تودد ولهفة... سؤدد وألفة
فأي شقاق تخشينه وخصام؟
ما بالك زهرتي رهو قلبي وأميرتي أيجرؤ...
قلب على شطر نفسه ويستحل العصام؟
ساقني وجدي حيالكم خجلا جدلانا
يتوق الوصل لا الفصل والفصام
يجود بارينا رحمة بحبواته فصيرها
روحا قلدني إياها وساما
قالوا الهوى قد يهوي بصاحبه فقلت لا
وألف كلا وانتزعت غضبا الحسام
تمازجت روحا هو من خلدها شقيقة روح
تؤازرها تنصفها تشدها ترفض الجسام
حتى استوى القلب ملاذا هم قاصديه
لا يريبنا عذول الشؤم ولا اللئام
عقدت ملاحم الصحبة دأبا أوقدت الشوق
ما أبقى ربي الروح والأنسام
بحق من تصدق بارعا راكعا
بجاه من أناب وصلى وصام
على خطى سليل عمه المصطفى أضحينا
وارتسمنا صبوة دربنا الآل الكرام
تقبلي مني مديد حبي خالص مودتي ولتشفع لي
حرقة أدمعي لأخلع الحزن والآلام
ماعساه أن يفعل عاشق للود سابق في
حضرة معشوقه دعوا عنكم العتو والملامة
أي معشوق ترى استرق القلب له الدمع جرى
غير مسطر الذكرى من ساد اللحظة والأيام
فلئن أغفى الضنين ليلا إليكم جفنا
حاشانا لا هدب أغمض لنا وما نام
طيب ذكر وإجادة حبر ها هنا
يصون وجدي يلقني الكلام
تنساب أنبع الحب و الشوق برهة ليقابلها
ما حاكته كفي حيث صبت الحبر عانقت الأقلام
لو صارت أسراب الطير للحنين مرسول لابتعثت منها
ولها شغفا عوض الطير ألف حمامة
وأظل أرقب عينكم شوقا لأبصركم
حيث سئمت بعد الديار عنكم والأقدام
وحيث أخضع في الجنبات أرتجي ظلال خالقي
أذكركم في خلواتي إكراما قعودا وقياما
أستجيره تعالى هو بارئي يذودكم عيني
بغية شوقكم... وصلكم لا الانقسام
زينب الجمري
العدد 2507 - الجمعة 17 يوليو 2009م الموافق 24 رجب 1430هـ