العدد 2225 - الأربعاء 08 أكتوبر 2008م الموافق 07 شوال 1429هـ

إجماع على صيانة الوحدة الوطنية وكشف مؤامرات العابثين

من المحرق إلى بني جمرة... رسالة محبة بين المواطنين // البحرين

بني جمرة - محرر الشئون المحلية 

08 أكتوبر 2008

بدا اللقاء في مجلس العلامة المرحوم الشيخ عبدالأمير الجمري، طيب الله ثراه، مساء أمس الأول (الثلثاء)، بمثابة تجديد شكل من أشكال العلاقات الاجتماعية بين أهل البحرين من الطائفتين الكريمتين، لتأكيد الوحدة الوطنية ونبذ الخلافات والتصدي لكل الممارسات ذات التأثير على السلم الاجتماعي، وذلك عندما زار وفد من أهالي المحرق برئاسة الرئيس الفخري لجمعية الإمام مالك بن أنس الشيخ راشد إبراهيم المريخي، مجلس المرحوم الشيخ الجمري في قرية بني جمرة، وهو لقاء حمل عنوان رسالة المحبة بين المواطنين.

أهل البحرين... بخير

وفي ذلك اللقاء، أعاد الحضور التأكيد على صيانة الوحدة الوطنية والحفاظ عليها، وكشف مؤامرات العابثين والمشككين في نوايا المخلصين من أبناء هذا البلد الكريم، فيما أعاد الشيخ المريخي التأكيد أن أبناء البلاد من سنة وشيعة، ممن ترعرعوا على حب الوطن وأهله والالتفاف حول القيادة، ماضون في عملهم المخلص ولا يهمهم في ذلك ما يقوله المتقولون، ذلك لأنهم يسعون لوجه الله ونيل الثواب، موضحا أن رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، في اللقاء الأخير الذي جمعه بسموه يوم الاثنين الماضي، كان مهتما جدا ومعبرا عن ارتياحه وسروره لدعم روح الوحدة الوطنية وترسيخ التعاون والمحبة والإخاء بين أفراد المجتمع، وهذا ما نسعى إليه من خلال هذه اللقاءات الذي نريد من خلالها الإشارة إلى أن أهل البحرين بخير والمجتمع البحريني بخير، وأن تلك الأفعال والممارسات الطارئة ذات النوايا السيئة مآلها إلى زوال.

رسالة المحبة والسلام

وخاطب الشيخ المريخي الحضور بقوله إنه أبلغ سمو رئيس الوزراء في اللقاء الأخير عن أن جهدنا هو (الدفاع عن البحرين) برسالة المحبة والسلام والأخوة بين أبناء هذا الشعب الطيب، في الوقت الذي عبر فيه رئيس تحرير صحيفة «الوسط» منصور الجمري عن سعادته بهذا الزيارة لشخصية مثل الشيخ المريخي الذي يمثل أصالة الشعب البحريني، وأن البلد في حاجة إلى رموز الاعتدال وخصوصا أن الحديقة البحرينية فيها زهور وورود لكل منها لونه وعطره، لكنها تمثل الحديقة البحرينية الواحدة.

من جانبه، أبدى النائب محمد جميل الجمري تأييده لكل جهد يبذله العلماء المخلصون لخدمة الوطن، وأن العالم العامل هو الذي يتبنى كل دعوة للإصلاح، مبديا استغرابه في حال كون العالم أحيانا هو بوق للفتنة! وأيده في ذلك الرأي صادق الجمري الذي أومأ إلى أن المحرق هي نموذج التعايش البحريني كما نقول دائما، وحين تواجه بعض الأحداث العابرة، فإنها لا تستمر، ومن يثيرها أصلا هم أشخاص عليهم (علامات استفهام كبيرة)، فهم الذين يسعون لإثارة القلاقل وهم الذين يتقوتون على الفتنة، لكن أعمالهم تذهب هباء.

وأثار منصور الجمري نقطة مهمة في اللقاء بالإشارة إلى أن البحرين، حين تخسر المحرق وتخسر القرى، فإنها بذلك ستخسر كل شيء بعد أن ذهبت العاصمة (المنامة) وفقدت هويتها البحرينية حتى حين نتذكر شارع صعصعة بن صوحان الذي كان في يوم من الأيام بحريني الهوية، وإذا به يصبح غريبا تملأه جدرانه ولافتاته العبارة المكتوبة باللغات الآسيوية، مشددا على أهمية الحفاظ على هوية البلد.

من جانبه، عرف الناشط الاجتماعي يوسف بوزبون الحضور بالجهود التي تأخذ مجراها في سبيل العمل على صيانة الوحدة الوطنية في مدينة المحرق، مشيرا إلى أن العمل سيستمر في تنظيم اللقاءات والزيارات والندوات الفكرية والملتقيات الاجتماعية، معبرا عن سعادته بهذا التواصل بين أبناء الطائفتين الكريمتين الذي لا يمكن قياسه بالعدد أو بالتأثير أو ما إلى ذلك من إثارات كون الأهداف التي نسعى إليها أكبر من مجرد قياسها بالعمل على التأثير على جماعة أو إقصاء جماعة، لأن الهدف هو خدمة الوطن والمواطنين والقيام بالدور الاجتماعي الخلاق.

تقدير لموقف «الوسط»

وقدم الشيخ المريخي رسالة مكتوبة بخط اليد كما اعتاد إلى رئيس تحرير صحيفة «الوسط» منصور الجمري أشاد فيه بدور الصحيفة في تعزيز المودة ونشر الخير لخدمة هذا الوطن الحبيب ونصر أبنائه المحبين له، وقال فيها: «إن ما أبرزته صحيفتكم يوم قمنا بالمحاضرة في مسجد الدير الغربي بمناسبة مولد سيد شباب أهل الجنة سيدنا الإمام الحسين بن علي عليهما السلام وجمع الكلمة سواء على حب الله وحب أنبيائه ورسله وأهل بيته والمؤمنين ونبذ ما يحول بيننا وبين التعايش الإيماني، وهذا عنوان وعمل يبرز سعادتكم الفذة وإخلاصكم لأنباء الوطن الحبيب ورجالاته».

وفي رسالة وجهها إلى عضو أسرة تحرير «الوسط» الزميل سعيد محمد، أعاد الشيخ المريخي التذكير بتغطية ندوة عقدت في جامع الدير الغربي تحت شعار: «الوحدة الوطنية» في شهر أغسطس/ آب، حيث ضمن المريخي الرسالة بالقول: «إن رسالتي تكل عن التعبير لما قمت به من جد النصح في تغطية الحدث الكبير، وتلك المحاضر التي أقيمت في مسجد الدير الغربي، وهذا ما يدل على أمانة القلم عندك حين يتحرك بضمير العدل والأمانة، ولقد زدتنا شوقا ومحبة حين بادرت بكلامك الصريح لنبذ التعرض لمقام صحابة رسول الله والمبادرة في ذلك لجمع كلمة المؤمنين وهذا توفيق من الله الجليل»

العدد 2225 - الأربعاء 08 أكتوبر 2008م الموافق 07 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً