اتهم تجمع علمائي شيعي لبناني، مقرب من حزب الله أمس (الأحد)، قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان بالانحياز لـ «إسرائيل» والسكوت عن خروقاتها المتكررة للقرار 1701 الذي توقفت بموجبه العمليات العسكرية بين حزب الله والدولة العبرية صيف العام 2006.
وطالب «لقاء علماء صور»، في بيان صدر بعد اجتماع موسع عقده في مقره في المدينة، القوة الدولية بـ «وقف الخروقات الاسرائيلية وادانتها»، معتبرا أنها متواجدة في الجنوب لمصلحة «إسرائيل» وليس لمصلحة لبنان، وأنها «لا ترى إلا بعين واحدة». ودعا البيان الحكومة اللبنانية الى أن «تحفظ المقاومة وتقوِّي الجيش».
إلى ذلك، أعلن الجيش الاسرائيلي أمس أنه سحب من التداول كتيبا وزع على الجنود يشير مؤلفه الى أن الفاتيكان وحزب الله يشتركان في كراهية «إسرائيل».
والكتيب الذي يحمل عنوان «جانبا الحدود»، ينقل اعترافات وهمية لعضو سابق في الحزب اللبناني الشيعي باسم مستعار، اعتنق اليهودية بحسب الرواية الخيالية.
ويصف الكتيب زيارة مزعومة الى معتقل اوشفيتز النازي قام بها الأمين العام للحزب حسن نصرالله بقيادة ممثلين عن الفاتيكان.
وبعد ان يطرح فرضية مؤامرة، يتحدث الكتيب عن «موازنات كبيرة يخصصها أفراد اغنياء لتشجيع صحافيين وسياسيين على مهاجمة (إسرائيل)». وقد اعدت الكتيب جمعية لليهود الأميركيين المتشددين بالتعاون مع احدى الشخصيات اليمينية المهمة في اليمين المتطرف الحاخام صموئيل الياهو.
وقال الجيش إن «الكتيب سلم مجانا للجيش ووزع بنية حسنة أولا. لكنه سحب عندما تبين أنه يرتدي طابعا بالغ الحساسية». وكان الجيش الاسرائيلي اضطر في يناير/ كانون الثاني لسحب كتيب لليمين القومي حررته الحاخامية خلال حرب غزة.
العدد 2509 - الأحد 19 يوليو 2009م الموافق 26 رجب 1430هـ