العدد 2509 - الأحد 19 يوليو 2009م الموافق 26 رجب 1430هـ

أميركا تحتفل بمرور 40 عاما على غزوها القمر

وسط شكوك بشأن استمرار استكشاف الفضاء

تحتفل الولايات المتحدة، بشعور من الاعتزاز، بذكرى مرور أربعين عاما على غزو القمر في 20 يوليو/ تموز، لكن ذكرى أميركا الفخورة والمتفائلة تتلاشى مع الغموض الذي يلف طموحات البلاد الفضائية ومستقبل رحلاتها المأهولة.

وتمتد الاحتفالات الرئيسية بين 16 و24 يوليو وهما، على التوالي، تاريخي إطلاق مهمة أبولو 11 إلى القمر من كاب كانافيرال في فلوريدا الذي تحول إلى مركز كينيدي الفضائي والعودة الظافرة لنيل ارمسترونغ الذي أصبح أول رجل تطأ قدماه سطح القمر في 20 يوليو 1969 والذي تلاه باز الدرين في حين بقي الرائد الثالث مايكل كولينز في مدار القمر.

وسيكرم الرئيس باراك أوباما الرجال الثلاثة الاثنين في البيت الأبيض. ويحتفل بالمناسبة كذلك في مركز كينيدي في فلوريدا (جنوب شرق) وفي مركز الفضاء في هيوستن بتكساس (جنوب) حيث كانت قاعة الإشراف على المهمة مرورا بمتحف الجو والفضاء الشهير في واشنطن والاوكسترا السمفونية الوطنية.

وعبأت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) طاقاتها للاحتفال بالمناسبة على موقعها الالكتروني. وقد عرضت شرائط فيديو تم ترميمها لمهمة أبولو 11 بفضل محطة «سي بي إس» التي احتفظت في ارشيفها بمشاهد من تلك الفترة ولاسيما أولى خطوات نيل ارمسترونغ على القمر والتي فقدت «ناسا» جزءا من الشريط الأصلي الخاص بها. وبثت كذلك عبر الانترنت تسجيلات اتصالات بين الرواد لم يسبق للجمهور أن استمع إليها.

وكشفت «ناسا» الجمعة كذلك مشاهد لخمسة من ستة مواقع للهبوط على القمر لمهمات أبولو التقطها المسبار القمري الجديد «إل آر أو» (لونار روكونيسانس اوربيتر) الذي أطلق في 18 يونيو/ حزيران تحضيرا لعودة الأميركيين إلى القمر بحلول العام 2020 في حال استمر البرنامج الحالي.

وتمكن هذا المسبار من التقاط صور لركيزة المركبة القمرية التي تركها ارمسترونغ والدرين، فضلا عن تفاصيل رائعة للموقع الذي هبطت فيه المركبة أبولو 14 في يناير/ كانون الثاني 1971. كما تظهر الصور معدات علمية تركها العلماء فضلا عن آثار خطى.

وكرس الوصول إلى القمر تفوق الولايات المتحدة على الاتحاد السوفياتي في مجال غزو الفضاء في خضم الحرب الباردة. ويأتي الاحتفال بالذكرى الأربعين في مرحلة حاسمة للطموحات الأميركية في مجال الفضاء.

وطلب الرئيس باراك أوباما مراجعة بالعمق لبرنامج «كونستليشن» الذي أطلقه سلفه جورج بوش في 2004 والهدف منه عودة الأميركيين إلى القمر بحلول 2020 كمرحلة أولى تمهد لرحلات مأهولة إلى المريخ وأبعد من ذلك.

ويتوقع أن ترفع لجنة خبراء مستقلين، شكلها أوباما برئاسة الرئيس السابق لمجموعة صناعات الدفاع الأميركية نورمان اوغوستين، توصياتها نهاية أغسطس/ آب المقبل.

وقال جون لوغدسن، أحد المشرفين على متحف الجو والفضاء في واشنطن «في حين نحتفل بالذكرى الأربعين، أظن أننا في مرحلة حساسة ولاسيما في الولايات المتحدة في إطار عملية ستقرر مصير البشر في الفضاء».

وأوضح لوغدسن، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»، أنه «من دون أموال عامة لن يحصل شيء». وقال «لدينا التكنولوجيا لإرسال البشر إلى المريخ، لكن السؤال الذي يطرح هو: ما هي الوسائل المتاحة لنا؟».

واعتبر عضو البرلمان الديمقراطي النافذ، بارني فرانك، أخيرا أن «استكشاف الفضاء من قبل البشر مكلف جدا على صعيد المردود العلمي» مقارنة بالاستكشاف عبر المسبارات والآلات.

العدد 2509 - الأحد 19 يوليو 2009م الموافق 26 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً