قال مدير قناة فور شباب الحالي أحمد أبوهيبة والموظف السابق بقناتي اقرأ، والرسالة: «إن الشباب يفتقد وبشكل واضح إلى العقلية الاحترافية في الإعلام إذ سرد في محاضرته تاريخ العمل الإعلامي الذي شبّه تطوراته كحياة الإنسان إذ مر بمراحل التكوين، الولادة ثم المراهقة مرورا بمرحلة الشباب كما وصفها.

وأشار في محاضرته التي كانت بعنوان «الشباب والإعلام» ضمن مؤتمر «فور شباب» إلى أن تاريخ الإعلام الصحيح والذي ربط لحظة ولادته بانطلاق قناة اقرأ التي كما يصفها أبوهيبة أنها الطفرة الأولى التي اتسمت بعدة سمات كان أبرزها عدم وجود كوادر جاهزة لإدارة القناة وعدم وجود رؤية واضحة، وذكر أن تلك المرحلة لم تكن مرحلة سلبية بل مرحلة تأسيس مهمة في حياة الإعلام الصحيح.

وذكر أن العمل الإعلامي لايزال يحظى بالعديد من المعوقات التي من أبرزها ضعف التسويق، ولا يستغرب المتلقي من موضوع التسويق للأعمال الإسلامية، وذلك بسبب أن الإعلام أصبح تجارة تحضى بنفس الاهتمام التجاري، ومن المشكلات التي يواجهها الإعلام الصحي أيضا ضعف التمويل المالي.

وأضاف أن الخوف من اختراق مجالات جديدة هي أكبر معوقاتنا، وأن من أكبر المشكلات التي يواجهها مديرو القناة والمسئولون فيها هو الاستعجال والسرعة في اتخاذ القرارات الحاسمة.

أما عن نتيجة التسلسلية في الأحداث الزمنية، فيقول إن الإعلام الشبابي أصبح له طابع مختلف وجديد في الشكل والمضمون معتمدا على كوادره الخاصة، مضيفا أن الإعلام الإسلامي أصبح قادرا الآن على منافسة الإعلام الآخر ولكن لا يتجاهل في ذات الوقت الصعوبة التي يواجهها للثبات في الساحة الإعلامية والتي تضم المئات من الأطروحات المختلفة والمتنوعة في الطرح والمضمون.

وأشار إلى أن المطلوب في الوقت الحالي هو الاستمرار في إثراء عناصر العمل الإعلامي في الشكل والمضمون، وبالإضافة إلى طرق جميع مجالات الإعلام المختلفة سواء الدراما منها أو الفيديو كليب، والاهتمام بالحرفية الإعلامية سواء من الإنتاج أو الديكور.

ولفت أبوهيبة إلى أنه يجب الاستمرار في تربية الكوادر المحترفة والحاملة للفكر المميز، بالإضافة إلى تطوير الخطوط المساندة للإعلام والتي منها التسويق والبحوث والتطوير، وبالإضافة إلى تطوير مصادر التمويل المختلفة التي منها الإعلان أو الخدمات التفاعلية أو الرعاية المادية، مشددا على ضرورة تطوير التوجه الإعلامي للوصول إلى أكبر شريحة عالمية ممكنة.