتهم من السنابس وجدحفص، وداهمت قوات الأمن منازل المطلوبين الخمسة، وسألت عنهم وعن الأسلحة والمتفجرات التي بحوزتهم، حسب ما أفاد الأهالي. وأضاف الأهالي لـ «الوسط» إن قوات الأمن داهمت المنازل من دون استئذان، كما أنها لم تسمح لهم بالإطلاع على إذن القبض والتفتيش.



إثر اتهامهم في قضايا أمنية

«الأمن الوطني» يعتقل 3 شبان ويبحث عن 2 آخرَين

السنابس، جدحفص - محرر الشئون المحلية

اعتقل جهاز الأمن الوطني في وقت مبكر من فجر أمس (الأحد) ثلاثة شبان في حين لايزال البحث والتحري عن اثنين مطلوبين على ذمم قضايا أمنية جاريا، إذ داهم أفراد جهاز الأمن الوطني منازل المطلوبين الخمسة، سائلا عنهم وعن الأسلحة والمتفجرات التي يحوزونها، بحسب ما أفاد الأهالي.

وقال الأهالي إلى «الوسط» إن قوات الأمن داهمت المنازل من دون استئذان، كما أنها لم تسمح لهم بالاطلاع على إذن القبض والتفتيش، مضيفين أن أفراد الأمن قاموا بتفتيش المنازل وإتلاف بعض الممتلكات كتكسير الأبواب والنوافذ، إلا أنها لم تعثر على أية من المضبوطات التي كانت تطلب إبرازها والمتمثلة في المتفجرات.

وغالبية المطلوبين من منطقتي السنابس وجدحفص، وتربط معظمهم صلة القرابة.

من جانبها، روت أم محمد وهي أم لثلاثة متهمين في بداية العقد الثاني من العمر تفاصيل واقعة القبض على ابنها الثالث إلى «الوسط» قائلة: «داهمت قوات الأمن منزلنا الواقع في منطقة السنابس عند الساعة 1.30 من فجر أمس (الأحد)، وعرضوا على زوجي ورقة، قالوا إنها إذن من النيابة العامة تسمح لهم بالقبض على ابني عباس البالغ من العمر 19 عاما، وهو طالب منتظم في جامعة البحرين، يدرس تخصص تربية بدنية، وهنا لم نصدق الأمر، فهذا الابن الثالث الذي تقبض عليه قوات الأمن».

وأضافت «طلبنا منهم الاطلاع على إذن النيابة العامة إلا أنهم لم يسمحوا لنا بذلك، ومن ثم دخلوا إلى الصالة وكان هجومهم بشكلٍ مرعب وغير طبيعي، إذ كانوا يحملون الأسلحة ويرتدون الملابس المدنية واللثام على وجوههم».

وأردفت أم محمد «كان ابني عباس جالسا على جهاز الكمبيوتر، وقبل مداهمة المنزل شاهد قوات الأمن وسمِع ضوضاءهم في الخارج، فلجأ إلينا وهو خائف منهم، فهو منذ القبض على أخويه لا يرقد في غرفته.

وبمداهمتهم للمنزل وطلبهم عباس كان أبوه يتساءل فيما يريدونه فيه، متسائلا: «ألم يكفكم سجن اثنين من أبنائي؟!».

وتواصل أم الأبناء الموقوفين الثلاثة «في تلك الأثناء شاهدوا شقيق عباس ذي 15 عاما، فسألوه هل أنت عباس، فأجابهم بالنفي، ومن ثم صعدوا إلى الطابق الأول وتوجهوا على الفور إلى غرفة ابني، وألقوا القبض عليه، وقاموا بتفتيش غرفته وبعثرة أوراقه وملفاته الدراسية، ومن ثم تعرضوا إلى ضربه، وكانوا يسألوننا أين المتفجرات؟ أين الأسلحة؟... أظهروها.

ورددت عليهم بالقول: «لو كانت لدينا متفجرات أو أسلحة كما تدعون، هل استطعتم اقتحام منزلنا لأكثر من مرة؟ ها أنتم فتشتم كل شيء... هل عثرتم على ثمة غرض ممنوع؟ نحن لسنا إرهابيين، الإرهابيون من يقتحمون المنازل ويهتكونها، من يعتدون علينا بالضرب والترهيب والإرهاب، نحن أناس مسالمون وأبنائي أبرياء من كل التهم التي توجهونها لهم».

واستدركت «أخذوا ابني وهو ينظر إلينا، والخوف يملأ عينيه، فخرجنا وراءهم طالبين الإفراج عنه، إلا أنهم لم يسمحوا لنا، وهنا حاولت أن أضم ابني قبل أن يفارقني، فهو مريض جدا، فما أن شرعت في ذلك حتى رماه أحدهم على الأرض، فلم أستطع تمالك نفسي، فصرخت، وهنا تدخل والده، ومن ثم لم أعي ما حصل، حيث أغمي عليّ وأحضرت لي سيارة الإسعاف التي نقلتني إلى المستشفى».

وتقول أم محمد: «قبل القبض على أبنائي الثلاثة (محمد 22 عاما، علي 18 عاما، عباس 19 عاما) لم أكن أعاني من أي مرض، أما الآن فأنا مريضة بالقلب والضغط، محملة جهاز الأمن الوطني والنيابة العامة صحة وسلامة أبنائها».

أما شقيق المطلوب عبدالرضا طاهر السميع (26 عاما) من منطقة إسكان جدحفص قال: «اقتحمت قوات الأمن عند الساعة 2 من فجر أمس (الأحد) المنزل من دون استئذان، وانتشروا فيه، أفراد في الطابق الأرضي وآخرون في الدور الأول، وقبل دخولهم كنت أسمع ضجيجهم خارج المنزل فتوجهت لفتح الباب، إلا أنهم سبقوني في ذلك، وما أن رأوني حتى طلبوا مني التوقف وعدم التحرك من محلي، ثم طلبوا منا إخراج شقيقي عبدالرضا، فأخبرناهم بأننا نجهل مكانه، فما لبثوا حتى توجهوا إلى غرف النساء وفتحوا الأبواب التي تسببوا في كسرها وكان ذلك من دون إشعار لهم، كما أنهم لم يبرزا إذن النيابة العامة بالدخول أو التفتيش، وقبل ذلك طلبوا مني بطاقتي الشخصية فزودتهم بها، واتصلوا بالجهة المسئولة عن إمكان القبض عليّ، وعندما جاءهم الرد بالنفي تركونا».

في حين ذكر والد المطلوب محمد عبدالكريم طاهر، إلى «الوسط» تفاصيل مداهمة منزله، إذ أفاد بأنه عند قرابة الساعة 2 من فجر أمس (الأحد) طرق أفراد جهاز الأمن الوطني الباب، ففتحته لهم وعليه أسرعوا بالدخول والانتشار في المنزل حاملين ورقة ادعوا أنها إذن من النيابة العامة، فطلبت الاطلاع عليها وقراءتها لمعرفة مضمونها، إلا أنهم لم يسمحوا لي بذلك، ومن ثم أخبرونا بأنهم متواجدون للقبض على ابني محمد ذي 18 عاما وهو طالب في قسم تقنية السيارات بمعهد البحرين.

وأضاف «وقتها لم يكن ابني في المنزل، فطلبوا جواز سفره، وزودتهم به، وقبل خروجهم طلبوا مني التوجه بابني إلى مركز الشرطة اليوم، كما أنهم فتشوا الغرف إلا أنهم لم يحصلوا على شيء.

وفي القضية ذاتها، قال عم المقبوض عليه علي عبدالهادي من منطقة الديه: «علي هو ابن أخي، ويبلغ من العمر 18 عاما، وهو للتو قد تخرج من الثانوية العامة، وقد داهم أفراد قوات الأمن فجر أمس (الأحد) منزلنا الذي يحتوي على 6 عوائل تقطنه، بغرض القبض على علي».

وذكر «بدخولهم المنزل كسروا باب المجلس، ومن ثم توجهوا إلى غرفة أمي وطلبوا منها فتح الباب إلا أنها رفضت وأخبرتهم أنها امرأة لوحدها، ومن ثم توجهوا إلى شقتي وفتحت زوجتي الباب، وما أن لمحوني حتى سألوني عن اسمي، فأجبتهم، وطلبوا مني بطاقتي الشخصية وزودتهم بها، وطلبوا منا عدم الخروج من الشقة، بعدها توجهوا إلى غرفة شقيقتي وقاموا برفس الباب، وقبل كسره فتحته لهم، وطلبوا مني عدم الخروج من الغرفة، وفي تلك الأثناء فتحت أمي باب غرفتها، فطلبوا منها المكوث فيها، بعدها توجهوا إلى شقة أخي التي يسكن فيها علي، وهناك ألقي القبض عليه، وفي طريقهم تعدوا بالضرب على أخيه الصغير، وأخذوا الهاتف المحمول الخاص بعلي وجواز سفره».

وفي منطقة جدحفص أيضا تم اعتقال سيدعلي شرف (30 عاما) أعزب، ويعمل في شركة لأدوات السلامة.

وأوضح شقيق المعتقل لـ «الوسط» تفاصيل المداهمة، مشيرا إلى أن قوات الأمن داهمت المنزل عند قرابة الساعة 2 من فجر أمس (الأحد)، مضيفا أنهم لم يطرقوا الباب، وكانوا يقومون برفسه محاولين كسره، إلا أنه تعذر عليهم ذلك كونه مصنوعا من الحديد.

وقال: فتح شقيقي علي الباب، فسألوه هل أنت علي، وبرده عليهم ألقوا القبض عليه، ومن ثم دخلوا إلى المنزل، وفي طريقهم وجدوا مخزنا، فطلبوا فتحه، وجلبت إليهم أختي المفتاح إلا أنهم قاموا بكسر الباب، ومن ثم دخلوا الغرف وقاموا بتفتيش المنزل وبعثروا الأغراض، وخرجوا بأخي من دون أن يفصحوا عن جهة حبسه أو إذن النيابة العامة بإلقاء القبض عليه أو تفتيش المسكن.

العدد 2327 - الأحد 18 يناير 2009م الموافق 21 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً