العدد 2527 - الخميس 06 أغسطس 2009م الموافق 14 شعبان 1430هـ

البحرينيون المحتجزون في كربلاء غير مصابين بانفلونزا الخنازير

كشف السفير البحريني في بغداد صلاح المالكي أن الفحوصات الطبية التي أجرتها السلطات الصحية العراقية أمس (الخميس) باستخدام أجهزة طبية حديثة أثبتت سلامة جميع الزوار البحرينيين الـ 29 المحتجزين في فندق بمدينة كربلاء المقدسة. ولكن السفير أوضح في تصريح لـ «الوسط» أن موضوع البحرينيين العالقين في الفندق لايزال مستمرا، مرجعا ذلك إلى عدم وجود خبرة في التعامل مع هذا المرض الجديد، ما يترتب عليه أخذ الاحتياطات الاحترازية بشكل كبير حفاظا على سلامة جميع الزوار. من جهته، أكد علي المعباد (أحد المحاصرين في فندق بمدينة كربلاء) لـ «الوسط» أن قوات الشرطة العراقية رفضت فك الطوق الأمني المفروض على البحرينيين المحتجزين لليوم الرابع على التوالي.

وكشف المعباد عن إن المحتجزين في الفندق من الجنسيتين البحرينية والسعودية سيوجهون رسالة مناشدة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للنظر في معاناة المحتجزين في ظروف مأساوية بسبب منعهم من الخروج من الفندق ومنع الراغبين في زيارتهم رغم أن نتائج الفحوصات تؤكد خلوهم من الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير.


وسط إجراءات احترازية مشددة لليوم الرابع على التوالي

البحرينيون المحتجزون في فندق بكربلاء يطالبون بفك الحصار

الوسط - حيدر محمد

علمت «الوسط» أن قوات الشرطة العراقية رفضت فك الطوق الأمني المفروض على 29 مواطنا بحرينيا في أحد فنادق مدينة كربلاء في العراق بعد اشتباه السلطات الصحية العراقية بإصابتهم بانفلونزا الخنازير لليوم الرابع على التوالي وسط تردي الحال النفسية وإضراب عدد من المحتجزين.

وأكد علي المعباد ( أحد المحاصرين في فندق بمدينة كربلاء) لـ «الوسط» أن أزمة المحتجزين في الفندق لا تزال مستمرة لليوم الرابع على التوالي وسط حال نفسية صعبة للزوار الذين أعلن عدد منهم عن تنفيذ إضراب مفتوح عن الطعام لحين انتهاء الأزمة».

وكشف المعباد أن المحتجزين في الفندق من الجنسيتين البحرينية والسعودية سيوجهون رسالة مناشدة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للنظر في معاناة المحتجزين في ظروف مأسوية بسبب منعهم من الخروج من الفندق ومنع الراغبين في زيارتهم على رغم أن نتائج الفحوصات تؤكد خلوهم من الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير.

وأوضح المعباد أن السفير البحريني في بغداد صلاح المالكي أجرى اتصالات واسعة مع مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي ووزارة الصحة العراقية وعدد من المسئولين العراقيين الآخرين.

وذكر المعباد أن : «الهلال الأحمر العراقي أرسل لنا سيارة للفحص علينا ولكن رفض السماح لها بالدخول، ولكن وبعد اتصال جهات رسمية عليا جاء الهلال الأحمر مع رئيس صحة كربلاء علاء همودي، وأجرى الفريق الفحوصات الطبية التي أثبتت سلامة الجميع، وهذا الفحص أجري لنا للمرة الثالثة، وكانت النتائج مطمئنة ولله الحمد».

ونوه المعباد - نيابة عن المحتجزين - بالجهود الكبيرة التي يبذلها سفير البحرين في بغداد صلاح المالكي منذ بداية الأزمة، إذ قام باتصالات واسعة جدا، وبذل جهودا مشكورة ومستمرة، ولكن عددا من السلطات العراقية لم تتجاوب مع مساعيه، لذلك لم يتغير الوضع شيئا. ولم يتم السماح لممثلي السفارة البحرينية اللقاء معنا».

وبين المعباد أن الشخص السعودي المشتبه بإصابته لم يدخل في الفندق معنا أصلا لأنه نقل للمستشفى، وتم فحص زوجته وابنه وأثبتت الفحوصات سلامتهما، مضيفا: «المطلب الأول هو فك الحصار المفروض علينا لليوم الرابع على التوالي، كما نطالب السلطات العراقية بالتعويض عن الخسائر الكبيرة التي تكبدناها».

من جهته أعلن مدير عام صحة كربلاء أن ستة وثلاثين فرقة صحية بدأت بالتفتيش في فنادق المحافظة بحثا عن إصابات محتملة بفيروس انفلونزا الخنازير.

وقال علاء حمودي إن أكثر من 36 فرقة طبية تابعة لرئاسة صحة كربلاء بدأت بجولة على فنادق المدينة للبحث عن إصابات محتملة بفيروس انفلونزا الخنازير بين الزائرين، مبينا أن الفرق الطبية لم تسجل حتى الآن أية حالة إصابة بالفيروس عدا الإصابة التي تم اكتشافها قبل يومين لزائر سعودي الجنسية في أحد فنادق مركز المدينة.

وأضاف بدير أن التفتيش شمل الفنادق التي تضم سياحا من دول الخليج والدول ألآسيوية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن وزارة الصحة سارعت إلى إرسال المعونات الطبية لكربلاء نظرا لزيادة أعداد الزائرين، فضلا عن حاجة كوادرها الطبية إلى المساعدة في إتمام عملها.

وأوضح أن دائرة الصحة تقوم بطبع رسائل تحمل إرشادات صحية لتوزيعها على الزوار مثلما سيتم نشر بوسترات كبيرة تبين جميعها طرق الوقاية من المرض وكيفية الإخبار عن الحالات المشتبه بها وضرورة مراجعة أقرب مفرزة صحية في حالات ارتفاع الحرارة الشديد أو الإسهال لكي يتم الحصول على العلاج، و سيتم توزيع عدة ملايين من الكمامات على الزوار أثناء دخولهم المدينة لتلافي حدوث حالات انتقال العدوى بين الزوار وكذلك تم تزويد الدائرة بكميات كبيرة جدا من علاج المرض مثل حبوب(TAMIFLU) كمضاد للمرض.

وأكد رئيس لجنة الصحة في مجلس محافظة كربلاء حبيب الطرفي تشكيل غرفة طوارئ بعد اكتشاف إصابة هي الأولى بمرض انفلونزا الخنازير في المحافظة. وقال الطرفي لمراسل «راديو سوا» في كربلاء إن» المحافظة استنفرت كامل إمكاناتها الصحية لمواجهة الاحتمالات السيئة».

أما محافظ كربلاء آمال الدين الهر الذي أعلن عن تسجيل أول إصابة بمرض انفلونزا الخنازير، أوضح أن المصاب وهو سعودي الجنسية «هو زائر كان مشكوكا، فيه وقد أرسلنا العينة إلى بغداد وأكدت وزارة الصحة بعد الفحص أنه مصاب وستدخل الوزارة بكل ثقلها في كربلاء لمواجهة أية احتمالات»، مضيفا «إنه تم اتخاذ إجراءات احترازية إزاء الفندق الذي كان المصاب يقيم فيه: «تم إغلاق الفندق ومنع الدخول والخروج منه».

وأوضح الهر أن الشخص المصاب قدم إلى محافظة كربلاء لغرض أداء مراسم الزيارة الشعبانية. مضيفا أنه بعد التأكد من الفحوصات التي أجريت في العاصمة بغداد والتي أعلنت بدورها التأكد من الإصابة تم وعلى الفور حجز جميع نزلاء الفندق الذي كان يقطنه المصاب. مشيرا إلى أن السلطات الصحية في المحافظة قامت بتوزيع الكمامات الطبية على الزائرين كون هذا المصاب كان يتجول في المدينة ليومين قبل اكتشاف المرض .


توجيهات من نوري المالكي لإنهاء مأساتهم... السفير البحريني في العراق لـ «الوسط»:

الفحوصات الطبية أثبتت سلامة جميع البحرينيين في الفندق

كشف السفير البحريني في بغداد صلاح المالكي أن الفحوصات الطبية التي أجرتها السلطات الصحية العراقية باستخدام أجهزة طبية حديثة أثبتت سلامة جميع الزوار البحرينيين الـ 29 المحتجزين في فندق بمدينة كربلاء المقدسة.

ولكن السفير أوضح في تصريح لـ «الوسط» أن موضوع البحرينيين العالقين في الفندق لا يزال مستمرا، وأرجع سبب ذلك إلى عدم وجود خبرة لعدم التعامل مع هذا المرض الجديد ما يترتب عليه أخذ الاحتياطات الاحترازية بشكل كبير حفاظا على سلامة جميع الزوار.

وأضاف المالكي أن السفارة تتفهم هذا الوضع ولكنها في الوقت نفسه عملت على إيجاد مخرج لإنهاء هذه المسألة أما بإرجاع المواطنين إلى البحرين أو السماح لهم بالخروج، ولكن السلطات العراقية فضلت الكشف عليهم بأجهزة حديثة، وذلك بإيعاز من رئيس الوزراء نوري المالكي، وبالفعل وصلت تلك الأجهزة ولكن في ساعة متأخرة بسبب الازدحام الكبير في مدينة كربلاء».

وقال السفير المالكي: «أنا شخصيا طلبت الإذن للذهاب إلى مدينة كربلاء للوقوف إلى جانب المواطنين البحرينيين، ولكن الجهات الرسمية العراقية نصحت بعدم الذهاب إلى كربلاء بسبب الازدحام المكتظ وانشغال كل أجهزة المحافظة بهذه الحدث، وقد علمت أنه تم فحص جميع البحرينيين وتم التأكد من سلامتهم وخلوهم من هذا المرض، إلا أنه تم اكتشاف حالتين جديدة في الفندق من غير البحرينيين ما وضع عراقيل جديدة في إخراجهم، إذ إن الفندق المجاور (فندق الفردوس) قد تم السماح بإخراج جميع القاطنين فيه». وأضاف السفير: «ما زال العمل الآن متواصلا مع وزارة الصحة العراقية للسماح بإخراج البحرينيين والذين أكدت الأجهزة خلوهم من هذا المرض، وبأمر من رئيس الوزراء العراقي ستنتهي مأساتهم بعد منتصف الليل بعد أن يتم التنسيق بين جميع الجهات».

إلى ذلك أوضح السفير، أن سكرتير رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال إن الجهات العراقية تأسف لما حدث ولكنها إجراءات احترازية ضرورية لحماية ملايين الزوار، وأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعا البحرينيين إلى إعادة الزيارة في أي وقت في ضيافته، كما أن هناك مجموعة من النواب العراقيين ورئيس اللجنة الصحية في البرلمان العراقي أجروا اتصالات معي، وسيزورون البحرينيين في الفندق، ولكن الازدحام الهائل في النصف من شعبان سبب 80 في المئة من استمرار الأزمة، غير أن الزوار البحرينيين بخير وهم تحت الحماية والنظر».

العدد 2527 - الخميس 06 أغسطس 2009م الموافق 14 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • صحتكم | 12:43 ص

      صبر قليل والله المستعان

      نسأل الله أن يحفظ إخواننا البحرينين من كل سوء وشر ويرجعهم لبلدهم آمنين غانمين إنشاء الله
      في أمان الله وحفظه

اقرأ ايضاً