ذكر أحد القاطنين بمنطقة إسكان جدحفص أن قوات مكافحة الشغب مدعمة برجال أمن مدنيين حضروا للقبض على شقيقه الذي لم يكن موجودا في المنزل فجر أمس (الخميس)، وقد ألقت قوات الأمن القبض عليه ونقلته إلى مبنى وزارة الداخلية (القلعة) ليتم إخلاء سبيله بعد وقت الظهيرة.
وذكر شقيق الشاب تفاصيل ما حدث له أن عددا من رجال الأمن بلباس مدني حضروا له يوم الثلثاء الماضي طالبين من شقيقه مراجعة إدارة التحقيقات الجنائية، وقد امتثل شقيقه لأوامرهم وذهب لإدارة التحقيقات الجنائية وتم تهديده بالقبض عليه في حال المشاركة في أية مسيرة أمنية، وبعدها تم أخذ عينة من دمه وبصمات والتقطت له صور وتم الإفراج عنه، وأوضح المتحدث أنه وقع تعهدا لإطلاق سراح شقيقه.
وأفاد المتحدث أن «قوات مكافحة الشغب مدعمة برجال أمن مدنيين حضروا المنزل من جديد فجر أمس ودخلوا من دون إبراز إذن قبض وتفتيش، وقاموا بتفتيش المنزل، وبعدها قاموا بسؤال زوجة شقيقي المطلوب عن مكان تواجده، وطلبوا منها ضرورة تسليم زوجها والحضور للجهات الأمنية في أي وقت يتم الاتصال بها».
ولفت المتحدث إلى أن «قوات الأمن عمدت إلى تصميد عيني وتقييد يدي واقتيادي إلى وزارة الداخلية (القلعة)، حتى حضر ضابط ووبخ رجل الأمن الذين اقتادوني بشكل خاطئ، كما وبخهم لعدم السماح لي بالصلاة أو تناول الأطعمة والأكل»، وأضاف «طلب الضابط من العاملين معه إيصالي إلى المنزل غير أنهم أوصلوني إلى منطقة النعيم عند الساعة الثالثة والنصف عصرا».
إلى ذلك، ناشدت عائلة المقبوض عليه منذ ظهر (الثلثاء) من منطقة مروزان (في أطراف السنابس) جميع الشخصيات السياسية والعلمائية بالتدخل في الموضوع، وخصوصا أن العائلة لا تعلم بمكان ابنهم، وأن زوجة الشاب المقبوض عليه حامل في شهرها التاسع وأن ابنته التي تبلغ عام ونصف تعاني من وضعي صحي سيء
العدد 2296 - الخميس 18 ديسمبر 2008م الموافق 19 ذي الحجة 1429هـ