أصدر المجلس الإسلامي العلمائي بيانا أمس قال فيه: «إنّ رسائل السّلام التي تطالب بها الولايات المتّحدة الأميركيّة تحت عنوان تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونيّ، وعبر اتخاذ التدابير الملموسة؛ لتحسين علاقات الدول العربية مع هذا الكيان الغاصب ليست سوى وسائل استغفال للرأي العام الشعبي لشعوب العالم الإسلامي الرافض لأيّ صلح، أو تطبيع، أو تقارب مع هذا الكيان، وأنّه لن يدفع ثمنها سوى المستضعفين، وأبطال المقاومة في فلسطين».
وأردف المجلس «استفحل هذا الأمر في جسد الأنظمة العربيّة، وتوالت الصّيحات من ضمائر الشعوب الواعية المظلومة: أنْ أوقفوا استهتاركم بالقِيم الإنسانيّة، فالسّلام الذي يقدّم على طبق الدّم الأحمر من أشلاء الأطفال، والنّساء، والشباب الفلسطيني المقاوم، ويقتات على ضعف هذه الشّعوب وظُلمها، واغتصاب أراضيها، ونهب خيراتها هو سلام مرفوض جملة وتفصيلا».
وقال البيان: «لاتزال السّاحة الإسلاميّة تعيش حالة التّرقّب لمواقف الدّول العربيّة والإسلاميّة من قضاياها الأم وخاصّة بُعَيْد عدد من المواقف والتّصريحات التي تطلق بين الحين والآخر في سبيل الالتفاف على القضيّة الفلسطينيّة وإنهائها لصالح العدوّ الغاصب. ولم تكن دعوة وزيرة الخارجيّة الأميركيّة بخصوص تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونيّ بغريبة، فهذه ليست بالمرّة الأولى التي تدفع فيها الولايات المتّحدة الأميركيّة بمشاريعها الاستبداديّة نحو العالم الإسلاميّ؛ من أجل خدمة مصالحها ومنافعها. إلاّ أنّنا تلقّينا تلك الدّعوة إلى الدّول العربية في هذا الوقت بالذّات بشيء من التوجّس والرّيبة».
العدد 2511 - الثلثاء 21 يوليو 2009م الموافق 28 رجب 1430هـ