العدد 2225 - الأربعاء 08 أكتوبر 2008م الموافق 07 شوال 1429هـ

«تمكين» تتفق مع «ارنست ويونغ» لتوظيف 1088 عاطلا جامعيا في 9 أشهر

6 آلاف دينار للشركات كدعم مالي لرواتب الخريجين لعامين // البحرين

 السنابس - أماني المسقطي 

08 أكتوبر 2008

أكد رئيس مجلس إدارة صندوق العمل (تمكين) وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة أنه تم توظيف 824 خريجا جامعيا من قائمة مشروع توظيف 1912 عاطلا جامعيا، وذلك في القطاعين العام والخاص، وأنه تم الاتفاق مع شركة «ارنست ويونغ» لمتابعة توظيف العدد المتبقي من القائمة (1088 عاطلا جامعيا) في شركات القطاع الخاص وذلك خلال 9 أشهر.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد صباح أمس (الأربعاء) في مقر (تمكين) بعد التوقيع على الاتفاقية المشتركة مع شركة «لرنست ويونغ» لتوظيف العاطلين الجامعيين.

وقال البحارنة عن أسباب إيكال مهمة توظيف العاطلين الجامعيين لشركة: «القرار لم يكن اعتباطيا، وإنما تمت دراسته بجدية، لأن توجهاتنا في (تمكين) الاستعانة بشركات القطاع الخاص لدعمنا في أعمالنا، على أن نقوم بالمراقبة والمتابعة مع هذه الشركة، ويأتي ذلك حرصا منا على عدم تضخم الجهاز الموجود في (تمكين) حتى لا ينتج في نهاية المشروع أشخاص ليس لديهم وظائف».

وتابع: «بخلاف ما يقال بأننا نتعامل مع المشروع من ناحية إدارية بحتة وبالتعامل مع مجرد أرقام لا أشخاص، فاختيارنا لشركة التوظيف يأتي لتناط بها مهمة لقاء كل خريج جامعي لقاء مباشرا وفرديا».

وأوضح البحارنة أن المشروع سيديره من جانب (تمكين) عبدالمنعم الشيخ، الذي سيكون حلقة وصل بين (تمكين) و»إرنست ويونغ».

وأكد البحارنة أنه تسلم عدة خطابات مكتوبة وعبر البريد الإلكتروني من خريجين عاطلين عن العمل تطلب توظيفهم، وأن المعنيين في (تمكين) يعملون على التأكد من بيانات هؤلاء الخريجين وفيما إذا كانوا من ضمن قائمة الـ 1912 عاطلا جامعيا أم لا، لافتا إلى أن من هم خارج القائمة سيتم إخضاعهم للبرامج الأخرى في (تمكين).

وفي رده على سؤال لـ «الوسط» أكد البحارنة أن انسحاب أي خريج جامعي من قائمة الـ 1912 عاطلا جامعيا، لا يعني إفساح المجال أمام خريج آخر إلا في حال صدور قرار من مجلس الوزراء في هذا الشأن.

كما أشار إلى تدشين خط ساخن للعاطلين الجامعيين للاستفسار عن آخر تطورات المشروع.

ونفى البحارنة ما تردد عن أن الوظائف التي يوفرها المشروع للعاطلين الجامعيين أدنى من الطموح أو لا تتناسب ومؤهلاتهم، وقال: «نحن نتحدث عن راتب مجزٍ لا يقل عن 400 دينار شهريا، ونأمل من المدرجين في قائمة المشروع التعاون والتفاعل معه، كما ستكون هناك برامج ومكافآت مشجعة لمن ينضم إلى المشروع».

أما المدير التنفيذي لشركة «إرنست ويونغ» سامر العجاوي، فقال: «نحن على ثقة من نجاح المشروع، ومررنا بمشروعات مشابهة في الشركة، ونجحنا في أوقات قياسية بتوظيف أكثر من 1300».

وأوضح العجاوي أن المشروع يهدف إلى إعداد وتوظيف الخريجين الجامعيين في القطاع الخاص، وأن (تمكين) سلم الشركة قائمة الخريجين الذين ما زالوا يبحثون عن فرصة وظيفية.

وأكد العجاوي أن نجاح المشروع يعتمد بصورة أساسية على مدى تحمس الخريجين للانخراط في سوق العمل، وأن جانبا من التزام الشركة هو إيجاد فرص عمل مناسبة لكل شخص من الخريجين في القطاع الخاص، وبما سمح له للتطور في مجال العمل لاحقا.

وأشار إلى أن من أساسيات العمل في المشروع هو أن يكون كل خريج قادرا على إيجاد فرص عمل جديدة، منوها إلى أن الفرص متاحة أمام كل خريج لأن ينتقل إلى وظيفة أفضل في وقت لاحق.

ولفت العجاوي إلى أن المشروع يوفر دعما ماليا لتهيئة الخريجين للعمل، وأن جانبا منها سيرصد للمساهمة في إعادة تأهيل الخريجين وتدريبهم ودعم أجورهم.

وقال: «سنبدأ بمقابلة الخريجين وإعدادهم فنيا وسلوكيا لتوظيفهم في القطاع الخاص، ومن ثم مقابلة الشركات وإيجاد فرص العمل الوظيفية لهم، على أن تتم متابعة الخريجين من قبل الشركة لمدة عامين منذ بدء توظيفهم».

أما عن مزايا البرنامج، فأكد العجاوي أن المشروع يهدف لإيجاد وظائف مناسبة للخريجين الجامعين تتناسب وقدراتهم ومهاراتهم، مع عدم توظيف أي خريج في مكان غير مقنع بالنسبة له، إضافة إلى منحه راتبا شهريا لا يقل عن 400 دينار.

كما أكد العجاوي، أن (تمكين) ستقدم دعما ماليا لرواتب الخريجين تدفع لصاحب العمل، بواقع 6 آلاف دينار على مدى عامين، إضافة إلى إخضاع كل خريج لبرنامج تدريبي بكلف ألف دينار.

وبَيَن العجاوي أن منهجية العمل لدى الشركة ستركز على الإصغاء للخريجين والاستماع لتطلعاتهم ومشكلاتهم، ناهيك عن القيام بعملية فرز لجميع الخريجين حسب رغباتهم والوظائف المتاحة لهم، إضافة إلى القيام بمسح شامل للقطاع الخاص والمواءمة بين احتياجات الخريجين من جهة، واحتياجات سوق العمل من جهة أخرى.

وتوقع العجاوي أن يتم إنهاء توظيف جميع المتبقين على قائمة العاطلين الجامعيين خلال 9 أشهر، مشيرا إلى أن الشركة ستعمل على توظيف أعداد معينة من قائمة الخريجين على فترات متتالية.

وقال: «نأمل أن ننهي لقاءاتنا مع الخريجين خلال الأسابيع الستة المقبلة، كما سنركز على تطوير استراتيجية تنفيذ المشروع وتشكيل فرق عمل، والاتصال بكل خريج لبدء إجراء المقابلات معهم».

ومن جانبه، أكد البحارنة أن (تمكين) سيقدم الدعم المالي للشركات التي تقوم بتوظيف الخريجين الجامعيين وذلك عبر اختيار الشركة لأحد عروض الدعم المالي التي يقدمها (تمكين)، ومن بينها على سبيل المثال دفع رسوم العمل لعشرة عمال أجانب عن توظيف خريج جامعي، أو تولي مهمة دفع رواتب الخريجين الذين تم توظيفهم، مثلما تم الاتفاق بشأنه مع مكتبة الشيخ عيسى.

وأوضح البحارنة أن الخريجين سيخضعون قبل التوظيف إلى برنامج إعادة تأهيل، إضافة إلى برنامج إعادة التأهيل الذي قد يحتاجه بعض الخريجين وهم على رأس الوظيفة.

وقال في رده على سؤال لـ «الوسط»: «يهدف برنامج التأهيل الذي يسبق الوظيفة إلى التعرف على مهارات كل شخص، إذ قد لا تكون المعلومات المدونة في ملف كل خريج كافية، وسيتم التركيز من خلال برامج التأهيل هذه على الجانب الإنساني».

وأضاف: «في بداية الأمر سيخضع الخريجون لبرنامج تأهيل تتولى مسئوليته شركة «إرنست ويونغ» لمدة 4 - 5 أيام، ويتم من خلاله كشف مهارات كل فرد، على أن يُوضع له بعد ذلك برنامج تدريبي في موقع عمله إن تطلب الأمر».

وبدوره أوضح العجاوي أن برنامج التأهيل الأولي، سيتناول دورات داخلية لإعداد تفكير وسلوك الأفراد، إضافة إلى تدريبهم على مهارات العرض والتعامل مع الأفراد، أما المهارات الفنية فستترك - بحسب العجاوي - لأصحاب العمل

العدد 2225 - الأربعاء 08 أكتوبر 2008م الموافق 07 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً