العدد 2516 - الأحد 26 يوليو 2009م الموافق 03 شعبان 1430هـ

60 مريضا يُعالجون يوميّا في«الفاتح لجراحة الفم والفكين»

ضغط كبير وقائمة انتظار طويلة لقلة الأطباء والعيادات

حاز المركز الأول على جميع زملائه العرب الذين تقدموا في أغسطس/ آب الماضي للامتحان النهائي في برنامج البورد العربي في تخصص جراحة الفم والوجه والفكين، ليكون بذلك أول خريج من البحرين والخليج العربي، أما هي فتعمل مشرفة تمريض بالقسم وتبذل جهدا كبيرا مع الطاقم الطبي والتمريضي.

التقينا الطبيب المقدم في قسم جراحة الفم والوجه والفكين بمركز الفاتح للعيادات التخصصية التابع إلى مجمع السلمانية الطبي عيسى مطر، ومشرفة التمريض بالقسم منى علي المدوب، ودار معهما الحوار الآتي:

* كم يبلغ مجموع العاملين في القسم؟

- مطر: لدينا ثلاث فئات عاملة، وهم الأطباء؛ إذ لدينا 4 استشاريين حاليّا وستة أطباء مقيمون، وممرضتان وستة مُساعدين بالإضافة إلى سكرتيرة بما مجموعه حوالي 18 موظفا.

* هل تعتقد أن عدد الكادر الموجود متناسب مع ضغط العمل؟

- مطر: ضغط العمل كبير، وبُعد المواعيد مُرتبط بقلة الأطباء والعيادات، وإذا أردنا تقليل انتظار المواعيد نحتاج إلى زيادة العيادات والطاقم العامل وخاصة الأطباء لاستيعاب حجم الضغط من الحالات المحولة.

* كم يبلغ مجموع عيادات القسم؟

- مطر: لدينا 6 عيادات، واحدة للتقويم وأخرى لجراحة اللثة وثالثة لفنيات الأسنان وثلاث عيادات لجراحة الفم والوجه والفكين.

* وكم تبلغ فترة انتظار العمليات؟

- مطر: متوسط انتظار العمليات حوالي شهرين، على سبيل المثال متوسط الانتظار الكلية للعمليات المجراة تحت البنج الموضعي مثل جراحة خلع أسنان العقل تصل إلى عام ونصف العام، ولتوضيح ذلك فإن المريض أول ما يأتي يُعطى موعدا يتراوح بين ستة وثمانية أشهر للمُعاينة المبدئية، وبعد هذا الموعد يُعطى موعدا آخر لخلع السن بعد ثمانية أشهر تصبح فترة انتظار المريض الكلية قرابة عام ونصف العام.

وبشكل عام قائمة المرضى تكون في العادة أكثر من العدد المُدرج لأن هناك مرضى محولين من الطوارئ يتم إدراجهم في القائمة.

* هل هناك من المرضى من يسأم من انتظار الموعد فيلجأ إلى العيادات الخاصة؟

- مطر: قليل من المرضى ممن على القائمة من يتجهون إلى العيادات الخاصة بسبب عدم القدرة على تحمل كلفة العلاج في القطاع الخاص.

* ما هي مصادر الحالات الواردة إلى القسم؟

- مطر: الحالات الواردة إلينا تأتي من جميع المراكز الصحية وعيادات الأسنان والمراكز العامة، والعيادات الخاصة للأسنان، كما تأتينا بعض الحالات من المراكز والمستشفيات الخاصة أو عيادات الأسنان التابعة إليها، ونحن نستقبل الحالات المحولة من مختلف مراكز الأسنان والمستشفيات الخاصة؛ إذ يوجد في قسم جراحة الفم والوجه والفكين استعداد من ناحية الطاقم الطبي ومجمع السلمانية لإدخال المرضى.

* ماذا عن الخدمات التي يُقدمها القسم؟

- مطر: يقدم القسم خدمات متعددة، من أهمها استقبال ومُعاينة الحالات المحولة والكشف عليها، وتحديد مواعيد العمليات الجراحية التي تُجرى تحت البنج الموضعي وكذلك البنج العام بالإضافة إلى إجراء الفحوصات للمرضى إن لزم الأمر، وعملية الترتيب لإدخال مرضى البنج العام وتحضيرهم للعمليات وتحويل المرضى إلى الأقسام الأخرى إن لزم وإجراء العمليات الجراحية تحت البنج العام في القسم أو داخل غرف العمليات البسيطة والمتوسطة والكبيرة وإعداد التقارير الطبية للمرضى.

وحاليّا تتم معاينة المرضى الذين يحتاجون إلى جراحات في اللثة والمرضى المحتاجين إلى التقويم والمرضى المحتاجين إلى تنظيف اللثة من ذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الأمراض المزمنة كالأورام والضغط والسكري ممن يتلقون علاجهم داخل أقسام مجمع السلمانية.

والكثير من الزملاء العاملين في مجمع السلمانية الطبي ووزارة الصحة تتم معاينتهم بشكل يومي في القسم سواء كانت الحالات طارئة أو للاستشارة.

* تم الاعتراف بالقسم كمركز تدريبي للبورد العربي لتخصص جراحة الفم والوجه والفكين، هلا حدثتنا عن البرنامج؟

- مطر: تم الاعتراف رسميّا بالبرنامج قبل حوالي 5 سنوات، وبداية الاعتراف كان أول برنامج منتظم على غرار بقية الأقسام الأخرى في السلمانية، وهذا البرنامج عبارة عن دورة تدريبية مدتها 5 سنوات يتم فيها إجراء تدريب على جميع الحالات المرتبطة بالتخصص، وبعد عام يقدم امتحان في المواد العلمية الأولية الأساسية ثم المرور بالأقسام المرتبطة بالتخصص في السلمانية لمدة عامين للتدريب في مختلف الأقسام مثل جراحة المخ والأعصاب والتخدير والعناية القصوى والطوارئ وجراحة التجميل، وبعدها نُحضر الحالات المطلوبة للامتحان النهائي الذي يكون في آخر عام مع تقديم بحث علمي بإشراف أحد استشاريي القسم.

وبعد هذا البرنامج يحصل الخريج على شهادة زمالة المجلس العربي في جراحة الفم والوجه والفكين ويُمثل برنامج البورد العربي لهذا التخصص في المجلس العربي للاختصاصات الطبية الاستشاري عارف رجب، والمسئول عن تنسيق شئون التدريب والمتدربين الاستشارية فتحية العريض وهذان لهما دور كبير في تذليل العقبات.

* كم عدد المنضمين إلى هذا البرنامج حتى الآن؟

- مطر: ستة متدربين والعدد قليل لحداثة البرنامج، أنا الوحيد الذي تخرج فيه حتى الآن ومن المتوقع تخرج إحدى المتدربين خلال هذا العام بعد أن توفقت في الجزء الأول من امتحان البورد العربي، والأربعة الباقون حديثو الانضمام ومن المتوقع تخرجهم بعد 5 سنوات، وهؤلاء المتدربون يحتاجون إلى برنامج واضح للتدريب والإعداد للامتحان بالإضافة إلى أداء المهمات اليومية المطلوبة لخدمة المرضى وذلك يحتاج إلى ترتيب ومتابعة.

وكانت أبرز دورة تدريبية هي التي نظمها رئيس القسم غسان ضيف في فبراير/ شباط الماضي وهي الأولى من نوعها لأطباء البورد العربي وشارك فيها 20 طبيبا وهي مُفيدة للإعداد للامتحان وبهذه الخطوة أصبحنا نُماثل الأقسام الأخرى حتى لا يكون الاعتماد على الخبرات الداخلية بل الاستعانة أيضا بالخارجية منها وإعطاء التدريب دورا أكبر إلى جانب دور الخدمات التي نقدمها، ولابد من شكر إدارة التدريب بالوزارة لدعمها مثل هذه الفعاليات التي تنعكس إيجابا على المتدربين وخبرتهم لتكون الخدمات المقدمة أكثر جودة.

* ما هي الإنجازات التي حققها القسم خلال الفترة الماضية؟

- مطر: أول إنجاز بالنسبة إلى الفترة الأخيرة هو اعتراف المجلس العربي للتخصصات الطبية بالقسم كمركز للتدريب، وعلى رغم محدودية الإمكانات استطاع القسم أن يكون ضمن المراكز المعتمدة في الوطن العربي، كما أصبح أكثر وضوحا وتشكلت معالمه وتلمسنا عند بدئه كيفية تطبيقه وكان التحدي عدم وجود تجربة أمامنا، والآن بعد 5 سنوات وتخرجي في البرنامج كأول خريج أصبح البرنامج أكثر وضوحا للأطباء المقيمين وعزز من ذلك الدورة التدريبية التي يمكن التأسيس عليها.

التوسع في الكادر أيضا إنجاز؛ إذ انضم إلى القسم أربعة أطباء مقيمين وبدخولهم ساهموا بشكل كبير في تنظيم العمل عبر توزيعه لتقاسم المهمات بالإضافة إلى ضم 3 مُساعدين لتقاس المهمات مع باقي زملائهم ولاتزال هناك حاجة، كما أن حصولي كأول خريج من البرنامج على المركز الأول بين الممتحنين العرب في التخصص نفسه أعطى شهادة للقسم بمستوى التدريب العالي الذي يتمتع به وهذا إنجاز للقسم.

* ماذا عن التحديات التي يواجهها القسم؟

- مطر: جودة وسهولة الخدمات ورضا المرضى وهذا يتم من خلال وجود عدد كاف من الكوادر العاملة والأطباء لاستيعاب المرضى، والتوفيق بين المرضى المتذمرين من مواعيدهم، ونأمل مواصلة تطور التدريب ليكون هناك برنامج عالي المستوى في مجال التخصص.

ولو كان في كل عيادة مساعدان اثنان لكان لذلك دور إيجابي أكبر ليعمل الطبيب بكفاءة أكثر والمساعد يعمل بجهد أكبر لمتابعة المرضى وأداء المهمات المتعددة وإرشاد المرضى نظرا إلى طبيعة العمل والمهنة التي تتطلب تنظيف العيادة وتعقيمها بين كل مريض وآخر تعقيما دقيقا وتحضير الأدوات الجراحية ومن ثم تنظيفها وتعقيمها بالإضافة إلى مساعدة الطبيب والوقوف إلى جانبه خلال إجراء العملية ما يجعل هناك انسيابية في العمل وليحصل المريض على الرعاية المثلى.

* هل هناك مشروعات مستقبلية؟

- مطر: لدينا تعزيز دور البرنامج التدريبي وجعله أكثر ترسيخا من خلال عقد ورش عمل لتحضير المتدربين للامتحانات والاطلاع على الخبرات والمعلومات الحديثة في التخصص، وابتعاث أول خريج من البرنامج إلى دورة تدريبية متقدمة في الخارج.

- المدوب: قام رئيس القسم غسان ضيف بزيادة قائمة المرضى الاعتيادية بغية التقليل من قائمة الانتظار الطويلة.

* كم عدد المرضى المستفيدين من خدمات القسم؟

- المدوب: حوالي 60 مريضا يوميّا بين معاينة وعلاج ومواعيد وذلك للفترة الصباحية.

* ماذا عن انتظار المرضى للمواعيد؟

- المدوب: تتراوح فترة الانتظار للإقامة القصيرة بين شهرين وثلاثة أشهر، والانتظار للمعاينة في العيادة 9 أشهر، أما الانتظار للعملية فهو 3 أشهر ويتم الترتيب للحالات الطارئة المحولة.

* كيف تكون ردة فعل المرضى تجاه المواعيد البعيدة؟

- المدوب: هناك نوعان من المرضى، الأول يتقبل تأخر مواعيده بهدوء، والنوع الثاني من المرضى يثورون ويتلفظ بعضهم بألفاظ بذيئة، وكثيرا مّا حدث أن مزق بعض المرضى الأوراق ورموها في وجه الممرضات في القسم.

- مطر: صبر موظفي القسم على بعض المضايقات واستيعاب العبء الإضافي من غير اختصاص الموظف يعكس دماثة ومهارة وخبرة موظفي القسم وهو ما يترجم عدم حدوث مشكلات جراء تأخير بعض المواعيد إلى عام على سبيل المثال.

العدد 2516 - الأحد 26 يوليو 2009م الموافق 03 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً