أفاد وزير الأشغال الوزير المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر بأن الهيئة أتمت أعمال المرحلة الأولى لمشروع الربط الكهربائي الخليجي والذي يربط شبكات نقل الكهرباء لأربع دول وهي السعودية والبحرين وقطر والكويت، وقد تمت إجراءات التشغيل التجريبي المبدئي لهذه المرحلة بنجاح بين الكويت والسعودية وقطر. من جهته، ذكر رئيس الصيانة بهيئة الربط الكهربائي الخليجي محمد الشيخ منصور الستري أنه تم عند الساعة 7:52 من صباح أمس (الأحد) ربط البحرين بكهرباء الخليج، وتمت عملية الربط بنجاح كما وصفها الستري، مبينا أن هذه المرحلة الأولى من مشروع الربط.
وأضاف أن البحرين أصبحت مربوطة حاليا بكهرباء قطر والكويت والسعودية، مبينا أنه سيستفاد من الربط في حالة حدوث انخفاض في الإنتاج الكهربائي، وعندما تتعرض مناطق كبيرة لانقطاع التيار، وهو ما يعرف بـ «حالات الطوارئ».
المنامة - هيئة الكهرباء والماء
أفاد وزير الأشغال الوزير المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر بأن الهيئة أتمت أعمال المرحلة الأولى لمشروع الربط الكهربائي الخليجي والذي يربط شبكات نقل الكهرباء لأربع دول وهي السعودية والبحرين وقطر والكويت، وقد تمت إجراءات التشغيل التجريبي المبدئي لهذه المرحلة بنجاح بين الكويت والسعودية وقطر. وبدأ التشغيل التزامني للشبكة صباح الإثنين 20 يوليو/ تموز وحتى الخميس 23 يوليو الجاري ابتداء بين شبكتي الكويت وقطر ثم تشغيل الدائرة الأولى من الكابل البحري عن طريق شبكتي قطر والكويت وانتهاء بالتشغيل التزامني صباح أمس الأحد 26 يوليو بين شبكة البحرين وكل من شبكتي قطر والكويت مجتمعتين.
وأضاف الوزير في تصريحه أن إدارة نقل الكهرباء قامت بأخذ جميع التدابير والاحترازات التشغيلية لشبكة الجهد العالي أثناء عملية التشغيل التزامني لمحطة الجسرة مع الشبكة الخليجية تحسبا لأي طارئ وقد تمت عملية الربط بنجاح.
وبيّن الوزير أن تغذية الخط الرابط بين البحرين والسعودية ضمن أعمال المرحلة الأولى من خط كهربائي مزدوج الدائرة جهد 400 ك.ف من محطة غونان في السعودية مرورا بمحطة رأس القرية بالسعودية وحتى محطة التحويل في الجسرة بالبحرين عبر كابل بحري تحت مياه الخليج العربي بطول 41 كيلومترا وتبلغ سعة الخط الرابط مع البحرين 600 ميغاوات يتم نقلها من خلال دائرتين للتزويد الآمن. ومن المؤمل أن يتم استكمال الدائرة الثانية بين البحرين والسعودية في العام المقبل. وفي محطة الجسرة بالبحرين يتم خفض الجهد من 400 كيلوفولت إلى 220 كيلوفولت وهو الجهد الأقصى في البحرين في الوقت الحاضر لتغذية شبكة الجهد العالي من خلال شبكة الربط.
وقال الجودر إن المرحلة المقبلة من مشروع الربط الخليجي تشمل ربط شبكة الإمارات بالشبكة الرئيسية لدول المرحلة الأولى بمنطقة السلع، ومحطة التحويل بمحطة سلوى في السعودية ومن المقرر أن يبدأ تشغيل هذه المرحلة خلال الربع الثاني من العام 2011 تليها ربط الإمارات بعمان ليعلن اكتمال المشروع بمراحله الثلاث وربط دول الخليج الست ببعضها بعضا وبكلفة إجمالية تبلغ 1.4 مليار دولار.
وأوضح الوزير أن أحد الأهداف الرئيسية والتي تم على أساسها المضي في هذا المشروع الاستراتيجي يكمن في دعم شبكات الطاقة الكهربائية بين دول المجلس من خلال المساندة الاستراتيجية في حالات الانقطاع الشامل للكهرباء في إحدى الدول أو حالات الطوارئ وخفض احتياطي قدرات التوليد المطلوبة في الأنظمة الكهربائية بالدول الأعضاء علاوة على رفع كفاءتها فنيا واقتصاديا حيث أن أنظمة الطاقة الكهربائية المترابطة تتميز باعتمادية عالية مقارنة بالأنظمة المنفصلة. وسيتيح هذا المشروع والذي سيستغرق بناؤه فترة 40 شهرا فرصة بيع وشراء الكهرباء بين الدول الأعضاء بحسب الاحتياجات. وعلى رغم عدم وجود طاقات كبيرة فائضة بدول المجلس في الوقت الحاضر بسبب تشابه أنماط الاستهلاك تبلغ ذروته في فصل الصيف إلا أن وجود الشبكة الكهربائية المترابطة ستتيح فرصة بيع وشراء الطاقة متى توفرت طاقة إضافية في إحدى الدول.
علما بأن الدول الأعضاء المشاركة في شبكة الربط وقعت في مارس/ آذار الماضي الاتفاقية العامة للربط الكهربائي باعتبارها الاتفاقية السيادية التي تجمع في طبيعتها بين المعاهدات الدولية والاتفاقات التجارية حيث تضع هذه الاتفاقية الأطر العامة لتنظيم أعمال الربط الكهربائي ومن ضمنها مبادئ التنظيم وتشكيل اللجنة الاستشارية والتنظيمية، وأسس تبادل الطاقة وتوضح التزامات الدول الأعضاء بما يخص أعمال الربط الكهربائي وتوضح التزامات الدول الأعضاء بإلزام الجهات الناقلة والجهات المتاجرة والجهات المعنية بتجارة الطاقة بدول المجلس باحترام التزاماتها الناشئة عن اتفاقية تبادل وتجارة الطاقة.
الوسط - علي الموسوي
قال رئيس الصيانة بهيئة الربط الكهربائي الخليجي محمد الشيخ منصور الستري إنه تم عند الساعة (7:52) من صباح أمس (الأحد) ربط البحرين بكهرباء الخليج، وتمت عملية الربط بنجاح كما وصفها الستري.
وذكر أن البحرين أصبحت مربوطة حاليّا بكهرباء قطر والكويت والسعودية، مبينا أنه سيستفاد من الطاقة في حال حدوث انخفاض في الإنتاج الكهربائي، وعندما تتعرض مناطق كبيرة لانقطاع التيار، وهو ما يعرف بـ «حالات الطوارئ».
وذكر الستري أن مركز التحكم في الربط الكهربائي موجود في محطة غونان بالسعودية.
وبيّن الستري أن هناك محطة ذبذبة رئيسية للتحكم في غونان بالسعودية، تنقسم إلى 3 محطات فرعية، تعمل على تحويل الذبذبة من 60 إلى 50 هيرث، وبالعكس، مبينا أن محطتين من الثلاث مربوطتان بالكهرباء، ويجري العمل على تدشين الثالثة، إذ من المتوقع أن يتم ذلك خلال الأسبوع المقبل.
وأوضح الستري أن الاتفاقية الموقعة بين البحرين وبقية دول الخليج المشاركة في مشروع الربط الكهربائي، تقتضي أن توفر الدول 600 ميغاوات من الطاقة الكهربائية إلى البحرين، وهو الحد الأقصى الذي يمكن للدائرة الواحدة في الهيئة أن توفره، وما يمكن توفيره واستغلاله بالنسبة إلى البحرين، وهو بحسب الدراسة التي أجرتها هيئة الكهرباء والماء في البحرين، فإن حاجتها من الطاقة تبلغ 600 ميغاوات.
وعن بيع الطاقة الكهربائية، أشار رئيس الصيانة بهيئة الربط الكهربائي الخليجي، إلى أن هذه العملية تتم بين حكومات الدول نفسها، ولا تتدخل فيها الهيئات والوزارات القائمة على الكهرباء والماء، موضحا أن دور الهيئات والوزارات يقتصر على نقل الطاقة، وتأخذ مقابل ذلك مبالغ مادية.
وذكر أن هناك أسعارا متعارفا عليها في بيع الطاقة، إلا أنه لم يحدد السعر، تاركا الأمر إلى حكومات الدول، فهي التي تحدد فيما بينها الأسعار، وقد تتفاوت بين كل دولة وأخرى.
ووصف الستري محطة الجسرة في البحرين بـ «غير المأهولة»، ولا يوجد فيها أي موظف. وأفاد أن المحطة توجد فيها أجهزة تحكم واتصالات تعمل على جمع المعلومات، ثم ترسلها إلى مركز التحكم في السعودية.
وعن عدد الطاقم الفني الذي نفّذ عملية ربط البحرين بكهرباء الخليج، لفت إلى أن محطة الجسرة يوجد بها 3 فنيين بحرينيين وآخر سعودي، بالإضافة إلى الفنيين والمختصين الموجودين في مركز التحكم في غونان، ومحطة رأس القرية بالسعودية.
وأكد الستري أن الطاقة الكهربائية الخليجية يلجأ إليها في حال حدوث خلل مَّا في محطة توليد بأية دولة مشتركة في مشروع الربط الكهربائي، إذ تعمل الطاقة الخليجية على تعويض فاقد إنتاج الكهرباء الذي يصيب الدولة، وتستفيد في هذه الحالة من الطاقة الكهربائية في الدولة الأخرى، وذلك ما يسمى بـ «الطاقة الدوارة». وكان من المقرر أن يتم ربط البحرين بكهرباء الخليج يوم الخميس الماضي، إلا أنه صادف إجازة رسمية في الكويت، الأمر الذي أرجأ عملية الربط إلى يوم أمس.
وتمت عملية التشغيل التجريبي للكابل البحري في البحرين بنجاح، وذلك يوم (الثلثاء) الماضي، واستغرق ذلك 24 ساعة، أجرى خلالها موظفو هيئة الربط الكهربائي الفحوصات اللازمة، وتأكدوا من سلامة الكابل. وذكر الستري سابقا، أنه يجري التعاقد حاليّا مع الشركات المصنعة لمعدات المحطات، وذلك لإجراء الصيانة الدورية، مبينا أن الصيانة تتم في بعض المحطات كل عام، بينما تتم صيانة الأخرى كل 3 أعوام، إلى جانب المتابعة الأسبوعية للمحطات للتحقق من عدم وجود أي خلل في عملها.
ووصف عملية الربط الكهربائي بأنها ذات تقنية عالية جدّا، إذ تقوم أجهزة متطورة بحفر البحر وإدخال الكابل في الحفرة، فضلا عن استخدام البرامج وأجهزة الحاسب الآلي في هذه العملية.
وتصل الكلفة الإجمالية لمشروع الربط الكهربائي الخليجي، إلى مليار ونصف مليار دولار، نسبة البحرين منها 9 في المئة، أي ما يعادل 163 مليون دولار، إلى جانب ما تدفعه الدول المشتركة في المشروع (الكويت، السعودية، قطر والإمارات).
يشار إلى أن البحرين وقعت اتفاقية الربط الكهربائي الخليجي في شهر مارس/ آذار الماضي، وذلك بواسطة وزير الأشغال المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر.
العدد 2516 - الأحد 26 يوليو 2009م الموافق 03 شعبان 1430هـ
جهد مبارك بإتجاه وحدة خليجية شاملة
أن كان توقيت ربط دول الخليج بالشبكات الكهربائية الموحدة جاء متأخرا، فإن أمانينا ان يتم توحيد دول الخليج العربي ككيان واحد وتحت مسمى واحد ورئاسة واحدة، وإلى الآن فإن المشاريع الوحدوية قليلة وكان من المفترض أن يتم الربط بين دول الخليج عبر سكة حديدية موحدة، وعبر خطوط طيران موحدة وعملة نقدية موحدة و و و ، ولكن يبقى مع كل ذلك بصيص أمل في وحدة الخيليج والأمة العربية، وهذا هو مصيرنا في النهاية وإن طال الزمان.