أكد السودان أمس (الأحد)، أنه مازال متمسكا بالسلام مع تشاد، وذلك بعد ثلاثة أيام على اتهامه أنجمينا بشن غارات على أراضيه، محذرا من أنه لن يقف مكتوفا إذا تعرض للتهديد.
وأكدت الخرطوم الخميس أن طائرتين تشاديتين قصفتا منطقة أم دخن في غرب دارفور. ونفت أنجمينا استهداف الأراضي السودانية، مؤكدة أنها قصفت مواقع للمتمردين في تشاد.
وقال وزير الدولة السوداني للشئون الخارجية، السماني الوسيلة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية «لا مصلحة للسودان في تقويض أمن تشاد»، مؤكدا أن السودان ملتزم احترام «كل الاتفاقات الموقعة مع تشاد».
لكنه عاد وحذر أنجمينا من أن السودان لن يقف مكتوف الأيدي «إذا تعرض مواطنوه أو مصالحه للضرر».
ولم تقع إصابات في السودان إثر الغارات التشادية المفترضة. إلا أن مركز الإعلام السوداني المقرب من أجهزة الاستخبارات السودانية أوضح أن التبادل التجاري بين البلدين قطع.
وأشار اتحاد قوى المقاومة (ثمانية فصائل أساسية للمتمردين التشاديين) إلى أن غارات الطيران التشادي الخميس والجمعة «في قطاع مدينة تيسي التشادية»، أدت إلى مقتل تسعة مدنيين، على حد قوله. ولم يؤكد هذه الحصيلة مصدر آخر.
وأعرب رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، رودولف ادادا، عن «قلقه العميق» بعد المعلومات عن اندلاع أعمال العنف مجددا. وحث الطرفين على «إنهاء أي عمل عدائي في المنطقة».
وقال ادادا، في بيان الجمعة، إن «التوتر الحالي مازال من أهم العقبات الأساسية أمام السلام والأمن في دارفور» التي تشهد حربا أهلية منذ العام 2003. وأضاف أن «حسن العلاقات بين السودان وتشاد هو المفتاح لضمان سلام دائم في المنطقة».
العدد 2509 - الأحد 19 يوليو 2009م الموافق 26 رجب 1430هـ