الحديث عن خسائر مدمرة مرتقبة من فقدان الكفاءات، أثير بعد مغادرة شيرل ساندبيرغ، الذي كان يشرف على برنامج أدويردس، والتحاقه بالعمل لدى «فيس بوك»، ومغادرة المسئول الأول عن المعلومات، دوغ ميريل، والتحاقه بالعمل لدى «آي.إم.آي».
خلف هذه الأخبار المهمة، كان تسرب بعض المديرين الآخرين الذي عملوا لفترة طويلة في الشركة، مثل رئيس الإعلام الاجتماعي، إيثان بيرد، وكريس ساكا الذي كان يتولى الإشراف على مبادرات الشركة في مجال اللاسلكي.
وظاهريا، فإن شركة غوغل، تواصل اجتذاب أفضل الكفاءات الموجودة، فقد استقطبت أكثر من ستة آلاف موظف العام الماضي، بحيث أصبح العدد الإجمالي لمنسوبيها 16805 موظفين. وحتى الموظفين السابقين فيها يمتدحون ثقافة شركة تشجع على العمل الفكري، ويمتدحون الأجور المجزية والفوائد السخية.
ولكن بالنسبة إلى العاملين الأوائل في الشركة، فإنهم يرون أن شركة غوغل فقدت اثنين من المكونات الحيوية: الأسلوب الخالي من القيود في بيئة مبادرات ومشاريع جديدة، وفرصة لتحقيق الثراء. والسؤال الآن هو، إلى أي مدى تم الاعتماد على هذه العناصر في بناء ثقافتها.
يقول ساكا الذي غادر الشركة هذا العام: «الحافز المالي للبقاء يتضاءل بمرور الزمن». وهو مثل الآخرين الذين انضموا إلى شركة غوغل قبيل الاكتتاب العام لـ «غوغل» في 2004، تجاوز ساكا الأربع سنوات المقررة التي يستحق بعدها منحه أسهما في الشركة.
وأضاف قائلا، إنه بالقدر نفسه من الأهمية، تعاظم حجم الهيكل التنظيمي الذي تكون في هذه الشركة، التي تسير من دون اكتراث بما يحدث في المستقبل خلال نموها. وقال: «فيما تكبر الشركات، يصبح هنالك اتجاه متزايد بأن يطلب منك التركيز على شيء واحد. وأنا أفضل بيئة عمل بها مبادرات ومشاريع جديدة، فبصرف النظر عن معايير العمل، فإن كل واحد يشارك في تحقيق الهدف».
لقد غيرت الشركة الأساليب المتبعة لمكافآت الموظفين جزئيا بالحد من منح أسهم للموظفين، التي لا تزال لديها قيمة في ظل انخفاض سعر السهم، بدلا من مجرد الخيارات، وكانت دائما تدفع مبالغ كبيرة في شكل حوافز
العدد 2508 - السبت 18 يوليو 2009م الموافق 25 رجب 1430هـ