أشاد رئيس كتلة المنبر الوطني الإسلامي وممثل الدائرة الثامنة بالوسطى الدكتور عبد اللطيف الشيخ بتحركات الحكومة بشأن تسليم جميع الطلبات الإسكانية بالمحافظة الوسطى الخاصة بعام 92 وحدات إسكانية، مؤكدا أن هذه الخطوة جاءت في وقت هام وحساس جدا بالنسبة لكثير من المواطنين الذين يعانون أزمة السكن، متمنيا ان تتبع هذه الخطوة خطوات أخرى وأن يتم تسليم جميع أصحاب الطلبات الإسكانية وحدات إسكانية من أجل وضع حد لما يعانونه من عناء ومشكلات اجتماعية واقتصادية لحرمانهم من سكن ملائم لهم ولأسرهم.

وأشار الشيخ إلى أن هناك قصصا ومأسي وحالات بدائرته لأصحاب الطلبات الإسكانية والتي تعود إلى عام 90 لايصدقها عقل ولايمكن إغفالها.

كما ثمن الشيخ تحركات الحكومة بخصوص توزيع مشروع هورة سندعلى أصحاب طلبات 92 وما قبلها إن وجدت ،على أن يتم توزيع ما تبقى من الوحدات الإسكانية مناصفة بين أهالي الدائرة الثامنة والقرى الأربع حسب أقدمية الطلبات في كل منهما ، معتبرا ذلك خطوة متوازنة لحل المشكلة .

وقال الشيخ : برغم أن هذه الخطوة جاءت دون طموحنا وطموح أهالي الدائرة الثامنة الذين كانوا يطالبون باقتصار توزيع المشروع على أهالي الثامنة فقط لكون المشروع بدائرتهم، إلا أنها خطوة متوازنة لحل الإشكالية وتسكين أصحاب طلبات 92 في المحافظة الوسطى وهو حل يرضي الجميع .

وأكد الشيخ أنه لا يعارض حصول أي مواطن على وحدة سكنية لكن بشرط أن أن لا تضيع حقوق البعض وأن يكون التوزيع طبقا للقواعد المعلن عنها من جانب الحكومة ووزارة الإسكان والمتمثلة في إعطاء الأولوية للأقدمية لتنظيم تسليم الوحدات إعمالا بمبدأ المساواة .

وأبدى الشيخ استياءه وتعجبه من موقف البعض من القرار بقوله: في الوقت الذي أتعرض فيه لضغوط شديدة من أهالي الدائرة من أجل المطالبة باقتصار مشروع إسكان هورة سند على أهالي الثامنة فقط ومحاولتي إقناعهم وترضيتهم بهذه الخطوة إلا أن البعض في الدائرة الأخرى يريد أن يستحوذ على المشروع بأكمله دون وجه حق وحرمان أهالي الدائرة الثامنة من حقوقهم وهو أمر مرفوض ومستغرب ولن نقبل به مهما كان، فبرغم أننا رضينا بما هو دون مطالبنا وطموحاتنا لتعم الفائدة على الجميع ولتحل المشكلة العالقة منذ فترة إلا أننا فوجئنا بهذا الموقف الغريب والمطالبة بحرمان أصحاب الحقوق ومنحها لمن لايستحقون كون المشروع يقع في الدائرة الثامنة .

وتساءل الشيخ بأي حق يطالبون بأن يقتصر المشروع على أهالي دائرتهم ؟ وعلي أي شي يستندون ؟، مجيبا، لاعلى شيء سوى خلط الأوراق والترويج لمغالطات واتخاذ أساليب الغاب في محاولة فرض الرأي بالقوة عن طريق التهديد والوعيد والصوت العالي لإرهاب المسئولين وابتزازهم.

وأضاف الشيخ : كل هذه المحاولات ستبؤ بالفشل وسييئس أصحابها من تحقيق أهدافهم ورغباتهم غير المشروعة وغير القانونية وسنتصدى لها بكل الوسائل المتاحة والقانونية ولن نتخلى عن حقوق أهالي دائرتنا الذين حملونا أمانة الدفاع عن حقوقهم ورفع الظلم عنهم .

وطالب الشيخ الحكومة بسرعة تنفيذ القرار وتسليم الأهالي وحداتهم الإسكانية وعدم الالتفات إلى مطالب غير مشروعة وفئوية تحاول التمييز والتفريق بين أبناء الوطن الواحد لأهداف سياسية وانتخابية .